أقلام حرة

ديمقراطية تركيا تصنع "هتلر جديد"

لو عدنا الى نفسية وشخصية ومطامع هتلر التي خلقته وصنعته لاتضح لنا بشكل واضح وجلي انها نفس نفسية وشخصية ومطامع رجب طيب اردوغان ومن الطبيعي اننا امام مخلوف جديد هتلر آخر هتلر تركيا باسم اردوغان يفوق هتلر المانية وحشية وظلاما

لهذا على الشعب التركي والشعوب المجاورة وخاصة العربية والاسلامية ان تكون يقظة وحذرة من تصرفات ونزوات ومطامع هتلر تركيا رجب طيب اردوغان فالويل لها ان حقق ما في رأسه من مطامع وشرور

فهو يعتبر كل ابناء تركيا ينتمون الى الامة التركية اي الى العرق التركي ويرى الامة التركية هي ارقى امم العالم ويحتقر الامم الاخرى وخاصة العرب والكرد فيطلق على العرب بدو الصحراء ويطلق على الكرد بدو الجبل لهذا من الواجب ان يفرض سيطرته على هذه الاقوام بالقوة وهذه هي نظرية هتلر ونظرية صدام كما ان هتلر صدام اردوغان وغيرهم من الوحوش الطغاة فرضوا انفسهم وافكارهم بالقوة بالرصاص والسوط على شعوبهم وحولوهم الى قطيع لا تفرق بين المرعى وبين المذبح لهذا رفعوا هؤلاء واوصلوهم الى رقابهم وقالوا لهم افعلوا ما ترغبون

ليس عجبا عندما نرى القزم العميل مسعود البرزاني يحاول ان يجعل من نفسه هتلر صدام حيث اكره كل ابناء الاقليم الانتماء الى حزبه النازي كما انه اكره شعوب ابناء الاقليم امثال الايزيدين المسيحيين السريان الشبك الفرس العرب الترك على انهم بدو الجبل كما يسميهم اردوغان

كما حاول هتلر ان يفرض سيطرة الشعب الالماني على انه الشعب الارقى والانقى ووضع درجات معينة للشعوب حتى انه جعل العرب من احقر الشعوب واقلها منزلة والغريب ان عناصر القومجية العربية تحالفوا من هتلر في حربه المجنونة ضد الحياة والانسانية

لكن لدى هتلر تركيا مبررات جديدة لم يستخدمها هتلر في فرض سيطرته ونفوذه على العالم مثل اعادة الخلافة العثمانية الظلامية تلك الخلافة التي دمرت العرب والمسلمين واوصلتهم الى ارذل التخلف والتاخر ودمرت ضمائرهم وعقولهم حتى عاشوا خلال حكم هذه الخلافة التي دام حوالي 800 عام مجرد عبيد وخدم اقل درجة من قطيع الحمير والغنم وكاد ظلام وظلم ووحشية هؤلاء الوحوش ان يسود الارض كلها لولا التحالف الدولي تحالف محبي الحياة وعشاقها ووحدتهم والتصدي لهم بقوة وعزيمة وازالوا خلافة ال عثمان الوحشية الظلامية   وانقذوا العرب والمسلمين من ظلمهم وظلامهم وجهلهم وعبوديتهم الى الابد ومن ثم ثار ابناء تركيا بكل الوانهم واطيافهم وقبروا كل اثر لهم كما تقبر اي نتنة قذرة

السؤال كيف ياتي اردوغان الان بعد قبر خلافة ال عثمان من قبل ابناء تركيا ليخرجها من قبرها من حفرتها النتنة ويقول انها لم تمت وانها حية ومن الممكن ان تعود وتفرض وحشيتها وظلامها وظلمها وجهلها على العرب والمسلمين

قيل ان هتلر تركيا اردوغان لم يفكر بهذه الفكرة حتى ولم يتخيلها في يوم من الايام الا ا ن ال سعود وبقية العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال ثاني ال نهيان وصلوا الى قناعة ان مصيرهم الى الزوال وانه لا يقل عن مصير ال صدام ال القذافي ربما اكثر سوءا ولو بعد حين فالذي ينقذهم ويحميهم ويثبت حكمهم في حالة قيام شعوب الجزيرة والخليج بالثورة ضدهم والمطالبة بحقهم في الحياة كبشر في حكومة يختارها الشعب يقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت حكومة تضمن للجميع المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة

فمجرد المطالبة بهذه المطالب هي ثورة فكيف اذاقامت الثورة

فالحامي والمدافع عن حكم هذه العوائل الفاسدة المحتلة هو اردوغان واردوغان وحده لهذا طلبوا منه ان يعمل على اعادة خلافة ال عثمان ونحن نمده بالمال والنساء

وفعلا اعلن موافقته على ذلك وقرر

اعلان تحالف اقليمي بين العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وبينه لمواجهة المد الشيعي ووقفه

نشر الارهاب الوهابي وخلق الفوضى والحروب الدينية في البلدان العربية والاسلامية وخاصة المجاورة لاسرائيل

اعلان الحرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل

مساعدة المجموعات الارهابية الوهابية في سوريا والعراق ولبنان والقضاء على اي حركة شيعية ومنع الشيعة من الوصول الى الحكم او تحمل اي نوع من المسئولية لانهم خونة وعملاء لايمكن الوثوق بهم لانهم مجوس صفويين   يقفون الى جانب الفلسطينين ويدعون الى الديمقراطية والتعددية ويؤمنون بالانسان كما ان على بن اي طالب علمهم الجرأة على السلطان وهذه من اكابر المفاسد والخروج على شريعة الرب ابو سفيان وابن سعود

فهذا يعني اننا على بدء مرحلة جديدة هي قيام دكتاتور هتلر جديد في منطقة الشرق الاوسط اسمه اردوغان نفس ظروف الديمقراطية التي كانت سائدة في المانيا التي اوصلت هتلر الى قيادة المانيا نفسها الظروف السائدة في تركيا التي اوصلت اردوغان الى قيادة تركيا وبما ان تطلعات ومطامع اردوغان هي نفسها مطامع وتطلعات هتلر يعني المنطقة على ابواب عنف وارهاب ومفاسد وتخريب واذلال على يد اردوغان يفوق ماحدث على يد هتلر

فكونوا على يقظة وحذر

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم