أقلام حرة

نحن على ابواب شهر آذار لاتفصلنا عنه سوى ساعات .. نحتفل سنويا فيه بيوم المرأة وعيد الام  وعراقيا نحتفل بيوم المعلم ..هو شهر الربيع  ..شهر الجمال وتجدد الحياة .. ولكنه ومنذ سنوات وهو يحل علينا ونحن نصفق يدا بيد على ماآلت اليه امورنا  ..نسويا ماذا عسى ان نخاطب النساء وماذا نقول لهن في يومهن؟ صدقوني تغص الكلمات في فمي اذا اردت ان اقول  (يوم سعيد وكل عام والعراقيات بخير)  مع انها  تعني دعاء وتمني وتفاؤل بالقادم الجديد . دعوني معكم استعرض جردة حساب  انجازات العام الماضي، ارتفعت  اعداد اعدامات النساء  في الموصل من قبل داعش، بسبب الازمة المالية توقفت جهود اعادة استرجاع المخطوفات بيد داعش ، لاتوجد لدينا احصائية لأعداد الارامل والثكالى واليتيمات  نتيجة  المعارك ضد داعش، الحكومة كافئت النساء على صبرهن  بألغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة، يزداد اعداد النازحات المتسولات على الطريق قرب اماكن نزوحهن، لاتوجد لدينا احصائية لأعداد النازحات او الناجيات من بطش داعش او اللواتي مازلن في الأسر او اللواتي تم بيعهن كسبايا  وغادرن العراق، ارتفعت حالات الانتحار بين النساء وبعد ان كان ذلك مؤشرا في اقليم كردستان، فاننا اليوم نشهد حالات كثيرة في بغداد ... آذار هذا العام حزين على المرأة لأنها باتت تشعر انها الارخص ثمنا  يمكن الاستغناء عنها بسهولة في مقابل اي شيء، انها مهمشة تماما بالرغم من كل جهود المشاركة ، وبرغم العمل الدؤوب لزيادة الوعي الا اننا نزداد بعدا عن الحدود المقبولة  لمشاركتها، انا لااريد ان اقول اننا تعبنا من تكرار نفس العبارات والجمل في كل مناسبة  (ولو ان في تكرارها منفعة) ولكننا لانجد اذنا صاغية ولا قلوب رحيمة ولا مشاعر صادقة ..لك الله ياصابرة ..لك الله ياثاكلة ..لك الله يامعيلة وياام الايتام .. لك الله هو الذي يتولاك ولن يبخس حقك

د.عامرة البلداوي

29/2/2016