أقلام حرة

مسعود برزاني و"كعكة" الدولة الكردية!!

ما برحت أحداث الزمن قادرة دائما على تعرية عورة كل مشكوك بوطنيتهم من اجل عرضهم على حقيقتهم، عراة امام شعوبهم والعالم، حتى وان طفق هؤلاء يحاولون الاستمرار بالتستر في لبوس الوطنيات، ما عدا مسعود برزاني، الذي لايبالي بالوقوف مع الشيطان بلا أدنى حياء امام الشعب الكردي والعراقي وهو ينتهج أفظع السياسات !!

فالسيد مسعود برزاني الذي أتعب العراقيين واساء اليهم كثيرا جدا بمواقف اقل ما يمكن وصفها بالخيانة للوطن والعدوانية المفرطة ضده، ليخسر نفسه أمام الشعب الكردي والعراقي جميعا، فسوف لن نحتاج اليوم للمزيد من تصريحاته للتذكير بمغالطاته للواقع والتاريخ والحقائق والاخلاق الانسانية. فهو يستخف بذكاء العراقيين وقيمهم، محاولا تجميل تأريخه المفعم بالجرائم الانسانية الكبرى ضد العراقيين بشكل عام، وبإخوته من الشعب الكردي ورجال حزب الاتحاد الوطني بشكل خاص. فنجده يعود كما في كل مرة محاولا تزوير حقائق التأريخ والجغرافية، وبمزيد من الاستهتار مع الشعب العراقي، ظانا كأن الزمن القادم لا يستطيع الانتقام ممن يضعون السيئة قبل الحسنة ضد شعوبهم ولا يعبؤون بالتفكر بمصائرهم، مع ان الامثلة لا تعد ولا تحصى عن هؤلاء المقبورين.

فنقلا عن "(أين)"، يصرح مسعود:

"ان العراق معرض للتقسيم في الوقت الراهن، ونحن غير مسؤولين عن ذلك، وعلى العكس فقد بذلنا قصاري جهدنا للحفاظ على وحدة العراق، ففي عام 1991 ذهبنا نحن الى بغداد للتفاوض مع "هؤلاء المجرمين" الذين كانوا مسؤولين عن قصف الكرد بالكيمياوي وايضا والذين قاموا بحملات الانفال ضد الكرد".....(انتهى)...

يا مسعود، يا من تتحدث وكأنك تعاني من لوثة دماغية، ان عام 1991 ليس ببعيد عن ذاكرة العراقيين، ولكنك لا تبالي ان تدعي بما يحلوا لك، وتنسى انه ليس لديك من "صدق" القائد الذي يمكن تعول عليه الجماهير الكردية في الاخذ بيدها نحو طريقها السوي. ألا ترى كيف قد حجبت هذه الجماهير ثقتها عنك؟ ومع ذلك، لا تزال "لاتهمك سمعتك" كثيرا وانت مركون في زاوية لا تحسد عليها، فتقول بغيرحق وبغير حياء : (انك ذهبت الى بغداد "للتفاوض" مع "هؤلاء المجرمين")...! ..

قل لنا بربك، عن ماذا تفاوضت مع (هؤلاء المجرمين)؟ وان كنت تعرف أنهم مجرمون، فلماذا تفاوضت معهم؟ وهل تفاوضت من اجل ان يكونوا وسطاء من اجل حقن الدماء مع اخوتك رجال حزب الاتحاد الوطني بقيادة مام جلال، ام تفاوضت من اجل ذبحهم وعوائلهم وتشريدهم الى تركيا وايران؟ ...كم أناني أنت يا مسعود؟ وكم دموي؟!

وقل لنا أيضا، (كيف بذلت قصارى جهدك للحفاظ على وحدة العراق؟؟؟!!!)، كيف فعلت ذلك؟ هلا أعطيتنا مثالا واحدا من فضلك؟ هل فعلت ذلك من خلال محاولة سحب الثقة عن حكومة السيد المالكي مع جوقة حلفاؤك من جرذان السياسة العراقية من شيعة وسنة بعثيين ممن لا يزالون الاكثر "جبنا وذلة" من ان يعترضوا على اعمالك الاجرامية حتى هذه اللحظة؟؟!! وهل أنت الذي حافظت على وحدة العراق من خلال ايواء الارهابيين والمجرمين من حثالات البعث واللصوص وخونة العراق، حيث جمعتهم حولك وفي أكبر منتجعات اربيل واوكلت لكل واحد منهم "مهمة" قذرة، لتأجيج الصراعات الطائفية والتحريض على الحرب الاهلية وتمزيق الوطن العراقي، ولكن، ليس من اجل وحدته كما تدعي يا مسعود برزاني؟...  

كما ومن خلال نفس المصدرأعلاه، أوضحت يا مسعود برزاني "أنه اذا ظلت الخارطة السياسية في المنطقة على حالها فإنها ستؤدي الى تفكك ودمار أكثر في المنطقة"...!! كيف سيحدث هذا بينما الامور السياسية المصيرية تؤكد عكس ما تقوله؟

فأنت مخطئ كما انت دائما يا مسعود، وجوابنا على ما تعتقده، ان هذه الخارطة السياسية "للمنطقة" التي تشير اليها، وهي "العراق وسوريا ولبنان واليمن" بالذات، هذه الدول باقية بهمة رجالها الوطنيين ولن تتغير. فالوطن العراقي يحرر اراضيه في كل يوم وكما ترى ذلك بعينك ببطولات الاشاوس من القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر. وأما سوريا، فقد انقلبت سياسات الدول الكبرى رأسا على عقب لصالح سوريا من خلال حليفتيها روسيا وايران. فالمدن السورية تتطهر من دنس الدواعش يوما بعد يوم. أما اليمن ولبنان فلن يطرأ عليهما تغيرات كبيرة كما تعتقد، ربما اليمن، ولكن ليس لبنان. وستعود الحياة طبيعية على العراقيين والشعب السوري بعد المعانات والمحن المريرة التي كنت أنت شخصيا جزءأ من المعانات.    

فهذا القيادي الكردي رئيس الجماعة الاسلامية الكردستانية، علي بابير يؤكد على أنك يا مسعود "تعتبر الدولة الكردية (كعكة للتقسيم) بين الاحزاب الكردستانية...!!!

فقد أشار القيادي الكردي، في مقابلة صحفية : " في آخر مرة التقيت بها بارزاني لدى عودته من سفرته الاخيرة الى امريكا، وتحدث لنا بعدها انه، كان سعيدا ومتفائلا جدا بأن نستطيع شيئا فشيئا أن نعلن دولة كردستان، فجلب لنا مثالا وقال: إن الدولة الكردية لم تعد كما الكعكة المحاطة باسلاك ونحن غير قادرين على أن نمد ايدينا اليها، بل زالت تلك الاسلاك الآن ولم يبق سوى أن نجلب صحنا وسكينا وشوكة لنقطع بها الكعكة" ...ما شاء الله على الوطنية والوطنيين يا مسعود.

قد أستطيع ان أؤكد لك يا مسعود برزاني، أن التحاف بين الاقليم والبعثيين السنة، سوف لن يستمر طويلا تحت ادارة الرئيس اوباما لحمايتهم من عواقب اكاذيبهم وتخرصاتهم والتغاضي عن استمرارهم في زرع بذور الفتنة وهدر الثروات الوطنية واشغال ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي بمشاكل من شأنها الاسائة الى سمعتهم . فالرئيس اوباما سيغادر البيت الابيض في بضعة اشهر قادمة، والسياسات الامريكية الجديدة في العراق سيكون لها شأن اخر بإذن الله تعالى. واذا كنت يا مسعود برزاني تجاهر وتتفاخر بعلاقتك مع اسرائيل، فستكشف الايام اللاحقة عن علاقة قيادي السنة البعثيين مع اسرائيل أيضا، ربما من خلالك. فاسرائيل ما برحت تفتح ذراعيها لاحتظان جميع العراقيين والعرب الخونة ممن يمكن أن يشكلوا قوة هدامة لضرب الصرح العراقي وتهديمه. والسنة البعثيين، لا يهمهم لا العراق ولا شعبه، ربما قد أوجدوا علاقات مع اسرائيل، لكنها لن تكون بالقوة ومقدار الثقة التي توليها اسرائيل اليك بالذات. .

فحسب وكالة "أين"، صرحت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، وبشكل علني، داعية حكومتها لدعم إقامة "دولة كردية" شمال العراق . وجاء ذلك خلال (كلمتها يوم الثلاثاء الماضي، أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، وأكدت الوزيرة الإسرائيلية، أن قيام دولة الأكراد يصب في "صالح إسرائيل" ....)،

فكيف لا نتوقع ان يلجأ السنة البعثيين كاتحاد القوى وغيره، لطلب العون من اسرائيل أيضا من اجل مزيد من الدعم لتخريب الوطن العراقي؟

ألعراقيون لا يهمهم ان يبتعد عن حياتهم شرا يمثله وجودك كقائد غير منتمي وغير مبالي للسيادة العراقية . وسيفرح العراقيون في التخلص من وجودك بيننا. ولكن الشيئ الذي يجب ان تضعه في ذهنك ولا تنساه، أن المثل الذي سمحت لنفسك التفوه به من أن : "الحدود سيرسمها الدم"، وان كان هو شعارك، ولكنه امر ربما سيقبل العراقيون المنازلة من اجله.

ففي الشر نجاة ....حين لا ينجيك إحسان...    

حماك الله يا عراقنا السامق...    

وتأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه قيادي كردي رفيع في اقليم كردستان ان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني "يعتبر الدولة الكردية [كعكة للتقسيم]" بين الاحزاب الكردستانية.

وأشار رئيس الجماعة الاسلامية الكردستانية، علي بابير، في مقابلة صحفية "في آخر مرة التقيت بها بارزاني لدى عودته من سفرته الاخيرة الى امريكا، وتحدث لنا بعدها انه، كان سعيدا ومتفائلا جدا بأن نستطيع شيئا فشيئا أن نعلن دولة كردستان، فجلب لنا مثالا وقال: إن الدولة الكردية لم تعد كما الكعكة المحاطة باسلاك ونحن غير قادرين على أن نمد ايدينا اليها، بل زالت تلك الاسلاك الآن ولم يبق سوى أن نجلب صحنا وسكينا وشوكة لنقطع بها الكعكة".

 

أ . د . حسين حامد حسين

......................

"اتحاد القوى" ... والتهديدات باللجوء الى الأمم المتحدة...  

على الرغم من ان اعضاء ما يسمى باتحاد القزى البعثي لا تزال تبحث عن كل الفرص لممارسة كل وسائل الارهاب وشحذ التطرف الطائفي والدمار

في المثقف اليوم