أقلام حرة

2300 إنتحاري هدية الأشقاء العرب الى الشعب العراقي

ali almomenبين عامي 2003 و 2015؛ أهدى الأشقاء العرب ما يقرب من (2300) إنتحارياً الى الشعب العراقي، وقتل هؤلاء خلال عملياتهم الإنتحارية أكثر من مائة ألف مواطن عراقي مدني أعزل من أبناء بغداد والوسط والجنوب؛ تعبيراً من الأشقاء العرب عن التحامهم مع العراقيين في مساعيهم لبناء العراق، ودعمهم في الحفاظ على لحمتهم الوطنية، وضمان هويتهم القومية العربية الإسلامية، وتطهير دمائهم من دنس المعتقد الصفوي؛ فضلاً عن الإبقاء على إنتماء العراق الى المحيط الطائفي؛ ليبقى البوابة الشرقية التي تحمي هذا المحيط من الغزو الشعوبي.

وقد وقعت الأغلبية الساحقة للعمليات الإنتحارية المذكورة في الأسواق، والمساجد، والحسينيات، ومجالس العزاء والفاتحة، والمراقد، والشوارع المكتضة بالمارة أو المزدحمة بالسيارات. وليس بينها مواقع وأهداف عسكرية أجنبية أو عراقية ولا مؤسسات أمنية واستخبارية.

و ينتمي الأشقاء العرب المنتحرون في العراق الى الجماعات الوهابية التكفيرية بمختلف مسمياتها؛ ولاسيما القاعدة وداعش. أما إنتماءاتهم الوطنية؛ فهي على النحو التالي:

1- الفلسطينيون (1300) إنتحاريا

2- السعوديون (350 ) إنتحاريا

3- اليمنيون (270 ) إنتحاريا

4- السوريون (210 ) إنتحاريا

5- تونسيون (45 ) انتحاريا

6- مصريون (95) انتحاريا

7- ليبيون (40) انتحاريا

8- جزائريون وموريتانيون وبحرينيون وقطريون ولبنانيون ومن باقي البلدان العربية (40) انتحارياً

وقد تمكن الأشقاء العرب بهذه التضحيات الدموية الإستثنائية من تحقيق هدف الأمة العربية الواحدة، وزوال الحدود الجغرافية من الشام لبغدان، ومن نجد الى يمن ومن بصرى فتطوان.. بلاد العرب أوطاني. ولكن يتساءل المراقبون: لماذا يصر المنتحرون على تنفيذ هدف الوحدة العربية والإسلامية في العراق فقط، وضد المدنيين العراقيين ؟! ولماذا لايتوجهون لتنفيذ هذا الهدف السامي في بلدان المسلمين المحتلة؛ ولاسيما فلسطين المغتصبة من الصهاينة والتي تذبح يومياً؟! وماذا لو قام الفلسطينيون الـ (1300) المنتحرون في العراق؛ بعمليات استشهادية في فلسطين ضد المؤسسات العسكرية الصهيونية ؟!

 

في المثقف اليوم