أقلام حرة

العراقيون في معركة صفين ثانية

اي نظرة موضوعية عقلانية مجردة من اي تحيز لطرف ما لاتضح لنا بصورة واضحة ان معركة العراقيين الان شبيهة كل الشبة بمعركة صفين الاولى بين المسلمين العراقيين بقيادة الامام علي ال الرسول الفئة الباغية بقيادة بقيادة معاوية ال سفيان

كاد المسلمون العراقيون بقيادة الامام علي يحققون الانتصار الكامل والتام على الفئة الباغية بقيادة معاوية الا ان اللعبة الخبيثة التي لعبها اعداء العراق وهي لعبة رفع المصاحف ادت التي كانت كلمة السر لتحرك طابورهم الخامس للتحرك لانقاذهم من الهزيمة امام المسلمين العراقيين وفعلا تحرك كل منهم حسب دوره وحسب مهمته التي كلف بها

 وفعلا تحرك الطابور الخامس الذي صنعته وزرعته الفئة الباغية في صفوف المسلمين بشكل سري وكان يتحرك وفق اوامر موجهة ووضعت لكل مجموعة مهمة ووقت معين للتحرك امثال الخوارج الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم وفعلا نجحت في هزيمة المسلمين العراقيين ومن ثم احتلال العراق واعلان الحرب على القيم الاسلامية الانسانية واعادة ظلام الوحشية والبداوة الصحراوية وهكذا انتهى الاسلام كقيم ومبادئ انسانية كحركة تجديد واصلاح كرحمة للعالمين جميعا

من هذا يمكننا القول ان سبب هزيمة العراقيين امام الفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية وال سفيان كان بسبب غدر وخيانة معاوية ومن معه وجهل وحماقة وخيانة بعض العناصر في صفوف العراقيين الذين اجرتهم الفئة الباغية وجعلتهم في خدمتها وكانوا السبب الاساسي الذي ادى الى هزيمة المسلمين وانتصار الفئة الباغية

عند مقارنة معركتنا الحالية لاتضح لنا ان العراقيين يواجهون نفس الاعداء ولنفس الاهداف وفي نفس الاساليب

فالمجموعة التي اعلنت الحرب على العراقيين هم ال سعود وكلاب دينهم الوهابي داعش القاعدة ازلام الطاغية المقبور صدام وان ال سعود هم امتداد لال سفيان ودين ال سعود الوهابي هو امتداد لدين ال سفيان الفئة الباغية واعلانهم الحرب على العراقيين لان العراقيين امتداد للامام علي وال الرسول ورسالة الرسول لهذا قرر ال سعود وكلاب دينهم الوهابي اعلان حرب الابادة على كل من يحب الرسول وال الرسول وتفجير كل مراقد اهل بيت الرسالة وتفجير كل دور العبادة وقتل كل من يصلي بها وحرق كل المصاحف والكتب التي تذكر بقيم الاسلام الانسانية

المعروف ان الفئة الباغية بقيادة ال سفيان شنت حربا ضروس على كل مسلم متمسك بالاسلام وقيمه الانسانية التي جاءت رحمة للعالمين فجعلته نقمة للعالمين ومحت اسم الرسول محمد وذبحت كل من يذكر اسمه او اسم من احبه ومن يسير على نهج الرسول محمد ولعنوا الرسول محمد من على منابر المسلمين وعظموا معاوية وال سفيان ومجدوهم ومع ذلك عجزوا عن اخماد شعلة الاسلام واخماد نوره

وعندما بدأ نور الاسلام يشع من جديد وشعلته تتأجج تحرك ال سعود وكلاب دينهم الوهابي لاخماد ذلك النور واطفاء شعلته الذي بدأ من العراق حيث بدأت مراقد ال الرسول الامام علي والحسين تجذب العالم من كل مكان وبدأت الملايين من كل العالم تتوجه للنور الاسلامي الذي بدأ يشع ليبدد ظلام الفئة الباغية بقيادة ال سفيان والتي تحاول عائلة ال سعود وكلاب دينهم الوهابي أستمراره فشعر ال سعود وكلابهم انهم في خطر ولا يمكن ازالة هذه الخطر الا بالقضاء على العراقيين واخماد نور الاسلام وأطفاء شعلته فجمعت كل كلابها من مختلف الاماكن القذرة ودربتهم وارسلتهم الى العراق

