أقلام حرة

اجتماع فينا تفاؤل للسورين وخيبة لال سعود

قامت روسيا وامريكا بجمع 17 دولة على رأسها دولة ال سعود ودولة ايران بحضور ممثلين من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وللمرة الاولى تحضر الجامعة العربية

نعم انهم اختلفوا على مصير بشار الاسد لكنهم اتفقوا جميعا على انهاء الازمة السورية سلميا على الاسس التالية

اولا لقاء الاطراف السورية وعقد حوار بينها اي الاطراف المتنازعة

ثانيا وقف القتال الدائر بينهما

ثالثا تشكيل حكومة وطنية

رابعا اجراء انتخابات عامة

يعني انهم اتفقوا جميعا على ان مصير سوريا يقررها الشعب السوري بنفسه ورفضوا اي تدخل خارجي باي طريقة من الطرق

هذا هو السبب الذي خيب آمال واحلام ال سعود في سوريا لان الارهاب والعنف في سوريا سيزول ويتلاشى وبالتالي سيزول ويتلاشى في المنطقة وهذا يعني بداية زوال وتلاشي نظام ال سعود

لهذا حاول عبد وخادم ال سعود عادل الجبير ان يخفف من خيبة أمل ال سعود فرفض هذا الاتفاق وخاصة عبارة اتفاق الجميع على ان مصير سوريا يقررها الشعب السوري وحده

فطلب عبد وخادم ال سعود تغيير هذه العبارة الى رحيل بشار الاسد وهدد وتوعد بحرق سوريا والسورين اذا لم يرحل الاسد

مما اغضب وزير خارجية امريكا جون كيري فرده بقوة متى كانت البقر الحلوب لها رأي وترد على اسيادها

فالحكومة الامريكية وصلت الى قناعة تامة بان رحيل الاسد او عدم رحيله الذي يقرره الشعب السوري وليس من حق ال سعود ولا حتى غيرهم ان   يقرروا ذلك بل اثبت ان هذا التدخل زاد من شعبية بشار الاسد ورسخ حكمه اكثر وجعل ابناء سوريا يختارون الاسد وينضمون اليه على اساس اختيار اهون الشرين

كما انها وصلت الى قناعة تامة ان تدخل ال سعود وارسال كلابها الوهابية الظلامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود هو السبب في استمرار حكم بشار الاسد لو ترك الشعب السوري بمفرده لانتهت الازمة السورية ووصل الى القرار السليم الصحيح وانقذ شعبه من الذبح ووطنه من التدمير

كما ان امريكا وكذلك الحكومات الغربية وصلت جميعا الى قناعة كاملة بان ال سعود هم رحم وحاضنة ومرضعة وممولة وداعمة الارهاب العالمي ولا يمكن القضاء على الارهاب الا بالقضاء على ال سعود وقبرهم

كما ان بعض دول العالم وخصوصا فرنسا ولو بعد حين ولا نقول بعد فوات الاوان ان القضاء على الارهاب في سوريا اي انقاذ سوريا ارضا وشعبا من ظلام ووحشية الارهاب الوهابي المدعوم من قبل ال سعود يعني انقاذ شعوب واوطان اوربا وبالعكس لهذا نرى هذه الدول توجهت لانهاء الازمة السورية اي انقاذها من الارهاب الوهابي الظلامي

الا ان امريكا وهذه الدول ترى في ال سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة انها بقر حلوب تدر ذهبا لهذا تجاملها على الذهب الذي تدره

وعندما وجد عبد وخادم ال سعود عادل الجبير نفسه في موقف محرج بدأ بخلط الاوراق واعتبر حزب الله مساويا   لداعش الوهابية

فرد عليه وزير خارجية روسيا ساخرا من غبائه ومن شخصيته الهزيلة فقال اسمع ايها العبد انت مجرد حذاء حقير نحن لا نعتبر حزب الله منظمة ارهابية فانه لم يقم بأي عملية ارهابية كما ان الشعب اللبناني انتخبه في برلمان البلاد وله اعضاء ووزراء في الحكومة فحزب الله منظمة سياسية شرعية

وهذا يعني ان المجتمع الدولي وخاصة روسيا وامريكا ساعيا من اجل حل الازمة السورية بالطريقة السلمية ودعوة الشعب السوري التحرك بقوة واخلاص لحل ازمته بنفسه اي انه الذي يقرر مصيره بنفسه والمجتمع الدولي يساعده في ما يقرره هو

وهكذا فشلت وخابت آمال ومساعي ال سعود وبدات تشعر بالخطر الذي سيواجهها بعد انهاء الارهاب الوهابي ووصول الشعب السوري الى رؤية موحدة في تشكيل حكومته وبناء سوريا

فكل محاولات خادم وعبد ال سعود عادل الجبير فشلت مثل

وضع رحيل الاسد من ضمن الاتفاق واعتبار حزب الله مساويا لداعش الوهابية

لو دققنا في نوايا ال سعود وبعض العوائل المرتبطة بها لاتضح لنا بشكل واضح ان الهدف منها ليس بشار الاسد بل الهدف هو استمرار الارهاب والفوضى في العالم وخاصة العالم العربي

والدليل عندما اتفق المجتمع الدولي على ان الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره اصيب ال سعود بالخوف والرعب وشعر بالخطر

لهذا اسرع ال سعود الى دعوة كل الكلاب الوهابية المسعورة والتي اطلقت عليهم اسم المعارضة الى الرياض والاجتماع معهم وطلبت منهم الوحدة والتوجه لافشال عملية السلام ولتبقى سوريا بؤرة للارهاب في المنطقة والعالم هذا هو قرار الموساد الاسرائلي وعلينا تنفيذه

الحقيقة ان اجتماع فيينا وضع المنطقة في منعطف كبير ومهم   مما دفع محبي الحياة والنور الى التفاؤل ودفع اعداء الحياة الى اليأس والخيبة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم