أقلام حرة

الدكتور سعد الحديثي .. قل جديدا او لاتقل

mohamad thamerعلى الرغم من تعدد الصفات التي يخرج فيها الدكتور سعد الحديثي ما بين متحدث باسم رئيس الوزراء او باسم مكتب رئيس الوزراء فان اصل التعيين كان بصفقة واحدة هو والاعلامي رافد جبوري تحت عنوان وظيفي واحد هو المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء هكذا ورد الخبر اول الامر يوم 27-10-2014 وبالتحديد في الساعة التاسعة وثمان واربعون دقيقة، وبعد ان اخرج من الحلبة الاعلامي رافد جبوري باغنية قاضية (ارفع راسك انت عراقي)، بقي الدكتور سعد الحديثي وحيدا وكان المفروض ان يستغل هذا الفراغ ليستثمر مكناته خصوصا انه اكاديمي ومحلل سياسي وان رهبة قاعة الدرس وقدسيتها تجعلك رغم انفك في مصاف الانبياء اما اذا تجذرت فيك روح الاعلام والشهرة وهوس السياسة وفتحت الابواب والنوافذ لك فانما فتحت بعنوانك الجديد لتطلع اولا ثم لتقول ثانيا ..لتقول ما لم يقله غيرك ولتطلع على ما لم يطلع عليه غيرك، اما لتقول ما يعرفه الكل حتى بائعة اللبن فليس ذلك بمتحدث باسم رئيس الوزراء حسب ما يكتب امامك وانت على شاشة التلفاز، كنا ننتظر ان تذيعنا خبر او تفشينا سرا كما جرت العادة على المتحدثين باسم الكبار لا ان تحلل لنا او تفسر لات حين مناص وانتهى امر التحليل واليوم انت متحدث باسم راس السلطة وراس الهرم التنفيذي تعرف وتطلع بالعين المجردة والاذن الملموسة وليس محض استنتاج حتى يحرص الناس على لقاءك وتتبع اخبارك ثم يمنحوك الثقة ويعمدون الى الرشاد منك ويأنسون اذا تقلبت الخطوب بحديث مختصرا منك نعم حديث مختصر يكفي.

امس حين سالت عن اللقاء بين رئيس الوزراء وزعيم التيار الصدري اجبت ان السيد مقتدى الصدر هو زعيم كتلة برلمانية وله قاعدة شعبية .. وهذا ليس بجديد بقي ان تقول لنا ان السيد حيدر العبادي هو رئيس وزراء العراق او رئيس مجلس الوزراء...ما هكذا يكون المتحدثون يا سعادة الدكتور ان فيك من عوامل النجاح الكثير واعتقد ان الامر يدور بين حالتين اما انك لم تطلع اصلا وهذه مصيبة او انك اطلعت واخبرت بان لا تطلع غيرك والمصيبة اعظم.

في المثقف اليوم