فأظهر اعداء العراق ال سعود وكلابهم اكثر مكرا وخيانة وخسة وحقارة ووحشية من اجدادهم ال سفيان وكلاب دينهم الفئة الباغية حيث استطاعت ان تنشأ طابورا خامسا من اشكال مختلفة ومتنوعة انها مثلا تحالفت مع عبيد وخدم صدام وقرروا الانتقال من عبودية صدام الى عبودية ال سعود واصبحوا جزء من كلابهم المسعورة التي مهمتهم افتراس العراقيين كما قاموا بأنشاء مجموعات اخرى ولكن بالوان براقة قد تجذب من نظر من ينظر لها بشكل سطحي من أطياف والوان مختلفة شيعية امثال الصرخي القحطاني الكرعاوي اليماني الخالصي وغيرهم واطلقوا عليهم عبارة مراجع دينية وكردية امثال الطريقة النقشيندية ذات الجذور الصهيونية التي غلفت بالظلام الوهابي السفياني بزعامة مسعود البرزاني مسئول هذه الطريقة الفاسدة

 والسنية امثال ثيران العشائر والمجالس العسكرية وساحات العار والانتقام النجيفي ومجموعته كما عملت على خلق جهات تحت الوان علمانية ليبرالية امثال جوقة المدى الوهابية التابعة لمخابرات ال سعود حقيقة لكنها في الشكل مصبوغة بالعلمانية المدنية فضائية الخشلوك التابعة لمخابرات ال سعود التي وكلت لها مهمة انشاء تيار باسم الشيعة جمع الصرخي والخالصي واليماني وغيرهم

 وفجأة دفع ال سعود كلابهم الوهابية داعش القاعدة عبيد صدام الى الهجوم الوحشي على العراق والعراقيين واحتلوا الموصل وتكريت والانبار وكركوك والكثير من مدن ديالى صحيح الكلاب المسعورة المهاجمة كانت اعدادها قليلة الا ان الطابور الخامس خلايا الحواضن في هذه المنطقة ظهرت فجأة فاذا كلاب ال سعود الذين غزو العراق 300 كلب مسعور فعناصر الحواضن كانت اكثر من 3000 آلاف وكانوا يعتقدون انهم قادرون على احتلال العراق وفعلا كادوا يحققوا احلامهم باحتلال بغداد ومدن الوسط والجنوب الا ان الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني الذي هوامتداد للامام علي والتي ادت الى تشكيل الحشد الشعبي المقدس الذي جمع العراقيين الشرفاء من كل لون وعرق وطائفة ومحافظة وتصدى لهم فحمى بغداد ومدن الوسط والجنوب ومن ثم تصدى لهؤلاء ولطابورهم الخامس في العراق وأوقف ظلامهم والان بدأ بتبديده

 ومع ذلك لا زالت المعركة مستمرة ولا تزال مجموعات الطابور الخامس تتحرك مثل مظاهرات بغداد ومدن الوسط والجنوب التي بدأت ضد الفساد وخرج الابرياء الذين حرقتهم نيران الفساد وكنا نعتقد انها ضد الفساد في كل العراق وكل الفادسين العراقيين فركبتها مجموعة مشبوهة من الذين جندهم اعداء العراق ال سعود فحصروا المظاهرات في بغداد ومدن الوسط والجنوب وفي المكون الشيعي وضد المسئولين الشيعة فقط وهذا دليل على ان هناك مؤامرة على هذه المدن وابنائها لا تختلف عن مؤامرة ساحات العار والانتقام التي دمرت مدن الموصل كركوك ديالى تكريت الانبار

تصرفات السيد مقتدى الصدر المفاجئة التي تصب في صالح اعداء العراق وفي الضد من مصلحة العراقيين في الوقت نفسه يتجاهل احتلال الجيوش التركية لشمال العراق وكيف اصبح ضيعة تابعة لاردوغان في الوقت محرم على العراقيين دخوله يتجاهل مرتزقة ال سعود في الجنوب وهي تعلن تهديدها للعراق وتقول لا يحق للشيعة ان تساهم في مصير العراق كما هدد اردوغان الكرد عندما قال لهم لا يحق للكرد ان يقرروا المساهمة في مصير العراق

 اقول صراحة اني خائف جدا لهذا احذر العراقيين كل الحذر من هذه المظاهرات ومن تصرفات السيد مقتدى

اخشى ان تكون مهمة مقتدى هي مهمة ابن ملجم فهل تتحقق هذه المهمة

 فالعاقل لا يلدغ من جحر مرتين فكونوا عقلاء الان

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم