أقلام حرة

الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية

emad aliالازمة التي وقع فيها الشعب الكوردستاني جراء اخطاء السلطة وعدم معرفتها بما يُفترض ان تقوم به في ادارة الاقليم ولم تهتم ولم تحرك ساكنا من جهة، ويتطلب منها ان تكون على تواصل مع الشعب ولم تتواصل، وان تكون شفافا فانها غلقت عن نفسها وتتجه نحو الدكتاتورية، وان تبني الثقة على اسس عصرية بينها وبين الشعب الا ان تفقد الثقة يوميا بشكل مستمر من جهة اخرى، جعل الحل معقدا ولا يمكن ان ننتظر منهم الفرج قريبا .

هناك اسئلة ملحة لم تستطع السلطة الكوردستانية ان تجيب عنها، وهي لم تلتفت الى ما يهم الشعب ولا تعير اي اهتمام باية نسبة من التواصل مع الشعب وتنفرد في الحكم بعيدا التعاون المشترك، لا بل انغمست في مستنقعها الخطير من الازمات المتعددة السياسية كانت ام الاقتصادية، ومن هذه الاسئلة :

1- اين اخفوا اموال الشعب باسمهم في البنوك العالمية ولماذا لا يجيبون عما يصدر من المهتمين باقليم كوردستان داخليا وخارجيا بان المسؤلين هم من استولوا على الاموال التي وردت الى اقليم منذ السنين، وعليهم اعادتها كي يخرج الاقليم من ازمته، ولكنهم لا ينفون ولا يقرون بما يتكلم عنه الجميع من هذا الفساد الخطير ولا يجيبون الشعب؟

2- لماذا هذا الشكل والكيفية في تعامل اقليم كوردستان مع الدول الجارة والعلاقات الدبلوماسية المبنية على المصالح الشخصية والحزبية التي اوقعوا انفسهم بها في الوحل ولم يتلقو اية مساعدة منهم عند المحن التي مر بها اقليم كوردستان خلال هذه المرحلة؟

3- لماذا لا تساعد الدول الصديقة اقليم كوردستان ماديا وتركوه يتخبط في موقعه دون ان يقدر على الخروج من ما هو فيه؟

4- عدم العمل على الاصلاحات المطلوبة بشكل جدي وغرق الاقليم في اللامساواة واللاعدالة الاجتماعية الخطيرة عدا الفساد وسيطرة سلطة الشخص والحزب وحلقة ضيقة من المتنفذين؟

5- لماذا لم يلعب اقليم كوردستان لعبته السياسية المناسبة اقليميا، وخصوصا دخلت روسيا الخط بقوة بينما الاقليم لازال متمسكا بما كان عليه دون اي تغيير يناسب المرحلة في تعامله مع التغييرات وجعل مستقبله غير مضمون؟

6- مسالة رئاسة الاقليم والازمات التي لاحقته وكانها خط احمر امام الشعب على الرغم من انها تهم الشعب اكثر من اي حزب او شخص، على الرغم من انها دفعت الى الفوضى وسحب معها التهور واللاقانونية في التعامل معها؟

7- لماذا لا يعيد الاقليم النظر في علاقاته مع بغداد، ولم يتمسك الجانبان بالاتفاقية وهما لا ينطقان بما يمكن ان يوضحا به ما وصلوا اليه من البرود في العلاقات والانقطاع بين الجانبين الى حد كبير؟

8- عدم وجود خطة استراتيجية ناتجة من تعاون ودراسة الاحزاب الكوردستانية من الاجزاء الاربعة لكوردستان وانعدام التنسيق المطلوب بينهم من اية جانب كان؟

9- لماذا السلطة وحيدة في هذا الوقت الحرج بينما كانت لها علاقات متينة مع جهات دولية واقليمية عدة، وتوزعت الاطراف الكوردية بين القطبين الموجودين في المنطقة .

انها اسئلة ملحة تتطلب الاجابة من قبل السلطة كي تتوضح الطريق امام المهتمين لايجاد الحل، ولكن انعدام الثقة وسذاجة السلطة ومصلحة المتنفذين ولاحزاب، لم تدع ان يكون هناك منفذ للخروج من عنق الزجاجة، او بالاحرى لم يسمحوا للمخلص المؤمن بالشعب ومصلحته ان يطرح ما يمكّن الاقليم من الخروج من ازمته الخانقة، وانهم لا يلتفتون الى المتمكنين من ابناء الشعب اصلا، بل كل من يدير الاقليم بهذه العشوائية هم حفنة من القادة الحزبيين المصلحيين، ومن الطبيعي ان تكون نتيجة افعالهم هذا الذي نحن فيه .

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم