أقلام حرة

اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !

emad aliاثار بعض النواب البرلمان العراقي مواضيع حساسة مثيرة للفتنة بين كافة مكونات الشعب، من خلال ادعاءات او تلفيق ما يهيج الوضع النفسي لدى الفرد العراقي اضافة الى اعلان ما يمكن ان يوجه الضوء على المتكلم او المتصرّح لاسباب خاصة او لبيان نفسه بين الزخم الكبير من النواب العاملين كصحفيين قبل ان يكونوا نوابا حقيقين ول م يعملو ما يقع على شانهم قبل التحفيز على ما يحرك الشارع بشكل رجعي وخاطيء .

كما اعلن مشعان الجبوري عن فساد النواب وهو منهم ايضا والرد الفعل المنتظر من زملائه الذين يتصدون لكل من يشكك بهم، يتكلم الكثيرون عن سلوك الاخرين بعيدا عن انتقاد انفسهم، اي كل ما نسمعه هو ابراز ما يفيد فئة وكسب الاصوات او من اجل الاكثار من جماهيرية هذا الشخص او الحزب او ذاك .غير ان ما يعمق الازمات والمشاكل بين كافة الفئات والمكونات العراقية هو عدم الاحتساب لما يثيره ولو كلمة واحدة من الفتن في وقت ما بين كافة المكونات على حد سواء . لذا نسمع النواب والمسؤولين التنفيذيين يطرحون ما يخصهم او لا يتكلمون الا ما ينطلقون به من الدائرة الضيقة التي تهمهم كشخصيا او كممثلي الاحزاب وام يهم حزبهم . فان كان الجبوري يريد اثارة فتنة كما يقول زملائه وانه كما قالوا يتكلم عن نفسه، الا انه يريد بين فينة واخرى ان يسلط الضوء عليه كسياسة تثبيت الوجود وعدم النسيان من قبل الشعب، والا فانه ليس بهذا الذي يمكن الاعتماد عليه لكشف الفساد، لانه معلوم التاريخ والتنقلات والقفزات بين مؤيد لهذا ومعادي له في فترة اخرى . لم ينس الكورد ما اثاره من البغض والعداوات بين الاحزاب الكوردية بتايده لطرف على حساب الاخر واثارة مواضيع تفيد هذا الجانب على حساب الاخر واحتضانه من قبل الحزب الديموقراطي، ومن ثم انقلب عليه بعدما حارب الاتحاد الوطني من اجله لمدة عندما كان صديقا حميما لقادة الديموقراطي الكوردستاني، وانتقل الى الجانب الاخر ولعب على الوتر المذهبي واستغله المالكي واعاده الى المبارزة من اجل ان يستفاد منه لدى فئته بعدما انتقل الى جانب الارهاب بكل ما يملك ومنه الجانب الاعلامي بقنواته المتغيرة الشكل واللون والعنوان . وهكذا يوجد الكثيرون من امثاله يلعبون على الاوراق دون ان يحسبوا لما يسببوه ويثيروه بما يقع على حساب الشعب وحياته بشكل مباشر .

ما يهم الشعب هو الامان والحياة الهانئة الحرة السليمة، واي خدش في مسيرته سوف يؤثر عليه من نواحي الاجتماعية قبل السياسية وعلى من يتصل به من القريبين له من العائلة والحي والاقرباء والسبب هو ربما كلمة واحدة خارجة من فم هذا الذي يعتبر نفسه مسؤولا والمسؤولية منه براء .

اضافة الى ما يسببه امثال هؤلاء فان المصلحة الشخصية التي تدفع الاخرين الى اطلاق كلمات وتصريحات ضد البعض ليس اقل ضررا من ما يفعله الفاسدون ويستاثرون باموال الشعب وقوته من اجل مصالحهم الشخصية والحزبية، اي الفساد كامن في كلماتهم وتصريحاتهم مع افعالهم ايضا وربما الكلمة اكثر تاثيرا واثارة للفتنة من الفساد المالي

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم