أقلام حرة

بهاء الأعرجي جاء يكحلها عماها

أثيرت الكثير من الشائعات والاشاعات والتهم المختلفة حول سلوكيات وتصرفات السيد بهاء الاعرجي من الفساد والسرقات واهتمامه بجمع الاموال التي لا تعد ولا تحصى وارصدة في بنوك داخلية وخارجية واسهم وعقارات وقصور فارهة وشركات كثيرة

من الطبيعي تثير الرغبة في نفس اي مواطن لمعرفة حقيقة هذه الثروة كم تبلغ كيف حصل على عليها من اين هل حصل عليها لانه وصل الى عضوية البرلمان وهنا المواطن يستغرب كيف يحصل عضو البرلمان الوزير المسئول على هذه الاموال التي لا تعد ولا تحصى بهذه السرعة وهل مجرد جلوس الشخص على كرسي عضوية البرلمان تمطر عليه السماء دولارات وبغير حساب وتحوله من فقير امي الى اغنى الاغنياء ويملك اعلى الشهادات في حين المواطن يعاني الجوع والمرض وسوء الخدمات والفوضى فكلما ازداد الشعب فقرا وألما ازداد المسئولين ثروة وتخمة وراحة وفرحا

وحاول ان يدافع عن نفسه ويظهرها بمظهر المحب للشعب والوطن وانه نزيه امين فادعى انه بنى 100 دار ووزعها على المواطنين وبنى مدرسة ومستوصف في الناصرية وشيد مدارس ومستوصفات في مدن اخرى

وهذا الكلام الذي طرحه الاعرجي اثبت كل ما كان يدور في داخل المواطن العراقي حول الاموال المنقولة وغير المنقولة التي جمعها بهاء الاعرجي خلال هذه الفترة اي خلال تحمله المسئولية في مناصب مختلفة

وهكذا نرى بهاء الاعرجي في مقابلته اثبت كل ما قيل عنه وما وجهت اليه من تهم من سرقة وفساد و ازال كل شك لدى بعض المواطنين

وهكذا كان ينوي ازالة التهمة فأثبتها بلسانه والاعتراف سيد الادلة كما يقولون وهذا ينطبق عليه المثل المعروف

جاء يكحلها عماها

ثم تحدث عن الاصلاح لم يختلف عن اي سياسي عراقي الجميع على دين واحد ومن طينة واحدة رغم اختلافاتهم في الرأي الطائفة المنطقة انه اعتبر نفسه الانسان المثالي النزيه الذي لا تشوبه شائبة واتهم غيره بالكثير من السلبيات والمفاسد رغم انه لم يسم احد

شكك في نجاح الاصلاحات التي دعا اليها رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي والسبب لان هناك الكثير من السياسيين من قادة الكتل يعرقلون مسيرة الاصلاح ويخلقون العثرات من اجل عدم نجاحها حتى لا يكون السيد حيدر العبادي رجل المرحلة وبالتالي يحصل على تأييد شعبي وينال كرسي رئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة من هؤلاء الاشخاص من هذه الكتل لم يحدد الاسماء الا انه قال كل الكتل وكل السياسين هل الاعرجي منهم لا طبعا ولو دققنا في الامر لاتضح لنا ان السيد الاعرجي اولهم

بربكم اذا كانت حقيقة هؤلاء السياسيين هكذا والعراق يواجه هجمة ظلامية وحشية لا تريد الا تدمير العراق وذبح العراقيين والسياسيون العراقيون يتعاملون هذه المعاملة مع بعضهم البعض كيف ننتصر على داعش الوهابية والزمر الصدامية المدعومة من قبل ال سعود وال ثاني كيف نبني وطننا ونسعد شعبنا يعني انهم يقفون مع داعش وانهم يساهمون مساهمة فعلية بمساعدة داعش

ثم اعترف بحقيقة ان الوزراء لا يلتزمون بتعليمات رئيس الوزراء ولا يهتمون بها وحتى لا يبالون باي شي يصدره او يأمر به فهؤلاء الوزراء مرتبطون بكتلهم ويلتزمون ويطبقون تعليمات كتلهم وان مهمة هؤلاء الوزراء هو ترضية كتلهم فقط والعمل لكتلهم وتعتبر الوزارة مصدر مالي خاص للكتلة ورئيس الكتلة

قال صحيح ان الاصلاحات يقدمها السيد حيدر العبادي لكن الذي يطبقها وينفذها الوزراء المدراء العامون ومن حولهم الا ان هؤلاء اي الوزراء ومن حولهم في الوزارة لا ينفذون الاصلاحات التي يأمر بها العبادي وهكذا لم نشاهد اي نوع من الاصلاح في البلد بل ان هؤلاء الوزراء يرون انفسهم ارقى واكبر واهم من العبادي لهذا يرون تطبيق اوامره وتعليماته اهانة لهم واساءة لهذا يجاهرون بشكل سافر وبعض الاحيان بتحدي ووقاحة برفض اوامره واهمالها وحتى العمل بالضد منها

ثم يعترف ان العبادي فشل في تحقيق الاصلاحات بل يرى ان الاصلاحات كانت فخا للعبادي بل انه اقر معترفا بان استبدال العبادي بالمالكي كان خطأ كبير

ثم قال بانه ولد عراقيا شيعيا صدريا الحقيقة انه جعل من التشيع ومن الصدر وسيلة لتحقيق مصالح خاصة ومنافع ذاتية لهذا لم يخدم العراق ولا الشيعة نعم خدم التيار الصدري مقابل تعيينه في الكرسي الذي يدر ذهبا ومن الطبيعي للتيار ورئيسه حصة مقررة لا ندري كم نسبتها وخدم نفسه ومن حوله الذين ساعدوه وساندوه في تضليل وخداع العراقيين ومن ثم سرقتهم

وهكذا يتضح للعراقيين ان المسئول في الدولة وبهاء الاعرجي هدفه مصالحه الخاصة ومصالح رئيس كتلته ومنافعه وان الكرسي الذي يحصل عليه هو مغنم خاص به وسيلة للحصول على المال وتحقيق نزواته ورغباته الخاصة ومن حوله وخاصة رئيس كتلته وولي نعمته لانه هو الذي اوصله

اما الشعب ومصلحته فالى جهنم وبأس المصير

اطبه طوب

لهذا نرى المسئولين يملكون كل شي

والشعب لا يملك شي

المسئولون يشكون التخمة والشعب يشكوا الجوع

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم