أقلام حرة

أثارة الفتن لأخفاء التهم

khodor domaliمع كل معركة تحصل يكون هناك من يخسرها، ويكون هناك من فاز بالنصر، ومع كل معركة ترفع الرؤوس الخاوية الذين كانوا يريدون للمعركة وجه اخر أنيابها لنشر التهم والفوضى للتبرير على فشلهم ولخسارتهم لما لم يستمر حتى وان كان جرما بحق البشرية.

معركة تحرير سنجار اثبتت انها كانت معركة فاصلة بين من أراد ابادة الايزيدية ومن دافع وحرر سنجار، ولاتزال بقية المناطق في بعشيقة وتلكيف وبحزاني بانتظارنا، ولكن للاسف ان نرى هذا الحجم الكبير للاعلام المضاد للتقليل من اهمية هذه المعركة لمستقبل أفضل لأبنائنا، ومن يريد ان تبقى الفوضى مستمرة وداعش تصول وتجول وهي تسبي نسائنا وتبيع الفتيات صغيرات السن بأخبس الاثمان ، من يريد ان ينشر التهم جزافا، ويخلق الدعايات المضادة بحق الايزيدية ليس بأقل من داعشي قذر سبى النساء وقتل البسطاء في سنجار وكرزرك وكرعوزير في الرابع من شهر آب 2014 او الجريمة الكبيرة ضد الانسانية التي اقترفتها عصابات التنظيم في كوجو .

هناك من يريد نشر الفوضى والفتن لأخفاء الجرائم التي ارتكبت بحق الايزيدية في سنجار، و لكي يخفي الحق بغربال، يريدون التقليل من حجم المعركة وجدارة قوات البيشمركة وكل الذين قاتلوا بشرف وبسالة منذ الرابع من آب 2014 والى اليوم لتحرير سنجار... ان نشر التهم بارتكاب الجرائم و ان لايزيدية يقومون بالثأر يمثل الطابور الخفي لداعش وحربها ضد الايزيدية، اذ ان هؤلاء ليس فقط يشعرون بالخيبة لما حصل لهم بتحرير سنجار بل يشعرون ان نهاية احلامهم المريضة قد حانت وأن جرائهم ستكتشف وعمالتهم ستبان للقاصي والداني .

ان ما ينتظرنا اليوم لهو اكبر من تحرير سنجار، هو العمل لتوثيق كل الجرائم التي حصلت ومتابعة ومراقبة كل ما حصل وتدوينها لتقديمها للجان والمحاكم التي ستشكل لاحقا، لكي توثق ويتم استخدامه من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، لابد ان يكون لنا رؤية واضحة بان لانروج لهؤلاء، الذين نسوا يوم قامت عصابات داعش بقتل مئات لابل الاف الايزيدية بطريقة عشوائية في كوجو، وقنى مهركا، وكرعوزير، كانوا يضحكون علانية وفرحين، كانوا يبررون خطف نسائنا وبيعهم ويبررون ويبررون، لابل احيانا ينشرون الاكاذيب والارقام التي تقلل من حجم خسائرنا ومآساتنا .. واليوم بعدما فقدوا فرصة مواصلة قتلنا، بدؤا ينشرون الفوضى و دعايات القيام بالثأر وتدمير منازل المسلمين من قبل الايزيدية، ألا خسؤا لقد نسوا ما قامت به داعش من دمار وخراب في العقول والمباني والانفس ، ويبحثون عن ما يخفون به نواياهم السيئة، فلنكن حذرين لابل لنقف صفا واحد لمعركة ما بعد التحرير من أن نشر الفوضى والدعايات ليس في مصلحة من يريد الخير والسلام والاستقرار .

 

خضر دوملي

 

في المثقف اليوم