أقلام حرة

الثورة الجزائرية: هدم وإبادة وتعذيب وإهانة

moamar habarلا يوجد صنف من التعذيب والإهانة إلا وسلطه الاستدمار الفرنسي على الجزائريين، منذ سنة 1830 إلى غاية طرده سنة 1962، والعينات القليلة جدا مما حفظته الذاكرة ، تظل شاهدة على بشاعة الاستدمار..

ثمن هدم المساجد.. يقول أستاذ عبر الفضائية الجزائرية الخامسة..

كان 112 مسجد في الجزائر إبّان الاستدمار الفرنسي.

بعد أربع سنوات من الاحتلال، أصبح 04 مساجد.

وكانت فرنسا تفرض على الجزائريين أن يدفعوا ثمن هدم المساجد.

إبادة ممنهجة.. ألقيت محاضرة في كلية العلوم الاقتصادية بجامعة الشلف، منذ 10 سنوات فيما أتذكر، يقول المحاضر..

حين نلغي أعداد الجزائريين الذين ماتوا موتا طبيعيا، والموت عبر الطاعون، والزلازل، وغيرها من الكوارث، فإن عدد سكان الجزائر الآن من المفروض أن يكون 82 مليون نسمة. مايعني أن الاستدمار الفرنسي أباد 70 مليون جزائري.

آذان وأقراط.. قرأت وأنا طالب في الجامعة كتاب "حتمية الاستعمار الفرنسي"، لفرنسي لا يحضرني الآن إسمه، ينقل فيه..

قائد فرنسي يقول لقائده الأعلى بعدما إحتّل قرية جزائرية.. كنا إذا دخلنا قرية، لانترك فيها جريحا واحدا، لسبب بسيط كنا نجهز على كل جريح.

وقائد آخر يبعث لقائده الأعلى برميلا من الآذان ملطخة بدمائها، وهي تحمل أقراط النساء الجزائريات الأحرار.

ممنوع غلق الباب.. تقول لي أمي رحمة الله عليها: كان يمنع علينا في عهد الاستدمار الفرنسي..

أن نغلق الباب ونجبر على تركه مفتوحا، حتى يقتحم الغزاة الدار في أيّ وقت. والويل لمن يترك الباب مغلقا.

ولا يمكن بحال أن تستضيف أحدا غير الموجود في الدفتر العائلي، ولو كان عما أو خالة. والجزائري مطالب أن يخبر فرنسا بأنه سيستضيف عمه أو خالته أو قريبه، لكي يتجنب سوط فرنسا.

حتى القطط .. أتابع شهادات عن الثورة الجزائرية، عبر إذاعة الشلف. عجوز تتحدث عن جرائم الاستدمار الفرنسي، فتقول..

إقتحم الجنود الفرنسيين القرية، وقتلوا الرجال والنساء.

ثم تضيف قائلة.. قتلوا حتى القطط.

 

معمر حبار

 

في المثقف اليوم