أقلام حرة

علاوي الى الانحدار والتلاشي

نعم اياد علاوي يسير الى الانحدار الى التلاشي وهذه حقيقة باتت واضحة للجميع حتى لدى اياد علاوي نفسه لهذا بدأ يتحرك تحركات غريبة ويتصرف تصرفات غبية معتقدا انها على الاقل توقف هذا الانحدار هذا التلاشي لكنه لا يدري ان كل تصرفاته كل حركاته تزيد في سرعة انحداره وتلاشيه

من هذه الحركات والتصرفات

اولا طلباته المتكررة لا طلاق سراح قادة جيش الطاغية المقبور صدام ومنهم وزير دفاع صدام سلطان هاشم الغريب انه اي علاوي يؤكد بانه برئ وان يده لم تلوث بدماء العراقيين وهذا التأكيد مرفوض ولا يجوز قبوله لانه يتهم القضاء بعدم النزاهة وعدم الاهلية

فالقضاء العراقي اصدر حكمه العادل باعدام سلطان هاشم وزير دفاع صدام لمشاركته في جريمة الانفال التي ذهب ضحيتها عشرات الألوف من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون ومع ذلك يكرر هذا الطلب طالبا من الحكومة تنفيذه حتى انه اعتبره الشرط الاول والاهم في دعم حكومة العبادي

لكن السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة رفض كل طلبات علاوي ومن معه وقال له هذا الامر من اختصاص القضاء العراقي وحده

وبدأت هذه الدعوات تنطلق من قبل ال سعود وكلابهم الماجورة في العراق وتذرف الدموع على قتلة العراقيين وتصفهم بالابرياء وتتهم ضحايا وذوي ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة والانفال بانهم خونة وعملاء ومتآمرين على صدام على العروبة والاسلام

في الوقت نفسه نرى حركات جماهيرية مليونية رافضة لهذه الدعوات وهذه المطالب معتبرة اطلاق سراح سلطان هاشم وغيره من الذين اصدرت بحقهم احكام قضائية بالاعدام جريمة بحق الشعب العراقي كما انه يهدد السلم الوطني والتعايش السلمي بين العراقيين ويؤدي الى اعادة ازلام صدام المجرمين الجلادين

كما ان الجماهير المليونية دعت الحكومة العراقية الى تنفيذ كل القرارات القضائية التي صدرت بأعدام عناصر الزمرة الصدامية فورا ولا يجوز تأجيلها

الغريب رغم رفض الحكومة ورفض الشعب العراقي لمثل هذه المطالب ورغم الرفض الشعبي المتزايد لمثل هذه المطالب ودعوتها لتنفيذ القرارات القضائية وحالا

وتهديدات الجماهير المليونية للحكومة في حالة خضوعها لمطالب علاوي و المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فانها ستقوم بأقتحام السجون وتنفيذ الاحكام القضائية الصادرة باعدام هؤلاء القتلة المجرمين

ومع ذلك فان علاوي يواصل بتحدي للجماهير المليونية من ذوي الضحايا والذين تعذبوا واضطهدوا وتعوقوا على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومتجاهلا كل صرخاتهم ودعواتهم ويدافع عن من ذبح ابنائهم وذويهم ومن اغتصب نسائهم كما انه يصر على جهله وتجاهله لتصرفاتهم الاجرامية الوحشية ويصفهم بالابرياء الذين لم تلوث ايديهم بدم العراقيين رغم اعترافهم امام القضاء ورغم كل الادلة والوثائق ورغم ان القضاء هو الذي اصدر حكم الاعدام بحقهم ورغم انهمهم من اكثر الظالمين والمجرمين في التاريخ ظلما واجراما الا انهم حصلوا على محاكمة اكثر عدلا وحقا في التاريخ فان العدل هو الذي ادانهم واصدر حكمه

ثانيا محاولاته المتكررة لالغاء قانون اجتثاث فكر البعث الصدامي ومن يحمله ويؤيده مع العلم انه يعلم علم اليقين ان قانون اجتثاث فكر البعث النازي العنصري الطائفي ومن يؤيده مطلب جماهيري ودعوة كل ابناء العراق بعربه وكرده وتركمانه وكل اطيافه والوانه المختلفة

فالشعب العراقي يرى في الغاء قانون اجتثاث البعث الصدامي يعني اعادة الزمر الصدامية يعني الغاء العملية السياسية السلمية يعني العودة الى الاستبداد والعبودية يعني الغاء الديمقراطية والتعددية والعودة الى حكم الفرد العشيرة يعني العودة الى ظلام وجاهلية ال سفيان وال سعود

فالعراق تحرر من بيعة العبودية ولن يعود اليها مرة اخرى وهذا هو المستحيل

لا عودة لبيعة ال سفيان وال سعود وعبدهم صدام مهما كلفنا الامر من دماء وتضحيات اقتلوا اذبحوا فجروا افعلوا ما يحلوا لكم لم ولن نتراجع

ثالثا دعوته الى الغاء مادة 4 ارهاب واطلاق سراح كل الذين اعتقلوا بموجب هذه المادة ومن اجل اشعال نيران الطائفية التي اججتها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلتي ال سعود وال ثاني وال خليفة اعتبروا هذه المادة موجهة ضد السنة حتى اطلقوا عليها اربعة سنة

في الوقت يرقصون ويتبادلون نخب الشراب عندما يقوم كلب وهابي بتفجير نفسه بسيارة مفخخة بحزام ناسف في مجلس عزاء في تجمع فرح في مناسبة دينية في حسينية في كنيسة في مرقد من مراقد ابناء الرسول ومحبي الرسول وذبح الاطفال والنساء والشباب وحرق المصاحف والكتب المقدسة

وعندما تقوم الاجهزة الامنية باعتقال هؤلاء يصرخون ان الحكومة اعتقلت الابرياء وان الذي قام بهذه الجرائم البشعة المليشيات الصفوية واذا اعترفوا بان داعش القاعدة الوهابية هي التي قامت بهذه الجرائم يقولون ان داعش الوهابية والقاعدة الوهابية خلقتها ايران مدعومة من قبل حكومة العراق الرافضية الصفوية وحكومة سوريا العلوية النصيرية

واخيرا نقول لعلاوي وكل من ينهج نهجه فلا صلح ولا مصالحة مع اعداء العراق والعراقيين مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات فاما حياة كريمة عزيزة واما موت بعز وكرامة

منذ ان تسلطت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان والعراقيون حياتهم ذليلة مهانة وموتهم ذليل مهان عاشوا عبيدا وماتوا عبيدا الا القلة القليلة الذين اختاروا موت العز والكرامة

ها نحن كلنا في طريق الحشد الشعبي المقدس الذي هو طريق الحسين صرختنا واحدة هيهات منا الذلة

اما حياة كريمة عزيزة واما موت كريم عزيز ولا طريق اخر

فاذا منعتمونا من حياة العز والكرامة فلن تمنعونا من الموت بعز وكرامة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم