أقلام حرة

رسالة الى الرئيس أوباما

katrin michaelقرأت هذا الخبر أدناه على صفحة عنكاوا اليوم، ترجمة: إنهاء الياس سيفو

(تبحث ادارة الرئيس اوباما مسألة الاقليات فيما اذا تعتبر ما أرتكبته دولة الاسلام من جرائم بحق الاقليّات الدينية في العراق وسوريا "أبادة جماعية" . لكن ، ووفقا للصحفي مايكل اسيكوف ، قرار الادارة ، والذي من المتوقع صدوره خلال الاسبوعيّن المقبليّن ، قد يكون مقتصرا فقط على الطائفة الأزيدية ، وبالتالي اقصاء الكثير من الاقليات الاخرى ، بما فيهم مسيحيي العراق وسوريا) .

الأزيدية هي طائفة صغيرة في العراق يصل تعدادها الى نصف مليون تستند في ايمانها على الدين الزرادتشي. تشير التقارير الى ان الازيديين سقطوا ضحية القتل الجماعي والرق منذ سيطرة دولة الاسلام على مساحات واسعة من العراق وسوريا في العام الماضي . ومن الواضح جدا ان دولة الاسلام لم تعتزم فقط على اقصاء الازيديين من اراضيهم بل ايضا القضاء عليهم . ان "الابادة الجماعية" في حال اقرارها ، ستُلزم باتخاذ اجراء اخلاقي وقانوني دوليا مما يدعمهم دوليا ويرفع معنوياتهم).

 

سيدي الرئيس بارك اوباما

نعم والف نعم إخواننا اليزيديون تعرضو للابادة الجماعية وعلى المجتمع الدولي دعمهم وإحتضانهم لانهم الاقلية في العالم وهم يزيدون الديانة القديمة ويتميزيون في العراق وسورية من الاناس المسالمين المهملين والمضطهدين من كل الحكومات القومية التي حكمت في العراق وسوريا وبعد تعرضهم الاخير الى جرائم فاحشة في سنجار يجب ان يتبنى المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية للاهتمام بهم وإرجاعهم الى ارضهم الام ودعمهم من النواحي الانسانية والتثقيفية والاقتصادية .

اما بخصوص المسيحيين العراقيين في العراق وسوريا ذكر الخبر لم يُعتبر إبادة جماعية .

أتسأل

1- هل نسينا حوادث مدينة البصرة منذ سقوط النظام الدكتاتوري 2003 حيث بدأت الدولة الجبارة المجاورة إيران وميليشياتها البطلة!! تحرض على جمع الجزية وتحارب كل القوميات الصغيرة في محافظات الجنوب من المسيحيين والمندائيين الصابئة والبهائين؟

2- هل نسينا إفراغ مدينة الدورة التي كانت مناطق كبيرة منها سكنة المسيحيون قتلو وهجرو بإسم الدين وبدأت تفرض عليه الاتوات والجزيات وكأنهم غرباء في هذا الوطن حتى أفرغت منهم الدورة وأجبرو على الفرار بجلدهم؟

3- هل نسينا قتل الكادر العلمي القدير من الاقليات الذين كانو يغزون المراكز المهمة الاكاديمية والعلمية والادارية مما أجبرو الى ترك العراق بأعداد من الاطباء والمهندسين ومدراء ومراكز حساسة في جهاز الدولة . وكان للصابئة المندائيين حصة كبيرة في هذا التهجير حيث كانت تُطلب منهم الخاوات في محل عملهم؟

4- هل نسينا الجريمة البشعة الكبرى إنفجار كنيسة السيدة نجاة التي هزتْ العالم أجمع وراح ضحيتها المئات من المسيحيين وهم راكعين مسالمين يطلبون السلام لبلدهم الام بلاد الرافدين وكان بضمنهم الاطفال والشيوخ؟

5- جاءت حوادث إحتلال الموصل من قبل الدولة الاسلامية لتزيد البؤس بؤسا حيث هجرو وقتل وتشرد الالاف منهم وهم الان يموتون في مخيمات باردة ومنهم من يلتجئ الى الموت او الحياة على ضفاف البحار العالمية غرقا للوصول الى مكان امن وأصبح كل العالم يعرف حرف (ن) من جراء الجريمة البشعة ؟

6- هل نسي السيد الرئيس اوباما إن المكونات الصغيرة اليزيديون والصابئة المندائيون والمسيحيون والبهائيون هم من المكونات الاصيلة في بلادالرافدين يُطردون من بيوتهم منذ 2003 طيلة سنين طوال بسبب التطرف الديني وبسبب الارهاب السني والشيعي الارهاب السني تقف وراءه سعودية وقطر والارهاب الشيعي تقف وراءه ايران.؟

7- ألا نُشاهد على شاشات التلفزة والاخبار العالمية تدمير حضارة الرافدين وهي حضارة السومريون الذي تعود اليهم هذه القوميات الصغيرة في العراق؟

8- جاء ذلك في رسالة وجهها البطريك ساكو، إلى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بخصوص قانون البطاقة الوطنية الموحدة، لاسيما المادة 26/2 منه، المتعلقة بالأولاد القاصرين الذي اعتنق أحد والديهم الدين الإسلامي، حصلت عليها (المدى برس).

وقال ساكو، إن "المادة 18 من قانون الأحوال الشخصية المتعلق بالقاصرين، تجبرهم على اعتناق الإسلام بمجرد أن تشهر الزوجة، الأم، إسلامها، يلحق بها كل أولادها غير البالغين، ويخير زوجها بين الإسلام أو التفريق، أي الطلاق، وإن القانون نفسه يسري على الزوج، الأب، أيضاً"، عاداً أن ذلك "النص يلغي تماماً شرع الديانات الأخرى وخصوصاً المسيحية، وهي ديانة سماوية، ويتعارض كذلك مع المادة 37/2 من الدستور العراقي التي تضمن تكفل الدولة بحماية الفرد من الإكراه الفكري والسياسي والديني".

9- منع نظام المقبور صدّام حسين الشعب العراقي من تسجيل أسماء مواليدهم باسماء غير عربية، فضلا عن قيامه بتعريب و "استيطان" الاف الدونمات من الاراضي التي تعود لاقليات عراقية وخاصة الايزيديين، ,والان اتى تنظيم داعش القذر وبكل وحشية، وخيّر المسيحيين بن الاسلام او الجزية او الطرد من معاقلهم التاريخية بالموصل واطرافها، كما استباح الايزيديين في سنجار وذبحهم وسبى نسائهم لانهم "كفار" فضلا عن نهب ممتلكات الايزيديين والمسيحيين في سنجار وسهل نينوى باعتبارها "غنائم" حلال وغير ذلك من الجرائم التي وقعت تحت يافطات دينية معروفة للجميع.

10- اقول للرئيس أوباما كان ولازال في واشنطن العاصمة لوبيات وإجتماعات ولقاءات لهذه المكونات الصغيرة مع الحكومة الامريكية بكل أقطابها من كل الطوائف ومعها كنائس ومنظمات مجتمع مدني في امريكا تُطالب العون منذ 2003 ولحد يومنا هذا لم تتلقى اية اذن صاغية للنجدة او المساعدة من قبل الحكومة الامريكية . كلما كنا نتحدث عن إضطهادنا كان جواب كسيح يأتينا كل الشعب العراقي يُضطهد . نعم كل الشعب العراقي اليوم مغبون لكن هذه الاقليات لم تحمل السلاح ولم تتعدى على اي شخص بالاضافة الى إنها تحمل على اكتافها من ارقى الكوادر الاكاديمية والعلمية والثقافية والادبية . بالاضافة لما ذكرناه هي الشعوب الاصيلة لبلاد الرافدين هم احفاد السومريون .

 

كاترين ميخائيل

 

في المثقف اليوم