أقلام حرة

أن تطلق النار على الروس

ayad alzouhiriطائرة الهجوم الروسيه التي أسقطت حديثآ من قبل الأتراك كانت ربما بشكل غير مؤكد فوق الأراضي التركيه. المنطقه المنتهكه عباره عن شريط ضيق، حيث الأنتهاك الجوي ممكن قياسه بالثواني أو بالدقائق. الطائره كانت بشكل واضح تتحرك ضمن مناوره نحو هدف على الأراضي السوريه، ربما كان هناك شئ من المجموعات التركمانيه التي توجد على الحدود مع تركيا. هؤلاء مجاميع تركمانيه مسلحه تحارب ضد الفرق العسكريه التابعه للحكومه السوريه وربما حتى ضد الأكراد في المنطقه.

لقد قال الرئيس التركي أردوغان أنه شخصيآ أعطى الأوامر في هذا الهجوم. لكن مقدمآ ومن ناحية الزمن أن يأخذ الرخصه في أطلاق النار على الطائره الروسيه التي أنتهكت المجال الجوي التركي. كما لم يكن هناك تهديد نحو الجنود الأتراك أو المدنيين، حيث أن القرار ملفت للأنتباه.

الأحتجاج الدبلوماسي أو أن يطلق طلقات تحذير أو أي طريق آخر يبين للطيارين الروس أنهم يحلقون فوق الأراضي التركيه، وهذا يكون شئ معقول في هذه الظروف.

السؤال لماذا يطلق أردوغان حينئذ على الروس؟ هذا يمكن أن يكون كطائر البروسانه ينفش ريشه أستعراضآ للقوه أمام الطرف الآخر.

هذا جدآ سهل أن لا يحدث مثل هذا! حتى أذا أردوغان في سكرة السلطه وبدون تحليل عميق، يريد أردوغان أظهار كلآ من القوه والعزم.

المرء يستطيع أن يرى ثلاث بواعث تقود الى هذا التصرف.

اولآ يكون في كل الطرق يمنع الحلم الكردي القديم فيما يخص أستيفاء أنشاء دوله كرديه خاصه بهم. المنظمه الكرديه ي ب ك التي تقاتل في شمال سوريا التي لها علاقه مع ال ب ك ك، وهذا من زاوية نظر الجانب التركي غير مقبول.

ثانيآ أنه من غير المقبول أن الأسد، الرئيس السوري، يحتفظ بموقعه كرئيس للدوله. كما سوريا بدون الأسد هو تقليل للنفوذ الأيراني ويقوي بالمقابل قبضة الأتراك فيما يخص التطورات المقبله..

ثالثآ يتضح من هذا أن أوردغان يخشى أن أمريكا وحلف الناتو يفتحوا التعاون مع روسيا في قصد أن يحطموا الدوله الأسلاميه (داعش) . كما يحصل الروس على موافقه ضمنيه في أن الرئيس السوري –الأسد عمليآ يترك بسلام تحت الحمايه الروسيه.

القواعد الروسيه في سوريا لم يكن الأتراك راغبين بها. المواجه مع الروس والصراخ في طلب المساعده من حلف الناتو كان ممكن أن تكون محاوله أن تمنع التعاون مع الروس ضد الدوله الأسلاميه (داعش).

الى أمد طويل يرى أردوغان أن داعش كتهديد أقل من الكرد، وتأيد أيران وروسيا للنظام السوري.

دور تركيا في الحد من الهجره لا كلام حوله الآن، كما أن أنتقاد الأتحاد الأوربي ضد سياسة أوردغان وأزدياد أمكانيته في الهيمنه، ومن هذا يكون حتى الثلاث مليارات يورو التي تعهد الأتحاد الأوربي أن يعطيها الى تركيا لأجل غلق الحدود أتجاه اليونان

 

بقلم الخبير الأمني السويدي بو بلنس

عن صحيفة كريستيان أستاد السويديه

ترجمة: أياد الزهيري

في المثقف اليوم