أقلام حرة

اذا تضايق البرزاني سيقسم اقليم كوردستان دون ان يرمش له جفن

emad aliمن يعرف عن مسيرة البرزاني والحزب الديمقوراطي الكوردستان وكيف يدير اقليم كرودستان حتى شيئا قليلا، وهو كيف ادار اقليم كوردستان وما يهمه، يتاكد بانه لا يهمه اي شيء الا مصلحة مجموعته الضيقة عشيريا وحزبيا وابناء القبيلة فقط من ثم حزبه، ولم يتذكر الكورد الا للمزايدات، وان قرانا ما يسير عليه منذ انتفاضة اذار1991، لا يمكنان نستغرب فيما يمكن ان يقدم عليه البرزاني من اية خطوة وان كانت تضر بمستقبل الكورد واقليم كوردستان. اليوم ونحن على ابواب تغييرات كبيرة في المنطقة سواء شملت اقليم كوردستان جذريا مع حتى تاسيس الدولة الكوردستانية، ومع ما تفكر به الدول الكبار مع ما يتوافق مع مصالحهم سواء بتغيير الخارطة ام بقائها لمدة معينة، فان المنطقة لم تبق على حالها مهما وقعت نهاية الصراعات عليه.

القطبان الرئيسيان اصبحا على طرفي الصراع ومن معهما في المنطقة من الدول، اما اقليم كوردستان توزع عليهما، لذلك لا يمكن ان يخرج من نهاية النفق بسلام، ولا يمكن الا ان تمسه من شظايا الجذوة المستعرة . فكل دولة لها اهدافها الخاصة؛ تركيا تريد ان تسيطر على مناطق حساسة وتستفيد منها سيا سيا اقتصاديا، مهما وقعت على حساب الكورد ام معهم وجزء من اقليم كوردستان تتبعها في خطواتها، وتضع امام اعينها، ان الدولة الكوردية اخر ما تقبل بها. ايران في نهاية الطرف الاخر ومعها جزء من اقليم كوردستان فلا يكن ان تقبل بسيطرة تركيا، وهي تحقق احلامها القديمة الجديدة وما تريد من اعادة امجادها العثمانية، وهي اي ايران لا يمكن ان تجلس صافنا في ما يقع فيه قدرها . ولذلك الصراع الاتي سيكون على حساب الكورد اكثر من ان يكون لصالحهم كما يعتقد البعض. فان الدولة الكوردستانية ان اتت لا يمكن ان لا تكون على حساب مجموعة او طرف منهم، او على حساب مساحة من ارض كوردستان . فان كانت الترسيبات الاعلامية حول انشاء دولتين في المنطقة صحيحا، فانهما ستكونان على حساب الديموقراطية وحقوق الشعوب لمدة ليست بقليلة.

من العلاقات التي تعتمدها الاحزاب المتنفذة في اقليم كوردستان الان، فان الموقف ازاء ما يجري ويصل اليه الوضع الكوردستاني، لا يمكن ان نتصور ان يكون الراي والموقف الكوردي موحدا، وعليه في النهاية يجب ان تكون النتجية على حساب وحدة اقليم كوردستان ومصلحة شعبه . وما نعرفه عن البرزاني بانه يقدم على ما يهمه دون ان يلتفت الى اي شيء مهما كان ضد الشعب الكوردستاني، ويمكن ان يضر باقليم كوردستان منذ بدايات تحركاته، فانه يمكن ان يخطوا نحو تقسيم اقليم كوردستان على اساسه الموجود على ارض الواقع منذ نهاية الحرب الداخلية بين الحزبين المسيطرين على اقليم كوردستان في التسعينات من القرن الماضي . وعليه يمكن ان نتصور تقسم اقليم كوردستان ايضا، ويزداد الكورد تشرذما بدلا من وحدتهم وما يطمحون من بناء دولتهم ويخرجوا من الغبن المسيطر عليهم منذ اتفاقية سايكس- بيكو .

و هذا يفرض على الخيرين ان يفكروا في الاحتمالات الداخلية للاقليم، وما يحتاجه الاقليم هو ان يفكر الكورد في كيفية التعامل مع السيد البرزاني قبل ان يحلل المعادلات لما يحدث للمنطقة، وكيف تقع النتيجة وما هو لصالح الكورد اوالخطوات الواجبة اتخاذها . وهذا ايضا ما يفرض علينا ان نقول نحن تورطنا بانفسنا قبل الاعداء . فلننتظر ما سيقدمه لنا الوضع الحالي وما نسير اليه في المنطقة والتاثير المتبادل بين اقليم كوردستان ودول المنطقة .

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم