أقلام حرة

الى كل من يقرأ كلماتي

السلام عليكم

كتابي اليوم هو رد على رسالة النائب العراقي مشعان الجبوري لزملائه النوّاب والسياسيين العراقيين والتي نشرها علناً . .

واُعلمكم أني أرسلتها له وأشّر المؤشر أنه إستلمها وقرئها . .

وحتى تكون الصورة واضحة لكم أتمنى منكم أولاً قراءة هذه الرسالة من خلال الرابط المرفق او نص الرسالة المرفق . . ثم تقرؤا ردي . .

ولكم التعليق . . مع التقدير

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1122749894416090&id=253966474627774

رسالة مفتوحة الى زملائي أعضاء مجلس النواب المحترمين نسخة منها الى الشعب العراقي السلام عليكم بعد الاحترام كنت انوي ان اعود من دمشق بعد ان علمت اليوم انكم ستناقشون بجلستكم غدا اتهاماتي للطبقة السياسية بالفساد لكن تحذيرا تلقيته يقول ان حارسا لاحدكم ممن يقفون عند بوابة المجلس سيطلق علي النار ثم يتم تسهيل هروبه وذلك للتخلص مني حال دون مشاركتي وهنا اريد ان اعيد التاكيد امامكم ان كل الطبقة السياسية مسؤولة أخلاقياً وقانونياً عن الفساد الذي استولى ابطاله على اموال الشعب واغلبنا متورط فيه بشكل مباشر وعندي وقائع فساد تضع نصف الطبقة السياسية في السجن اذا ما طبقت القوانين النافذة في العراق وليس السويد فيما النصف الاخر يتحمل المسؤولية لتخاذلهم عن القيام بواجبهم ونكث اليمين الذي أدوه لانهم قبلوا بالفساد وهادنوه...

وأؤكد مجدداً ان من اتهمتهم بالاسم في مقابلاتي التلفزيونية السابقة اعيد اتهامهم امامكم وامتلك الوثائق الدامغة على فسادهم واود ان اضيف اتهاماً جديداً مفاده ان اغلب الاحزاب المشاركة في الحكومة لديها مكاتب تحت عناوين استثمارية تتقاضى عمولات عن جميع المشاريع التي تنفذ في الوزارات التي يديرها وزراء من كتلها، وان مشاريع اخرى تنفذ على الورق فقط وتهرب اموالها لحسابات الفاسدين والسؤال الذي اضعه امام ضمائركم هو اين ذهبت الثمانمائة مليار دولار التي أنفقتها الحكومة خلال السنوات الثمان الماضية وكلنا نعرف انه حين احتلت داعش مدننا كانت مستودعات الجيش خالية حتى من الذخيرة واننا لم نبني مصنعاً او فندقاً،ومبنى البرلمان والبيوت التي نشغلها جميعا في الخضراء قد بناها النظام السابق !؟ زملائي الاعزاء ادعوكم لاتخاذ قرار شجاع بتكليف مجلس القضاء تشكيل لجنة قضائية تنظر في الاتهامات التي اطلقتها ونتنازل جميعنا زعماءاً ونواباً ووزراءاً عن حصانتنا البرلمانية والسياسية وتخويلها استجواب كل من ترد اسماؤهم في التحقيقات وتقديم من يثبت تورطه الى المحاكم وساكون اول من يقف امامها اما ان تقوموا بالاستجابة لضغوط الكتل التي اتهمت وزراءها بالفساد والانتقام مني باسقاط عضويتي فهو لا يقلقني ولن يرهبني بل سيزيدني عزيمة مستلهماً من الحسين عليه السلام الشجاعة في تحدي الباطل ولن يبقى مستور لن اكشفه وعندها انا متاكد ان الشعب سيكون له موقف اخاف عليكم منه وارضاء الضمير والشعب من وراء القصد .

----------------------------------

الأخ العراقي مشعان الجبوري . .

السلام عليكم

لن اُخاطبك بسيادة النائب أو بأي من الألقاب السياسية التي جئتمونا بها بعد الإحتلال . .

وأعلم أنك كنت من رافضي الإحتلال، وأسميت نفسك بالمقاوم . . وهذا شأنك لأن لي تفسير آخر لموقفك لست بصدد مناقشته معك الآن . . .

لكني وكثير من العراقيين اليوم يتسائلون عن سبب تصريحاتكم الأخيرة، رغم أنها تصريحات خطيرة وجريئة وشجاعة . . لكننا كشعب وبعد سيل الصفعات التي نلناها منكم كطبقة سياسية أصبح بعضنا أكثر وعياً أو أكثر ريبة من تصريحاتكم وشعاراتكم، التي أتخمتمونا بها عن الوطنية والنزاهة وحب الوطن والدين والمبادئ والقيم . . . .

لذلك أتقدّم لك بسؤال بسيط سيسأله لك كل العراقيين عند دخولك أرض العراق إن شاء الله عائداً من دمشق الحبيبة . .

هل ماصرّحت به هو . . .

صحوة ضمير (متأخرة) اُصبت بها بعد أن أصابتك تخمة المال والفساد الذي كسبته ومارسته ..؟

أم هو خلاف على مغانم السلطة وإمتيازاتها، التي تمتعت بها وعائلتك الكريمة مع شركائك في العمل السياسي في قائمتك الإنتخابية وخارجها ..؟

او هي حماسة ثورية مؤقتة اُصبت بها نتيجة لشعورك بالغرور والتعالي والنرجسية، ضد زملائك السياسيين . . وفيها فلت لسانك وقلت ماقلت لإرضاء هذا الغرور ولإطفاء هذه الحماسة .. ؟ فياعزيزي مشعان الجبوري . .

أود أن أقول لك .. أن العراقيين لايهمهم الأسباب التي دعتك للتصريح الناري الذي خرجت فيه بإحدى قنوات التلفزيون . .

لأن الإعتراف هو سيد الأدلة.. وإن مايخفيه الإنسان في تلافيف دماغه تكشفه زلاّت لسانه . .

فأنت الآن في نظري ونظر كل العراقيين سارق لما هو ليس من حقّك ..

وأنت فاسد إستغليت منصبك لتثرى منه دون وجه حق . .

وأنت مزوّر إستعملت المال العام والخاص لتزوير قائمتك الإنتخابية والحصول على أصوات الفقراء دون وجه حق . .

وكل هذا جاء في تصريحك الناري فأنت من إتهم نفسك بالرشوة والتزوير والفساد ...

لكني اليوم وبعد قرائتي رسالتك التي وجهتها لزملائك النوّاب، وأعطيتنا كشعب نسخة منها . .

اُعيب طريقة المساومة الرخيصة التي إستعملتها مع المرتشين والمزورين والفاسدين (زملائك) .. حين ساومت (السكوت بالسكوت)، فسكوتهم عنك سيكون مقابل سكوتك عنهم وبقاء الوثائق التي تمتلكها وتُدينهم مخفية في خزنتك . .

هذه المساومة جعلت منك شريك حقيقي في كل مايجري من سوء بالعراق وللعراقيين . .

لماذا إذن صرّحت تصريحك الناري هذا ... ؟

أما كان الأولى بك أن تقدّم مالديك من وثائق ومستندات للقضاء العراقي تُدين فيها الفاسدين والمرتشين والمزورين ونفسك، وتعترف أمام القانون بكل الجرائم والممارسات التي قمتم بها مجتمعين او أفراد . . لتُطهّر نفسك وبدنك ويدك من مال السحت والدم العراقي . .؟ قد نقتنع بعدها أنها صحوة ضمير، وإنك تُريد التوبة التكفير عن الأخطاء والجرائم التي إرتكبتموها ضدنا . . رغم أنها متأخرة . .

لكن . . .

كل عباد الله خطّائون . .

وخير الخطّائين التوابين .

والله من وراء القصد .

المرسل / العراقي

د. نبيل أحمد الأمير