أقلام حرة

هل تسقط البصرة بيد داعش كما سقطت نينوى

لو دققنا في وضع البصرة والحالة المزرية التي تعيشها من فقدان للامن ونشر الفوضى وتفاقم الفساد المالي والاداري وسيطرت العصابات والغاء تام للقانون والمؤسسات القانونية حتى اصبحت حارة كل من يده له لا حكومة ولا قانون ولا جيش ولا شرطة الحكم بيد العصابات المسلحة يقودها اشقياء ومجرمين من شيوخ العشائر ومتنفذي الاحزاب السياسية الذين يفرضون الاتاوات على المو اطنين ويقتلون ويسرقون بالقوة وبشكل علني لا خوفا ولاخجلا وكل شيخ عشيرة دولة له جيش خاص اقوى من الجيش الرسمي من ناحية العدد وحتى السلاح

ولو عدنا الى وضع و احوال نينوى قبل سقوطها بيد داعش الوهابية الصدامية المدعومة من قبل ال سعود لاتضح لنا انها نفس الفوضى ونفس الظروف ومن هذا يمكننا القول ان البصرة مهيئة للسقوط بيد داعش وانها ترحب بداعش والامر يتوقف على القرار الذي ستتخذه داعش الوهابية

لهذا احذر الحكومة المركزية حكومة العبادي وكل احرار واشراف ابناء البصرة واقول احذروا وانتبهوا ما حدث للموصل وابنائها سيحدث للبصرة وابنائها

فكل ما يجري في البصرة من فساد وفوضى ورفضا للقانون ولكل المؤسسات القانونية وسيطرت عصابات اجرامية مسلحة تصول وتجول وتفرض الاتوات على المواطنين وعلى الموظفين وحتى على القوات الامنية من جيش وشرطة وهذه القوات خائفة مستسلمة لا حول لها ولا قوة كل هذا يعني ان هناك مخطط لتنفيذ المؤامرة التي تهيئ لغزو داعش الوهابية للبصرة ومن ثم تبدأ بكل مدن الجنوب والوسط كما بدأت داعش الوهابية والزمر الصدامية بالموصل ثم كركوك وبعض المناطق من ديالى وصلاح الدين والانبار فهل تحقق ذلك في البصرة ومدن الجنوب والوسط ما حققته في الموصل والانبار وصلاح الدين

الحقيقة انها قادرة اذا تركت البصرة بهذه الفوضى وسيطرت عصابات القتل والاجرام ولو دققت الاجهزة الامنية بخلفيات هذه العصابات ومن ورائها ومن يمولها ومن يدعمها لاتضح لك ان ورائها الزمر الصدامية والكلاب الوهابية المدعومة ماليا من قبل ال سعود بطرق مختلفة تحت اسم رئيس عشيرة اسم سياسي ماضيه من ارباب السوابق عناصر متسترة تحت اسماء احزاب وتيارات سياسية معروفة انتمت لتخفي حقيقتها وتتمكن من تحقيق المهمة المكلفة بها من قبل اعداء العراق

نعم ان داعش الوهابية والزمر الصدامية المدعومة من قبل ال سعود قادرة وبسهولة وستكون مفاجئة كبرى كما تفاجئنا في احتلال الموصل والانبار اذا احتلوا الموصل وصلاح الدين بالهورنات اعتقد انهم سيحتلون البصرة بغير هورنات لان هناك من يخطط ومن يعمل لهم بشكل ممتاز وعلى كافة المستويات وفي كل المجالات لهذا يحققون اهدافهم بسرعة وبدقة

اما الجماعة اي الحكومة المحلية القوات الامنية في البصرة الحكومة المركزية القوات الامنية لا تفكر ولا تخطط ولا تدري ماذا يجري وماذا يحدث في البصرة

فهل كانت تدري وتعلم بما كان يجري في الموصل وهل كانت تفكر وهل كانت تخطط لا طبعا وكيف كان وضع القوات الامنية وضع ابناء نينوى الحكومة المحلية هل هناك سلبيات ومفاسد ماهي الاجراءات التي اتخذتها للقضاء عليها هل هناك ايجابيات واصلاحات ما هي الاجراءات التي اتخذتها لدعمها وترسيخها

الحقيقة انها لا تعلم باي شي ولم تتخذ اي اشراء وبالتالي ساد الفساد والارهاب وتحكم الفاسدون والارهابيون فقالوا لداعش الوهابية ادخلوها بسلام آمنين وهذا ما فعلوه في صلاح الدين والانبار

واقول هذا ما سيفعلوه في البصرة وبقية مدن الوسط والجنوب اذا تركت البصرة بهذه الفوضى يحكمها اللصوص والفاسدين وشيوخ صدام الذين كانوا يهزون بطونهم في حضرته كما تهز العاهرات بطونها في المراقص الليلية وكان يصفهم بكل صفات الرذيلة امثال لاتملكون شرف ولا كرامة نسائكم عاهرات وانتم تتعاطون الدعارة وهم يصفقون ويهتفون بالروح بالدم انت البدالة واحنا نخابر بيك

لهذا على كل الاشراف الاحرار من ابناء البصرة احزاب وكتل سياسية ومنظمات انسانية وفكرية ومسئولين في مجلس محافظة البصرة والحكومة المحلية والقوات الامنية المخالفة ورجال دين

ان يتوحدوا ويدرسوا الوضع ويضعوا الخطط لمواجهة الفوضى العارمة والتصدي لعصابات الجريمة بقوة والقضاء عليها وفرض القانون والمؤسسات الدستورية بالقوة وبتحدي وبدون خوف او مجاملة لا تأخذكم في تطبيق الحق لومة لائم

وعلى الحكومة المركزية ان تعلم بكل صغيرة وكبيرة ويكون لها موقف فعال وواضح في كل ما يحدث من اعمال ايجابية او سلبية من فساد اواصلاح وتعاقب المفسد وتثيب المصلح

لا تترك الامر كما تركته في الموصل وكانت الكارثة

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم