أقلام حرة

حرب وسلام .. مقاله مترجمه

ayad alzouhiriينبغي على الأتحاد الأوربي التماسك في الوقت الحاضر.

عام ١٩٩٣ أجبر الجنرال السويدي فالكرين بالضد من أرادته- وبدون مصادر تموين أن يؤسس العديد مما يسمى بالمناطق الآمنه في البوسنه " المرء لا يستطيع أن يقود حرب ويحافظ على السلام في نفس الوقت" كتب هو الى السكرتير العام للأمم المتحده . أنا أتذكر كلامه عندما حدثت العمليه الأرهابيه في باريس، وهذا ما يقودنا الى أن نتلمس ما يجب القيام به.

للأسف مرتآ أخرى هذه المعادله المستحيله التي يتعين حلها. الخطر هو أن السياسين، ليس على الأقل في أوربا، يتصرفون كما تصرف مجلس الأمن عام ١٩٩٣. هذا يعني أستدعاء أجراءات قويه، لكن لا أحد يريد أن يدفع أموال أو يشترك في ما هو مطلوب عمله الآن.

بادئ ذي بدأ ينبغي لمجلس الأمن أن يشير الى أن الهجمات في باريس هو هجوم أرهابي ضد بلد عضو في الأمم المتحده ويفترض على كل الدول المساهمه القيام في حمله ضد الأرهاب.

فرنسا أستندت على بند التضامن في الأتحاد الوربي وطلب باقي دول الأتحاد المساعده. ربما تطلب فرنسا حتى حلف الناتو بتطبيق الفقره خمسه فيما يخص المعونه العسكريه.

الحرب التي تدار حتى الآن على الأرض، حيث معظم المساعدات التي تقدم للمليشيات الكرديه كانت عباره عن عمليات جويه، وهذا لم يهز الدوله الأسلاميه.

الكل في العالم الغربي يدافع عن نفسه ضد ادخال قوات بريه في المنطقه، لكن انا أعتقد في نهاية المطاف يصبح من المستحيل تجنب ذلك.

ليس هوالأخير هو ان تتضرر أوربا من عدة هجمات أرهابيه. التقارير التي تاتي في هذا الوقت فيما يخص القصف الفرنسي الناجح مبالغ فيه، الأكثر هو لأجل تهدأت غضب الراي العام المستاء.

ان تنتصر على داعش على الأرض سيكون دموي، لكن عسكريآ شئ غير معقد. انه ظرف سئ وطويل عندما بعد ذلك نضمن السلام في المنطقه ونساعد على أعادة البناء للمجتمع المدني. وهذا غالي الثمن.

سياسيآ صعب جدآ وضروري ان نشتغل لسنوات عديده قادمه. كلمات تشرشل التي يقول فيها (دم، عرق، دموع) ستكون قابله للتطبيق . أن العزل الشديد القائم على أساس فئوي في عدد من البلدان الأوربيه وكذلك في السويد، يكون للأسف مناطق نمو للأسلاميين المتشددين.

لا ولا فقط الجهود العسكريه كافيه. هذا يجب أن يكون هناك أجراءات لأجل خنق كل الأمكانيات لداعش في تمويل نشاطاتها. هم الذين يساعدون الدوله الأسلاميه (داعش) في تجهيز وبيع النفط يجب أن يحددوا ويعاقبوا . كل الحسابات التي تستخدم لدفع ثمن الأسلحه يجب ان تحظر، وعلاوه على ذلك يجب وضع العراقيل أمام دعاية داعش في وسائل الأتصال الأجتماعي.

أبدآ لم يحدث هذا من قبل. جدآ مهم أن التضامن الأوربي يتماسك.

الهجره الكبيره تولد خوف، حقد والنزعه القوميه المختبأه والتي تهدد أن تعود بأوربا الى ١٩١٤ كما ان السويد تستطيع ان تلعب دور مهم. هذا يتطلب أجماع، حيث المعارك السياسيه الداخليه يجب ان تدفن، حيث أننا جميعآ ناخذ على عاتقنا اعباء المسؤوليه، كما الدفاع عن الديمقراطيه، الحريه، والمساواة تتطلب ذلك. وعلاوه على ذلك، اعتقد أنا ان الخدمه العسكريه يجب أن تعاد.

 

بقلم: بو بلنس (خبير سويدي في السياسه الأمنيه)

عن جريدة كريستيان أستاد

ترجمة أياد الزهيري  

في المثقف اليوم