أقلام حرة

أجمعوا العالم ضد الدوله الأسلاميه (داعش)

ayad alzouhiriأن الحرب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط منذ سنين، لا تجد لها صدى في أوساط المجتمع الأوربي، وكأنها حرب تجري رحاها في كوكب آخر، اللهم الا أصحاب القرارات السياسيه في هذه البلدان، فهم غير بعيدين عما يجري، بل ومن غير المستبعد أن يكون لبعضهم، أشراف وأسهام ، ما دام الأمر يسهم في أطالت معانات هذه الشعوب لأسباب لا مكان لذكرها هنا، ولكن ما حدث في باريس من عمل أرهابي، شكل صدمه قويه للشعوب الأوربيه، بل جعلها ضمن دائرة الرعب الداعشي، مما دعى الكثيرين من أصحاب الأقلام من مفكرين وصحفيين للتنبيه لهذا الخطر الداهم، والأشاره الى تداعياته، والتحذير من وصول حريقه الى ساحاتهم ونواديهم وحتى مساكنهم . أي أن داعش يقف اليوم بين ظهرانيهم، وبات يشكل فزعآ بين مواطنيهم .

وأنا أقلب بصفحات جريدة أحد الصحف السويديه (جريدة كريستيان أستاد)، وأذا يقع نظري على مقاله تحت عنوان (أجمعوا العالم ضد داعش) بقلم الصحفيه ماريا بيورك، وهي مساهمه متواضعه مني، لنقل أصوات الشجب والأستنكار ضد هذا التنظيم الأجرامي، كذلك نقل ما تحمله هذه الشعوب من صوره عن هذا التنظيم، ومحاولة أزالة الغبش من بعض من لم يصل الى حد القناعه بأجرام هذا التنظيم، وخاصه المغرر بهم، وتعزيز قناعة من يتصدى لهم، ويشعر أنه على حق في قتال هؤلاء الأوغاد، وهو شعور أكثر من ضروري بمواجهة هذا الأرهاب

 

نص المقاله

أجمعوا العالم ضد الدوله الأسلاميه (داعش)

في الآونه الأخيره، كما في يوم الجمعه الماضيه، علق خبراء، أنه ما كان يوجد شئ أكبر خطر من هجوم الدوله الأسلاميه (داعش) في أوربا.

في المساء حدث شئ غير متوقع؛ ستة هجومات منسقه في باريس وقنابل وأطلاقات ناريه قتلت ١٣٠ أنسان وأكثر من ٣٠٠ جريح في العاصمه الفرنسيه، ملايين الناس أضطربت وخافت في أوربا.

العمليه كانت موجه نحو حفل موسيقي عادي و مطعم ومشجعي رياضه. ضد المدنيه، لماذا؟ نحن نعرف. المتطرفين الأسلاميين يحقدون علينا، لديمقراطيتنا وثقافتنا، لهذا نستحق نحن في أعينهم أن نموت. هؤلاء لا يضعون أي قيمه لحياة الناس.

الأبطال يكشفون عن أنفسهم، بينما هؤلاء يتسربلون بالبنادق والمتفجرات . الحمله لصالح دولة الخلافه، وهو الشئ الوحيد الذي في حسابهم.

ماذا يحدث الآن؟ هذا هو الأصعب أن يجاوب عليه.

الرئيس الفرنسي فرانكويس هولاند لقد ترجم الهجوم على باريس، أعلان حرب. الجيش الفرنسي كثف ونسق هجومه الجوي مع القوات الأمريكيه نحو مدينة الرقه السوريه، الدوله الأسلاميه (داعش) هي النقطه الأهم في سوريا، أمس طلب الرئيس الفرسي مساعده عسكريه من الدول الأعضاء في الأتحاد الأوربي، الجميع قال نعم حتى أذا نحن لا نزال لا نعرف بالضبط ماذا يعني هذا.

السويد تقف كحليف مع فرنسا، الأولويه من خلال الدفاع التضامني من شعبنا المنفتح، حيث حياة الأنسان وحقوقه لا يمكن تعرضه للأنتهاك، لكن نحن أيضآ متحالفين في حمله ضد الدوله الأسلاميه (داعش)

السويد لا تحارب في الوقت الحاضر، لكن نحن مع تدريب القوات العراقيه في العراق، كما أن الحكومه مددت حديثآ جهود المساعده، وهذا يساعد في الحمله ضد القتله من أصحاب الملابس السوداء، الذين ينشرون الرعب. الدوله الأسلاميه (داعش) أخذت على عاتقها مسؤولية الهجوم الأرهابي في لبنان، الذي قتل أكثر من ٤٠ شخص في الأسبوع السابق، كذلك التفجير على متن الطائره الروسيه فوق جزيرة سيناء، أذ لا أحد يؤكد هذا لحد الآن.

الدوله الأسلاميه (داعش) تريد أن تأخذ على عاتقها المسؤوليه للكثير من القتل والعنف ما أمكنها. مع الفزع تاتي السلطه، هذا منطق الأرهاب.

الأحداث في باريس التي ألغت جدول الأعمال في أجتماع الدول العشرين في أنطاليا.

الرئيس أوباما والرئيس بوتين جلسوا منهمكين في المحادثه حول الحرب في المحادثه حول الحرب. هم الأثنين متورطين في سوريا ولكن بأهداف مختلفه . الآن يرفع الطلب في التعاون. أوباما يفكر في واشنطن، وبوتين في موسكو. كل شئ فجأه هدفآ محتمل للأرهاب، حتى السويد. هل تترك سوريا والدول المحيطه بها الى قدرها؟ لا.

لكن هل يجوز أن نكون ساذجين، ونحن يجب أن نعمل بشكل جدي وبعدة خطط بنفس الوقت. تطرف الناس يحدث هنا والآن. العمل الوقائي يكون له نفس الأهميه كما الهجومات بالقنابل على قواعد الدوله الأسلاميه (داعش). التنسيق صعب والخصم قوي.

الدوله الأسلاميه (داعش) تشكل تهديد حقيقي ضد طريقتنا في العيش. ماذا والا نفعل من أن نكافح بالضد. حقدهم علينا هو من يعبئنا كسلاح له الأولويه ضدهم. هذا هو الذي أظهر الباريسين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. هنا باريس، هنا شارليه. هنا بيروت، الموصل، بغداد.

بقلم ماريا بيورك.

ترجمة عن جريدة كريستيان أستاد السويديه الصادره بتاريخ الأربعاء ٢٠١٥١١

 

أياد الزهيري

 

في المثقف اليوم