أقلام حرة

الدعوة الى الاصلاح جد ام هزل؟

الدعوة الى الاصلاح لمن توجه؟ من هي الجهة التي تقوم بالاصلاح؟

يقولون ان الدعوة موجهة الى الحكومة وعليها ان تقوم بالاصلاح

لا شك ان الحكومة هي التي تقوم بالاصلاح لكن اي حكومة

الحقيقة في العراق حكومات عديدة وكثيرة مثل حكومة البرزاني وحكومة النجيفي وحكومة العبادي وحكومات الصدر والمالكي والحكيم اضافة الى حكومات شيوخ العشائر فلكل شيخ عشيرة حكومة وعلم وجيش ولكل من ادعياء الدين الذين كانوا لصوص وقتلة واهل رذيلة ودعارة فلبسوا لباس الدين وصنعوا لكل منهم حكومة امثال الكرعاوي والضاري والصرخي واليماني وكل حكومة لها خطتها الخاصة بها التي تتضارب وتتعارض مع خطط الحكومات الاخرى وجعلوا من العراق ساحة حرب وقودها الشعب العراقي الذي لا حول له ولاقوة

قالوا نوجه ذلك الى حكومة العبادي وهي التي تقوم بالاصلاح

رغم انهم يعلمون علم اليقين ان حكومة العبادي هي اضعف الحكومات وأقلها شأنا لهذا يمكنني القول ان الذي يطلب من حكومة الاصلاح انه اما يتجاهل حقيقة الحكومة او يجهلها لهذا اقول لا دور للحكومة واقصد بها حكومة العبادي ولا يمكنها ان تقوم باي نوع من الاصلاح

ومع ذلك ان حكومة العبادي هي الحكومة الشرعية الوحيدة وعلى من يريد الاصلاح ان يقف الى جانب حكومة العبادي ويعلن الحرب بشكل واضح وصريح وعلني وبدون ادنى مجاملة او خوف على اي حكومة او جهة لا تخضع ولا تطبق اوامر وتعليمات حكومة العبادي لانها الوحيدة التي تمثل كل الشعب العراقي

لهذا يتطلب من دعاة الاصلاح ان يوحدوا انفسهم في جبهة واحدة وتكون الدعوة صادقة مخلصة لا لغايات خاصة او لاثارة الفتنة لا يسمح لاي لص ان يستغلها كفرصة لزيادة في الفساد والارهاب كما تفعلها فضائية الخشلوك الوهابية او جوقة المدى المأجورة لمخابرات ال سعود التي جعلت من نفسها بوقا فاسدا وعاهرة رخيصة للبرزاني الذي كان جحشا لصدام فاصبح جحشا لاردوغان وال سعود

كما يتطلب من دعاة الاصلاح ان يحموا الدستور والمؤسسات الدستورية ويدافعوا عنها بقوة واصرار ويدعوا الى احترامها والتمسك والالتزام بقرارتها والحذر واليقظة من بعض الدعوات الغامضة التي تدعوا الى الغاء الدستور والمؤسسات الدستورية لان مثل الدعوات مصدرها جهات مغرضة هدفها نشر الفوضى والحروب الاهلية في البلاد

المعروف ان العراق يواجه هجمة ظلامية وحشية تستهدف اخماد اي نقطة ضوء وتدمير اي شي حضاري جمالي انساني تستهدف ذبح الحياة وزرع الموت في كل مكان في الشارع في البيت في المعمل في الحقل في المسجد في الدرسة في السوق لهذا على المصلحين ان لا يمنحوا هؤلاء اي فرصة مهما كانت تلك الفرصة

لهذا على رئيس حكومة السيد حيدر العبادي اذا كان فعلا انه يريد الاصلاح ان يدعوا كل من حوله من المسئولين في الحكومة في البرلمان في المؤسسات الاخرى الى الاجتماع ويطرح خطته برنامجه عليهم وعلى الجميع فمن يقبل بها فانه من ضمن الحكومة ومن لا يقبل فعليه ان يبعده ويضع عقوبات مشددة لكل من يقصر او يهمل او يخطأ حتى لو كان غير مقصود ويشكل جبهة شعبية تضم كل العراقيين من كل الاطياف العراقية وكل محافظات العراقية تحت راية المرجعية الدينية

يعني الغاء كل الحكومات المختلفة وتشكيل حكومة واحدة برئاسة العبادي والتوجه جميعا في كل المحافظات للقضاء على الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين في صرخة واحدة وتوجه واحد لا للعشائرية والطائفية والعنصرية نعم لحكومة الدستور والمؤسسات الدستورية حكم القانون

وحكومة القانون

لا يمكننا القضاء على الفساد واصلاح البلاد بالخطب والكلمات اعتقد ان الفاسدين واللصوص اكثر قدرة على القاء الخطب والكلمات

فالقضاء على الفساد واصلاح البلاد يتطلب من الذي يدعوا اليه ان يكون صالحا لا تشوبه اي شائبة فهل يدري السيد العبادي ان راتبه وامتيازاته احد ابواب الفساد المهمة والاساسية

لا نقول له ارسل ابنك الى ساحات النضال المفروض انه متواجد من اول صرخة بل عليه ان يرسل زوجته بنته الى ساحات النضال ضد داعش حتى لو تقدم الى المقاتلين ماءا وطعام

الذي يريد الاصلاح في البلاد والقضاء على الفساد لا يعرف نفسه بالاقوال والكلمات وانما بالافعال والاعمال كما يقول الامام علي المسئول المصلح هو الذي يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس ويقول اذي مسئول زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص فهل اللص يصلح البلاد ويقضي على الفساد

فهيا ايها المصلحون تحركوا لاصلاح البلاد والا فالطوفان آت

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم