أقلام حرة

أعلان حالة الطوارئ هو الحل

لا شك ان التغيير الذي حدث في 2003 العراق الذي حرر العراق ووضع العراق على التغيير الصحيح وجعل من العراقيين سادة لاول مرة في التاريخ وجعل العراق للعراقيين كما شعر العراقيون لأول مرة انهم يحكمون انفسهم بانفسهم لاول مرة يشعر العراقي انه سيد وليس عبدا انه مواطن من الدرجة الاولى ويشعر انه انسان في وطنه في اختيار الحاكم الذي يحكمه

طبعا هذه الحالة الجديدة في العراق غير مقبولة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال ثاني ال خليفة وعبيدهم وخدمهم في العراق ويعتبروها خطرا على وجودهم على ظلامهم ووحشيتهم وعبوديتهم لهذا ليس امامهم الا رفض هذه الحالة واعادة العراق الى ما قبل 2003 وبأي طريقة وهذا يعني اما استمرار العراق الحر الجديد او استمرار العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال نهيان ال خليفة وكلابهم الوهابية المسعورة

ومن هذا المنطلق اعلنوا الحرب على العراق والعراقيين على عراق الحرية والقيم الانسانية على عراق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية عراق العلم والعمل فكل كلمة من هذه الكلمات تحدث صداع في رؤوس اقذار الخليج والجزيرة لهذا اعلنوا الحرب على كل من يطلقها في اي مكان واتهم بالتشيع والعمالة للشيعة لايران ودفعوا كلابهم الوهابية المسعورة لافتراس العرب والمسلمين والناس اجمعين في كل مكان بحجة وقف المد الشيعي

 وعندما تتمعن في حقيقة هذه الحرب الوحشية الظلامية التي تشنها العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ومن حولها وكلابها الوهابية المسعورة لاتضح لنا بصورة واضحة انها حرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي كما اعلن هؤلاء اي ال سعود ال نهيان ال ثاني ال خليفة الحرب على الشعب الافغاني بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي

للاسف الشديد هذه الحقيقة الواضحة لم يأخذ بها المسئولين الجدد وخاصة المكون الشيعي بعد 2003 ربما لم يدركها البعض والبعض الاخر بهره النفوذ والمال وانشغل بجمع المال والبعض الاخر جعل من نفسه في خدمة ال سعود بعد ان وعدوه بالمال والنفوذ وبدأ المسئولون يتنافسون ويتصارعون على الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا وتخلوا عن مصلحة الشعب عن مستقبل الشعب عن التحديات التي يواجهها الشعب وسارت الامور بدون خطة وتخطيط متفق عليه مسبقا مما سهل لاعداء العراق ان يخططوا ويضعوا الخطط والبرامج لذبح العراقيين وتدمير العراق وافشال العملية السياسية والعودة بهم الى ما قبل 2003 فالعراق كفر لانه خرج عن بيعة الرق التي فرضها الرب معاوية وال سعود على دينه لتجديد هذه البيعة ومن يرفضها كافر يذبح على الطريقة الوهابية وفعلا صنعوا لهم طابور خامس وحواضن في العراق وخلقت لها مجموعات مختلفة ومن كل الطوائف شيعية وسنية وكردية وفي كل المجالات وفي كل المحافظات

 وبدأت الكلاب الوهابية القاعدة الوهابية داعش الوهابية المدعومة من قبل ال سعود وبيدها فتاوى احبار الدين الوهابي التي تدعوهم الى ذبح العراقيين وتدمير العراق وفق وصية ربهم معاوية الذي قال لهم اذبحوا تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم خدما وعبيد وقرر ال سعود تنفيذ هذه الوصية بحذافيرها وبدأ عملية الذبح منذ ان عاد العراق الى العراقيين ومنذ ان اصبح العراقيون احرار سيارات مفخخة احزمة ناسفة القتل على الهوية

للاسف ان المسئولين العراقيين وخاصة التحالف الوطني لم ينتبهوا لما يحدث حولهم انشغلوا بالكراسي التي تدر اكثر ذهبا وشراء القصور وجمع المال والسفرات والحفلات في حيت تركوا الامور بيد المجموعات الارهابية الوهابية والكلاب الصدامية واعداء الحرية الذين فتحوا لهم امام بيوتهم وفروج نسائهم فكانوا يخططون ويقتلون ويدمرون وينهبون بسيارات الدولة وبهويات الدولة وباسم الدولة ومع ذلك نرى الجماعة اي مسئولي التحالف الوطني مشغولين في جمع المال والنساء فكان لسان حالهم يقول طالما انا في امن وامان وليس هناك من يمنعني من جمع المال فلا يهمني امر من يذبح او من يدمر او من تغتصب المعروف ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية انهم ضد جميع العراقيين الا انهم استهدفوا الشيعة العراقيين اولا من اجل كسب تأييد السنة وفعلا كسبوا بعض السنة بحجة انهم جاءوا لحماية السنة من الشيعة واغضبوا بعض الشيعة على السنة وهكذا استطاعوا ان يغيروا وجهة الحقيقة بدلا من انها حرب القوى الوهابية الظلامية على العرب والمسلمين صوروها حربا بين السنة والشيعة

 وعندما استطاعوا ان يصنعوا لهم قواعد وحواضن ومعسكرات تدريب في كل مناطق العراق وجندوا الكثير من العراقيين ومن مختلف الاعراق والطوائف شيعية سنية كردية امثال الصرخي القحطاني الكرعاوي اليماني وغيرهم

بدأ التحرك العملي فأنشئوا تجمعات ساحات العار والانتقام في مناطق متعددة ومنها انطلقت الكلاب الوهابية والصدامية لغزوا الموصل وصلاح الدين والانبار ومناطق عديدة وذبح ابنائها وفجرت مبانيها وهجرت اهلها ونهبت اموالها واسرت نسائها وكاد يسقط كل العراق لولا الفتوى الربانية وتاسيس الحشد الشعبي المقدس الذي حمى بغداد والمدن الاخرى وهاهو يطاردهم لتحرير العراق من دنسهم

هنا شعر اعداء العراق ال سعود اردوغان ان امالهم خابت واحلامهم تلاشت بل ان النيران التي ارادوا بها حرق العراقيين بدات تتوجه اليهم وستحرقهم فلم يبق امامهم الا التدخل المباشر فهاهي قوات اردوغان احتلت شمال العراق وبدأت قوات ال سعود بالتحرك الى العراق من جنوبه وكلابهم الوهابية والصدامية تنهش بالعراقيين في وسط العراق

لا ادري هل انتبه جماعة التحالف الوطني ام لا ليتهم ادركوا الخطر القادم انه موجه ضدهم والعمل على أنقاذ انفسهم على الاقل لا لانقاذ الشيعة

عليهم اولا وحدة التحالف الوطني وثانيا الاتفاق على خطة واحدة لاتخاذا الاجراءات السليمة لمواجهة الخطر القادم فالعراق مهدد بالحرق والغرق فانهما على استعداد استخدام الحالتين فمن لا يمون حرقا يموت غرقا

ثالثا دعوة الاطراف الاخرى من غير التحالف الوطني على دراسة الخطة فمن يوافق اهلا به ومن لا يوافق فانهم عدو

رابعا اعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة انقاذ عراقية بعد وقف العمل بالدستور وحل البرلمان

والتوجه شعبا وجيشا وحكومة لمواجهة الارهاب والارهابين

هذا هو الحل لانقاذ العراق والعراقيين

وكل ما عداها مجرد ترقيعات في صالح اعداء العراق

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم