أقلام حرة

العراق بين الأنكشاريه والوهابيه

ayad alzouhiriيتدوال العراقيون على ألسنتهم حكمه تقول (الجار قبل الدار) وهذه حقيقه يقرها الجميع ويعمل بنصيحتها الكثير، فالجار الطيب والمسالم يضفي على محيطه الطمأنينه والسرور، والعكس هو الصحيح، ولكن الجار الذي لا يبدي أكتراث لجيرانه يمكن حل الأشكال معه بدون كثير من العناء، أصعبها هو أن تنتقل الى بيت أخر بعيدآ عنه وبالتالي تنتهي المشكله، ولكن في عالم البلدان حيث الدول تتجاور مع بعضها منذ فجر التاريخ وليومنا هذا وسيبقون كذلك، وهذه حاله حتميه وأشبه بالقدر المحتوم، لأن البلدان لا يمكن تغيرها والشعوب لا يمكن نقلها أو تبديلها، لذى على الكل الأعتراف بواقع الحال والتسليم له والتكيف معه، ولا مناص من مبدأ حسن الجوار والتعايش بين بلدان الجوار لكي تعيش هذه الشعوب بأمن وأطمئنان وتوفير لنفسها فرص العيش السعيد عبر تنميه تقوم على أساس من الأستقرار والتعايش فيما بينها، وهذا ما ينبغي أن يكون بعد أن قطعت البشريه شوط كبير من التقدم في مجال حقوق الأنسان وحق تقرير المصير، أما نحن في الشرق الأوسط ينبغي أن نسبق غيرنا بلحاظ أن هذه الشعوب تدين بالأسلام وهو صاحب هذه الحكمه والداعي بالألتزام بها، ولكن للأسف واقعنا ينبأنا بغير ذلك حيث حدودنا مشتعله بنيران الحروب، ونحن العراقيون أكثر من أكتوى بنيران دول الجوار، حتى حولوا بلدنا الى كتله من النار، ومن سوء حظ العراق أنه يقع بين فكي كماشه، تركيا الأنكشاريه والسعوديه الوهابيه، فالأولى تحت سطوة شهوة التاريخ العنيف وثانيه تمتلكها شهوة الصحراء المتوحشه، الأولى يحكمها رئيس يعيش التاريخ العثماني بكل جبروته وطغيانه والرغبه الشديده في أعادة أنتاجه وهو من يتحمس شخصيآ لتمثيل دور السلطان سليم الأول بكل جبروته والذي لا يشبع غروره الا أذعان الجميع له والتسليم والولاء والطاعه لجلالته

في المثقف اليوم