أقلام حرة

مظاهرة السيادة قوة ووحدة للعراقيين

المظاهرة المليونية الشعبية التي انطلقت يوم السبت في ساحة التحرير في وسط بغداد وفي بقية المحافظات كانت بحق صرخة كل احرار العراق صرخة كل العراقيين الصادقين المخلصين في كل المحافظات العراقية من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ومن كل الالوان والاطياف والاعراق

صرخة كل عراقي يحلم بعراق حر ديمقراطي يرى في الارهاب الوهابي الظلامي الصدامي المدعوم من قبل ال سعود وال عثمان و كل من يقف الى جانب الارهاب الوهابي الصدامي قولا او فعلا من داخل العراقيين امثال ال البرزاني وال النجيفي مؤامرة لتدمير العراق وذبح العراقيين

فهذه المظاهرات هي المقياس الذي نقيس به الصادق عن الكاذب الامين عن اللص المخلص عن الخائن

فمن هو مع المظاهرات فهو انسان صادق امين مخلص

ومن كان ضدها فهو عبد كاذب لص خائن

فهذه المظاهرات التي خرجت صارخة لبيك ياعراق هيهات منا الذلة ارعبت وافزعت اعداء العراق ال سعود وعملائهم في داخل العراق وجعلتهم في حالة ذعر ورعب وادركت ان حساباتها كانت خاطئة جدا فالعراق ليس لقمة سائغة رغم جراحه ومعاناته كما حاول العبيد المأجورة امثال البرزاني والنجيفي تصوره فالعراق يملك قوة هائلة لا يمكن تضاهيها اي قوة في الارض انه يملك مرجعية انسانية ربانية ويملك حشد شعبي مقدس

فمرجعيه همها الانسان وقيمه الانسانية لا يهمها دينه اصله لونه مذهبه رأيه وحشد شعبي ينفذ القيم الانسانية وملتزم بتعليمات المرجعية الدينية الربانية فالحشد الشعبي لا يمثل طائفة ولا دين ولا قومية ولا منطقة فأنه يمثل كل انسان عراقي حر لهذا ترى كل عراقي انسان حر من مختلف الاديان والقوميات والمناطق أما منتميا الى الحشد الشعبي او مؤيدا ومناصرا له فانك تجد في كل فصيل من فصائل الحشد الشعبي المقدس المسلم والمسيحي والصابئ العربي والكردي والتركماني والايزيدي السني والشيعي في الوقت نفسه ترى اعداء الحشد الشعبي المقدس من مختلف هذه الاطياف فاعداء العراق بما يملكون من مال ووسائل تضليل تمكنوا من صنع مجموعات مختلفة عربية كردية سنية شيعية وحتى يسارية وليبرالية وكلفوا كل مجموعة من هذه المجموعات بمهمة معينة تقوم بها حسب الاوامر طبعا لقاء مبلغ معين وكثير ما نرى تنافس وتصارع بين هذه المجموعات من اجل تحقيق المهمة بشكل اتم واسرع لتنال الجائزة الكبرى من اسيادهم ال سعود والمنزلة الاكثر قربا منهم

قيل ان ال سعود وكلاب دينهم الوهابي شعروا بالخطر خاصة بعد ان شاهدوا بأعينهم التفاف وتأييد العراقيين للحشد الشعبي المقدس وهي تهتف لبيك يا عراق هيهات منا الذلة وجعلت من مرجعية الامام السيستاني الربانية الانسانية قدوة ومنارة تهتدي بها في حربها المقدسة بالنيابة عن الانسانية وقيمها الانسانية الحياة الكريمة لكل انسان ضد اعداء الحياة ضد قوى الظلام والشر ضد ال سعود وكلاب دينهم الوهابي وكل من معهم وايدهم قولا او فعلا

نعم شعر ال سعود ان مصيرهم الزوال والتلاشي وقيل انهم وبخوا عملائهم في العراق وهددوهم وتوعدوهم بالويل والثبور وقطع كل مساعدة مالية واننا سنكشف كل جرائمكم ومفاسدكم التي قمتم بها ضد العراق والعراقيين

وقيل ان خدم وعبيد ال سعود جمعوا هؤلاء وأشبعوهم ضربا بالاحذية على وجوههم القذرة ايها الحقراء الجبناء من انتم في العير في النفير اموال ال سعود هي التي صنعتكم وهي التي اوصلتكم وهي سبب استمراركم اعلموا ايها الاقذار بمجرد قطع نهر الدولارات الذي مصدره ال سعود ستموتون وتتحولون الى كومة من الزبالة ثم ترمون بالغمامة وتطمرون كما تطمر اي قذارة نتنة

فقوة الحشد الشعبي المقدس قوة هائلة في اربعينية الحسين خرج اكثر من 25 مليون انسان كلهم يصرخون صرخة واحدة كونوا احرارا في دنياكم وهم يهتفون لبيك ياحسين باشارة واحدة من المرجعية الدينية الربانية ستتوجه الى قوات اردوغان وتحطم ظلامه ووحشيته وتتوجه الى ال سعود وتزيل ظلامهم ووحشيتهم وتقبر الظلام والوحشية الى الابد وتشرق شمس الحرية والقيم الانسانية الى الابد

احد ابواق ال سعود الذين صنعتهم دولارات ال سعود ومنحتهم صورة يسارية علمانية اتهم الشعب العراقي ومظاهرته المقدسة مظاهرات السيادة بمظاهرات خمس نجوم وكأنه يطمئن اسياده الذين اصابهم الذعر والخوف لا يدري ان هذه الصرخات ستنتقل اليهم وتقلع حصونهم وعروشهم لانها مظاهرات الشعب العراقي لانها صرخة العراقيين الشرفاء لانها صرخة الدماء الزكية التي قدمت دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات لانها صرخت الارواح الطاهرة التي زهقت من اجل ان يبقى العراق حيا وترابه طاهرا مقدسا

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم