أقلام حرة

في مواجهة التعصب والتطرف الديني

shaker faredhasanلا جدال ان التطرف الديني في الوقت الراهن هو الابرز في مجتمعاتنا العربية الاسلامية . فثمة حركات سياسية تقوم باستغلال الدين لاهداف وغايات سياسية، وتعمل على خلق جو من التعصب والكراهية والفتنة بين ابناء القرية والبلدة الواحدة وصلت حد تخوين الآخرين وتكفيرهم دينياً وسياسياً واباحة دمهم .

وهذة الحركات التي تتلبس برداء الدين والدين الاسلامي منها براء، ترتكب افظع وابشع الجرائم والمجازر، وتقطع الاوصال والرؤوس،وتدمر الحضارة والتراث الحضاري الانساني . وهي بممارساتها وسلوكها الارهابي هذا، تشوه صورة الاسلام الحقيقي السمح، وتفتت النسيج الاجتماعي، وتضرب العلاقات الانسانية في الصميم .

ولا اغالي اذا قلت انها حرب على الاسلام باسم الاسلام، وذلك بهدف تشويه صورة الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو ويحث على المحبة والاخوة والتسامح والعدل .

وازاء ذلك لا بد من العمل على تغيير الصورة السلبية عن الاسلام والدين الاسلامي بتعرية مرتزقة القوى الاصولية المتطرفة والجماعات التكفيرية، وفضح فكرها الوهابي الارهابي الذي يخالف اصول الاسلام، ومواجهة التعصب والتطرف الديني والتكفير والهمجية والاقصاء بنشر الاسلام الوسطي المعتدل الصحيح وتطوير الحوار الديني . وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء والعلماء والمفكرين والمثقفين المستنيرين .

 

شاكر فريد حسن

في المثقف اليوم