أقلام حرة

إيران تكسب ثقة العالم

basim alejirمنذ أكثر من ثلاثة عقود، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعاني من حصار ظالم، نتيجة لمواقفها العدالة، من قضايا الأمة الإسلامية، ومناصرته للمظلومين في العالم، تحمل وصبر الشعب، ووقف ودافع على كل الأصعدة، خصوصا الحرب الظالمة التي شنتها الطغمة البعثية، رغم الحصار والحرب ثورة فتية، لكن القيادة الحكيمة والتفاف الشعب مع قيادته.

تجاوزت المرحلة؛ بكل عنفوان الأبطال، وبناء الإنسان، والتخطيط الواقعي، وفق مراحل ومنهاج حقيقي.

بعد عقد من الزمن، كانت المفاوضات على قدم وساق، نجحت بها الدبلوماسية الإيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي سلمي، بعد أن اثبتوا للعالم أنهم دولة تحترم نفسها وتخدم الإنسانية، بلحاظ فتوى القائد الأعلى (حفظه الباري) بتحريم امتلاك السلاح النووي، لذا اقتنع العالم بجدية إيران وقياداتها، بأنهم صادقين في حديثيهم، هذا من جهة، و من جهة أخرى أن الحصار لم يجدي نفعا، بل جعلهم أكثر قوة و إصرارا.

أدرك الغرب تطور البرنامج النووي؛ فرضخ للأمر الواقع، وأصبحت المفاوضات واجب عيني، لكن ما ميز المفاوضات روح المطاولة في النفس الإيراني، وتقديم مصالح شعبهم، ووسائل الإقناع التي تم طرحها، والعمل وفق الكل رابحين، وتقدم روح الانتصار الجماعي، بشكل الفريق الجماعي، نجح المفاوض من خلال المصارحة و الصدق في النوايا، وإنهاء التشكيك والاتهام من الغرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك كانت الشفافية حاضرة بقوة، وتدقيق كل فقرة، بل كل كلمة وحرف في الاتفاق.

كانت التفاهمات وفق منهج عملي، وعلمي دقيق، فنجح المفاوض الإيراني بفضل القيادة الحكيمة والشعب الصبور، الإصرار اثبت للعالم، أن الإرادة تصنع المستحيل، وتذل التكبر، وتخذله وتمرغ انفه بالتراب، كذلك الثقة بالقيادة هي مصدر القوة للشعوب، لذا انتصر الشعب الإيراني على الغرب واجتاز الاختبار وفاز من كان صبورا.

في الختام؛ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كسبت ثقة العالم، من مصدر القوة، والاقتدار، فازداد وجه الإسلام بياضا.

 

باسم العجري

 

 

في المثقف اليوم