أقلام حرة

الشيعة يذبحون وبوحدة التحالف الوطني ينقذون

هذه حقيقة ليت قادة التحالف الوطني يفهموها ويعوها ان الشيعة يذبحون على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ولا وسيلة لانقاذهم ووقف جريان دمهم الا بوحدة التحالف الوطني وفق خطة متفق عليها جميعا وهذا ليس مستحيل بل سهل بمجرد التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية

 لا يمكننا القول ان هناك تحالف بل هناك تخالف لا وطني وتنطبق عليهم الآية القرآنية الكريمة تراهم جميعا وقلوبهم شتى جمعتهم جهل الشيعة وغلبة القيم والاعراف العشائرية وغلبة النزعة الطائفية ونيرانها التي اججتها الكلاب الوهابية داعش القاعدة الوهابية وانضمام زمر الطاغية المقبور صدام واعلانهم الحرب على الشيعة واصدروا الفتاوى التي تجيز ذبح الشيعة وأسر نسائهم وطردهم من العراق وتفجير مراقد ائمتهم وذبح كل من يحاول زيارة هذه المراقد كما ان هذه الكلاب الوهابية وجدت الدعم والتمويل من قبل ال سعود وال ثاني وال نهيان وال خليفة عوائل فاسدة عميلة كل هدفها ذبح الشيعة ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية

فكل هذا دفع شيعة العراق الى التصويت للتحالف الوطني وفعلا فاز بالاغلبية كادت ان تكون الاغلبية المطلقة وكان بأمكانه ان يقود البلاد بمفرده ويحقق الامن والاستقرار للبلاد ويمكنه ان يبني الوطن ويسعد الشعب الا النزعات المصلحية الخاصة والمنافع الذاتية غلبت عليهم واضعفت قوتهم مما ساعد القوى المأجورة لال سعود والتي كانت مهمتها افشال العملية السياسية الديمقراطية ففرضوا عليهم المحاصصة الطائفية والعرقية وبهذا ساد الفساد والارهاب في البلاد في كل مكان وفي كل المجالات حيث تحولت كل كتلة سياسية الى حكومة مستقلة فحكومة البرزاني وحكومة النجيفي وحكومة الحكيم وحكومة الصدر وكانت اضعف هذه الحكومات هي حكومة بغداد الجعفري المالكي العبادي فانها لا ارادة لها ولا موقف لا حول لها ولا قوة

وهكذا عاش قادة التحالف الوطني حياة البذخ والترف والرفاهية والاسراف لم يحلموا بها مجرد حلم فكان كل شي لهم وحدهم ومن معهم النفوذ والمال والقوة في حين كانت الاغلبية الساحقة من ابناء الوسط والجنوب وبغداد يعيشون الجوع والفقر والاهمال والمرض وسوء الخدمات اضافة الى ما يواجهون من ذبح واختطاف على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية في كل مكان في البيت في المدرسة في العمل في السوق في المسجد

كل ذلك وقادة التحالف الوطني لا يهمهم ولا يشغلهم ابدا حيث أعمت الكراسي التي جلسوا عليها والاموال التي كسبوها من هذه الكراسي أعمت بصرهم وبصيرتهم بل كانوا يرون في ذلك فرصة مناسبة لجمع مال اكثر في زمن اقصر لهذا كانوا يتمنون ان تستمر الحالة بل تزداد وتتسع لان انهائها يزيل الفرصة ويوقف جريان المال الحرام الى جيوبهم وهكذا استمرت كلما ازداد جريان دم ابناء بغداد والوسط والجنوب ابناء الشيعة كلما ازداد جريان الدولارات الى جيوبهم

ظن الكثير من الشيعة ان الالتفاف حول هؤلاء اي عناصر قادة التحالف الشيعي يحميهم من وحشية وظلام الكلاب الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود فكان ظن خاطئ جدا نعم ان الشيعة اوصلت هؤلاء الى السلطة الا ان هؤلاء فتحوا الباب للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لذبح الشيعة وردت هذه المجموعات الجميل الى قادة التحالف الوطني فشغلتهم بجمع المال وشراء القصور والعقارات وبطرق مختلفة السرقة الاحتيال استغلال النفوذ وترك البلاد بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

يعني ابناء الشيعة يذبحون على يد المجموعات الارهابية ويسرقون على يد قادة التحالف الوطني

يعني الشيعة اوصلوا قادة التحالف الوطني اللصوص للحكم وهؤلاء اللصوص فتحوا الباب لداعش الوهابية الصدامية

فقام اللصوص بسرقة اموال الشيعة وقامت الكلاب الوهابية بذبح الشيعة

وعند المقارنة بين جرائم الكلاب الوهابية الصدامية وبين اللصوص قادة التحالف الوطني يتضح لك بصورة واضحة ان قادة التحالف الوطني اللصوص الحكيم الصدر العبادي المالكي الجعفري ومن حولهم اكثر وأكبر جريمة من الكلاب الوهابية الصدامية

لان لصوص التحالف الوطني خدعوا الشيعة وقالوا لهم انتخبونا ونحن نحميكم من الكلاب الوهابية الصدامية وفعلا توجه الشيعة ووضعوهم على كراسي المسئولية وعندما جلسوا تخلوا عنهم وانشغلوا بجمع المال والنساء ولم يعد امر الشعب العراقي يهمهم طالما الاموال تجري باستمرار وحسب الطلب

فوجدت الكلاب الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود الفرصة المناسبة لتحقيق اهدافها ومراميها وهي لا شيعة بعد اليوم تفجير مراقد اهل البيت وفعلا تحقق لها الكثير من الاهداف في العراق حيث احتلت اكثر من ثلث العراق وذبحت مئات الآلاف من العراقيين وشردت ثلث العراق وهدمت البيوت ودوائر الدولة وكادت تحتل بغداد ومدن الوسط والجنوب لولا الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني والتي تأسس بموجبها الحشد الشعبي المقدس حيث تصدى لهذه الكلاب المسعورة وصدها عن بغداد ومدن الوسط والجنوب

ومع ذلك ان قادة التحالف الوطني اللصوص لا يزالون لا يهمهم حال العراق والعراقيين بل كل الذي يهمهم جريان الدولارات التي تجري الى جيوبهم الى الان لم يتفقوا على رئيس لهذا التخالف الى الان احدهم يضرط على الاخر احدهم يهدد الاخر لا يدرون انهم مضحكة العالم لا يدرون انهم لا شي وليس هناك من يعير لهم اي اهتمام او اهمية بل الكثير من اعداء الشيعة عملاء ال سعود امثال مسعود ودواعشه والنجيفي ودواعشه وجدوا في غباء وحماقة وجهل وحبهم للمال الوسيلة لتحقيق اهدافهم وبالضد من مصلحة الشيعة

ليت يدركوا قادة التحالف الوطني الحقيقة التي تقول ان الشيعة يتعرضون لابادة تامة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ولا يمكن انقاذهم الا بوحدة قادة التحالف الوطني

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم