أقلام حرة

ذئب بغداد يطرح صقرها ارضاً

khoulod alhsnawiاي بلد مثل العراق تحمل الكثير من المآسي؟ واي شعب تحمل الكثير من الاخسّاء؟؟! بعد اجهزة السونار المعطوبة والتي دائما تبحث عن عطور ومواد تنظيف وحشوات الاسنان، وبعد غرامات السيارات التي تفرض عليك دون ان تعرف وانت تسير بأمان الله واذا بالشرطي المبجل يسجل رقم مركبتك فتتفاجأ بقائمة طويلة من الغرامات تحت مسميات مخالفات مفتعلة، وفي وقت ليس بالقصير جاءونا  بتجربة اللاصق في سيارتك كي يتعرفوا على السيارات الدخيلة والمجهولة الهوية التي تدخل الى مناطقنا، وفعلا فرحنا بهذا المشروع واتممناه .. والان يحلق صقر بغداد فوقنا ليرمي علينا بحجارة سجّيله على هذا الشعب المظلوم وبعد ان سرقت نسب كبيرة من رواتب الموظفين وبعد ضجر بعض المتسولين لأنك لا تمد لهم يدك بما تجود لأنه غير موجود .. يفترض بك ان تسير بمعاملة هذا الصقر كي تضمن حقوقك وحسب ادعاء (وزارة الداخلية) لكن اين الحقوق عندما هاجمتني عصابةفي وسط بغداد وفي وضح النهار وسلبتني وهددت حياتي اذ نجوت منها بأعجوبة؟؟!! اين هذه العصابة؟ ابلغت السلطات المختصة ولكن؟!! لا جديد .. لم تتوصل هذه الجهات لأي معلومات عن السيارة ولا عن افراد العصابة .. بعد مشروع اللاصق المزعوم لحد الان، اذا هي عصابة كبيرة تفرض علينا ان تسرق جيوبنا وتسلبنا قوتنا شئنا ام أبينا .. اذ انك اذا لم تمتثل لأوامر السيطرات المدنية المشتركة مع السيطرات العسكرية وهي تجبرك على اجراء هذا المعاملة فإنك تتعرض للإهانة المفرطة ويفتح باب سيارتك وينزلونك عنوة .. دون مراعاةٍ لأي حرمة،  في اي بلد نحن؟ اين نحن من الديمقراطية المزعومة؟؟ كفاكم كذبا يا ذئاب بغداد ابرحتمونا ضربا وأوجعتمونا هماً .. لم يبقَ  شيء لم نُعطكم اياه .. اولادنا دماؤنا اموالنا ماذا تريدون مالذي يشبعكم ..لستم بشرا .. بزمن الطاغية تبرعنا بالأموال لحماية الارض والعرض وتبرعنا بأولادنا وقود للمعركة كي نديم زخمها وتحملنا الحزب ورفاقه السمجين كي تستمر الحياة .. والان ليس هناك حياة بعد ادعاء الديمقراطية انما هي مصٌّ لدمائنا بذئاب بغداد وليس صقر بغداد .. فقد طرح الذئب الصقر ارضا .. ولازلنا نصرخ ونستصرخ .. لله درك يا عراق .. احتضنت ابناءك لا تعبت ولا شكوت من املاق .

 

خلود الحسناوي

 

في المثقف اليوم