أقلام حرة

لماذا فشلت المظاهرات؟

هذا سؤال كثير ما يطرحه المواطن العراقي الذي يرغب في التغيير والذي اكتوى ويكتوي بنيران الفساد والارهاب رغم انه اي المواطن خرج بقوة وحماس الى الشوارع والساحات متظاهرا ومحتجا طالبا بحقه المغتصب وكرامته المهانة صارخا انقذوا العراق والعراقيين من نيران الفساد والفاسدين التي خلقت الارهاب والارهابين وكان على يقين انه قادر على التغيير ومحاسبة الفاسدين وكان يملك ثقة عالية بنفسه وبكل المتظاهرين الذين خرجوا بشكل عفوي لا يريدون الا اخماد نيران الفساد ومحاسبة الفاسدين

الا ان الذي اكتوى ويكتوي بنيران الفساد والفاسدين ادرك ان هناك جهات ومجموعات دخلت الى الساحات من اجل ركوب الموجة والصعود على اكتافهم لتحقيق اهداف خاصة بهم تريد ان تزيد في نيرانهم وفي معاناتهم لهذا قرر الانسحاب وكأنه قبل بالامر الواقع خوفا من نيران لا تذر ولا تبقي التي حاول هذه المجموعات اشعالها

وهكذا فشلت المظاهرات من وجهة نظر المواطن العادي وادرك بانه وقع ضحية مجموعة شريرة تريد شرا به لهذا تخلى عن المظاهرات وهكذا بدأ اعداد المتظاهرين يقل تدريجيا والسبب عدم قناعته بها بل ولدت لديه قناعة جديدة مغايرة بانه اذا ما استمر في التظاهر ستؤدي به الى التهلكة الى جهنم خاصة بعد نزول مجموعات مأجورة من قبل جهات معادية للعراق والعراقيين هدفها ركوب الموجة امثال مجموعة الخشلوك الصدامية الارهابية التي بدأت بتأجير اصحاب النفوس المريضة من الزمر الصدامية والوهابية وحرضتهم على التظاهر ورفع شعارات خاصة وهتافات معينة مقابل مبلغ قدره خمسين الف دينار لكل متظاهر وكان الهدف من خروج هؤلاء الصدامين الوهابين خلق الفوضى في بغداد ومدن الوسط والجنوب وبالتالي يسهل عملية دخول الدواعش والصدامين لهذه المحافظات كما حدث في المناطق الغربية عندما بدأت المظاهرات والاعتصامات فكانت البداية لاحتلالها وذبح ابنائها واسر نسائها

المعروف ان عون الخشلوك كان احد خدم صدام وبعد قبره تحول الى خدمة ال سعود مقابل ان يشكل تيار صدامي وهابي ثم تواصل مع مجموعة الهتلية المنبوذة من قبل عوائلهم لسقوطهم وانحطاطهم امثال الصرخي واليماني والقحطاني وغيرهم وشكلوا مجموعات في بعض المحافظات كما ان الخشلوك أجر مجموعة كبيرة من اللصوص والبعثية والوهابية قال انور الزرقاوي ان عدد هؤلاء بلغ اكثر من 500 هتلي طبعا لم يقل العدد الصحيح هناك اكثر من الفي شخص نشروهم في بغداد ومدن الوسط والجنوب وكان الهدف منها خلق ساحات العار والانتقام شبيهة بساحات العار في الانبار الموصل صلاح الدين وخلق الفوضى ومن ثم دخول داعش الى هذه المنطق وقتل شبابها وسبي نسائها وتدمير ارضها وتهجير اهلها وتفجير مراقد اهل البيت وخصوصا مراقد الائمة الامام علي ومرقدي الحسين والعباس ومرقدي الامامين الكاظم والجواد في بغداد باعتبار ذلك امنية ال سعود وكلابها الوهابية

هذا من جهة ومن جهة اخرى ان المظاهرات حصروها في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب كما ان الاتهامات وجهت الى ممثلي الشيعة في العملية السياسية في حين لم يتطرقوا الى سياسي اقليم الشمال الى سياسي المنطقة الغربية بل لم يطلبوا من ابناء الاقليم المنطقة الغربية الى التظاهر حتى في دعواتهم الى الاجتماعات لم يدعوا ابناء المناطق الغربية والاقليم الى التظاهر الغريب انهم لم يشروا مجرد اشارة الى المظاهرات في الاقليم التي ظهرت ورد فعل الخائن البرزاني ودواعشه عليها حيث قتلت وجرحت دواعشه اكثر من 80 شخص واغلق الفضائيات والصحف واعتقل العاملين بها لو ذلك حدث في منطقة الوسط لقامت الدنيا ولم تقعد لقامت جوقتي المدى الوهابية سرا والمدنية علنا وفضائية الخشلوك بالصريخ والعويل والنحيب على الديمقراطية والمدنية وكان البرزاني مدني وديمقراطي

وهذا اكبر دليل على ان هناك مؤامرة خبيثة يقودها الخشلوك وبوقه وجوقة المدى ضد العراق والعراقيين لحماية داعش الوهابية فمثلا انهم يتهمون القوات الامنية الباسلة وظهيرها الحشد الشعبي المقدس بانهم وراء ما يجرى من تفجيرات انتحارية ومن ذبح للابرياء بل هناك من اخذ يتهجم على المرجعية الدينية الرشيدة ويتهمها بانها وراء الارهاب واخذوا يطلقون على الحشد الشعبي المقدس بالمليشيات الوقحة ويطلبون من الذي افتى بتأسيس الحشد الشعبي ان يفتي بالغائها بل بدأت هذه المجموعة تسخر بالدين واهل الدين بأسم الدين باكونا الحرامية

هذه الحقيقة ادركتها الجماهير رغم معاناتها فقررت عدم الخروج في هذه المظاهرات حتى احد هؤلاء الذين كانوا من المطبلين لصدام في زمنه اصبح الان منظر للديمقراطية وداعيا لحقوق الانسان اعترف خلال ظهوره في فضائية الخشلوك البعثية الصدامية الوهابية بان المظاهرات فشلت وبدأت بالتلاشي لم يبق حتى اولئك الذي اجرتهم فضائية الخشلوك بل سخر منهم ووجه لوما وعتبا على الخشلوك وطلب منه ان يقدم مالا اكثر ودعا الى وقف المظاهرات بعض الوقت

لهذا قامت فضائية الخشلوك حملة واسعة للاساءة للشعب العراقي شعب نائم شعب غير واعيا من خلال بعض المأجورين التي تلتقي بهم

ففضائية الخشلوك الوهابية استخدمت شخص داعر عاهر مثل انور الزرقاوي فهذا الداعر كان بوق لصدام وزمرته وبعد قبر صدام جعل من نفسه عاهرة رخيصة لعدة اشخاص الا انهم رفضوه واخيرا وجد داعر من دواعر صدام الذي باع نفسه الى ال سعود وهو الخشلوك فاخذ يزمر ويطبل له بانه المنقذ والمخلص للعراق والعراقيين وانه الشريف النزيه قائد الشعب وزعيمه لا مثيل له ولا شبيه

لهذا فشلت المظاهرات وفشل ال سعود وعملائهم في العراق

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم