أقلام حرة

المظاهرات ضد الفساد

لا شك انها كلمة رائعة ومن يتظاهر ضد الفساد انسان رائع ولا شك هناك الكثير من المتظاهرين خرجوا صارخين طالبين النجدة لانقاذهم من نيران الفساد التي تزداد سعيرا

الا انها استغلت من قبل مجموعات لها غايات اخرى فكانت كما قال الامام علي عندما رفع اعداء الاسلام واهل النفاق معاوية ومجموعته القرآن ودعوا الى التحكيم بموجبه

فصرخ الامام علي بوجوههم كلمة حق يراد بها باطل

فاستغلتها بعض المجموعات ولا اقول كلها وخاصة داعش الوهابية الزمر الصدامية ودعوا عملائهم وخونة الشعب العراقي امثال فضائية الخشلوك جوقة المدى التابعة لمخابرات ال سعود وغيرهم

لا نقول لا يوجد فساد في العراق ولا لا يوجد فاسدون بل ان الفساد يزداد ويتسع ويتفاقم والفاسدون يزدادون عددا

ولا نقول ان المالكي والعبادي والجعفري والصدر والحكيم اهل نزاهة وامانة بل انهم عناصر فاسدة ومفسدة لكن البرزاني والنجيفي والهاشمي والجبوري اكثر فسادا منهم بل ان فسادهم هو سبب فساد الاولين

منذ ان تحرر العراق في 2003   ومنذ ان اختار العراقيون طريق العملية السياسية السلمية وبناء عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة

بدأت هجمة ظلامية على العراق والعراقيين قادتها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود فارسلت كلابها الوهابية المسعورة كما انها اجرت الزمر الصدامية الضالة ومدتهم بالمال والسلاح ووحدتهم مع الكلاب المسعور الزاحفة على العراق وامرتهم بالقيام بحملة ابادة ضد العراقيين وبدون استثناء وبدأت العمليات الانتحارية سيارات مفخخة احزمة ناسفة عبوات متفجرة ذبح على الهوية

فكان الخونة والعملاء امثال البرزاني النجيفي الهاشمي الجبوري ومن حولهم يدافعون عن هؤلاء المجرمين القتلة ويمجدون جرائمهم ووحشيتهم

وعندما رأت هذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود العمليات الانتحارية لا تؤدي الى الهدف المطلوب

فأمرت هذه العوائل الفاسدة وبالتعاون مع سلطان الباب العالي اردوغان كلابهم الوهابية والصدامية في العراق ان يغزوا العراق ويحتلوا العراق ويذبحوا تسعة من كل عشرة من العراقيين وفرض العبودية والرق على من تبقى من العراقيين

وفعلا قامت هذه المجموعات الارهابية الوهابية بغزو العراق واحتلت اكثر من ثلث مساحة العراق وهجرت وشردت اكثر من ثلث العراقيين وذبحت اكثر من ثلاثة ملايين واسرت واغتصبت مئات الألوف من العراقيات وهدمت وفجرت وحرقت كل المساجد والكنائس والمراقد والمدارس والجامعات والاسواق وكل الرموز الحضارية والدينية

لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا الربانية واقامة الحشد الشعبي المقدس وتصديه لهولاء الوحوش المفترسة لاحتل كل العراق وذبح كل ابنائه واسرت كل نسائه وحرق العراق ارضا وبشرا

واليوم تدخل الجيش التركي بمساعدة البرزاني ودواعشه والنجيفي والبعث الصدامي للدفاع عن المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومحاربة الحشد الشعبي

السؤال اين المتظاهرون من احتلال داعش الوهابية المدعومة من ال سعود اين المتظاهرون من احتلال الجيش التركي

اين المتظاهرون من خيانة وعمالة البرزاني ودواعشه من خيانة وعمالة النجيفي وزمرته البعثية

لماذا لم نسمع لها اي صوت بل هناك من يدافع عنهم ويعظمهم ويمجدهم وهناك من يغض البصر عنهم كأنهم لا علاقة لهم بالامر رغم انهم مشاركون ومساهمون في نشاط الحكومة والمؤسسات الدستورية مساهمة اكثر واكبر واوسع من مساهمة العبادي ومجموعته

بل نسمع بعض هؤلاء المتظاهرين يتهمون الحشد الشعبي المقدس ويقولون ان لا يختلف عن داعش بل يدافعون عن داعش ويقولون ان سبب ظهوره نتيجة للابادة التي قام بها ضد المناطق السنية ولم يبق امام ابناء السنة الا الاستنجاد بداعش الوهابية بالقاعدة الوهابية لانقاذ انفسهم

على المتظاهرين ان يعلموا ويدركوا ان الحرب التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود على العراقيين وخاصة ابناء الشيعة هي امتداد للحرب التي اشعلها الطاغية المقبور بدعم وتمويل من قبل تلك العوائل الفاسدة تحت اسم قادسية العار والتي دامت اكثر من 8 سنوات

فالعراقيون الان لا طريق امامهم الا الانتصار على اعدائهم والا فلا عراق ولا عراقيون

لهذا على العراقيين التوجه لمحاربة الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ومن ورائهم ومن يمثلهم في مؤسسات الدولة

فلا كلام عن حقوق الانسان اذا تعرض الوطن للارهاب كما يقول رئيس وزراء بريطانيا

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم