أقلام حرة

دلائل زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد الشعبي

اي نظرة موضوعية لهذه الزيارة تعطيك دلائل ايجابية كثيرة ومهمة من هذه الدلائل

ان امريكا لا تزال صديقة للشيعة وخاصة في العراق وانها الجهة التي يمكن الاعتماد عليها في استقرار المنطقة وأنهاء العنف والارهاب ودعم وترسيخ السلام والامان في المنطقة بحكم انها تمثل اكثر من 70 بالمائة من سكان العراق اضافة الى وجود المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني اتصفت بالحكمة والجرأة كما اتصفت بالنزعة الانسانية السامية وتقديسها للحياة الحرة واحترامها للانسان من حيث تقديسها لعقل والتي لا مثيل لها في المنطقة وفي تاريخ المرجعيات الدينية

المعروف ان امريكا لا صديق لها صديقها مصالحها لكنها وجدت مصالحها في نجاح العملية السياسية في العراق اي تطور العراق وتقدمه هو نجاح لامريكا وفشل العملية السياسية ونشر الفوضى هو فشل وهزيمة لامريكا ليس في العراق بل بالمنطقة العربية والاسلامية

لهذا تحاول الولايات المتحدة ان تثبت حسن نيتها بانها مخلصة للعراقيين وخاصة الشيعة رغم بعض المجموعات المحسوبة على الشيعة  التي اعلنت الحرب على امريكا وتظهر عدائها لها وهذه مجموعات متخلفة لها غايات خاصة وتخدم اجندات اجنبية امثال الخالصي الصرخي القحطاني الصدر وغيرهم واي نظرة حيادية يتضح ل كان هذه المجموعات صناعة صدامية كانت تستهدف الاساءة للمرجعية الدينية العليا مرجعية الامام السيستاني كما اثبت الواقع ان هذا العداء لامريكا هو عداء للمرجعية الدينية الرشيدة ومن اجل اعادة نظام صدام

الحقيقة ما قدمته امريكا للشيعة والله لو يأتي المهدي المنتظر الذي ينتظروه لم يقدم لهم ما قدمته امريكا وجيشها ورئيسها لهذا جن جنون العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود واعتبرت ذلك يشكل خطرا على وجودها لهذا عملت وتعمل وستعمل المستحيل من اجل الغاء ما حدث وبأي طريقة وما هذه الحرب الظلامية التي تقوم بها الكلاب الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود وبقية العوائل الفاسدة تستهدف الغاء هذا التغيير والعودة الى ما قبل 2003

فالتغيير الذي حدث في العراق كان مفاجئة لال سعود ومن معها رغم انها ساهمت في هذه التغيير الا انها لم تكن تتوقع ان يكون للشيعة الدور الاساسي والرئيسي فنجاح التغيير الذي حدث في العراق يعني قوة لايران قوة لكل الشعوب العربية والاسلامية وقوة لأبناء الجزيرة والخليج الذين يعيشون في ظل عبودية وظلام ال سعود والذين يتطلعوا لتحرير انفسهم ارضهم من هذا الظلام وهذه العبودية من وحشية الدين الوهابي الذي سحق انسانيتهم ومسخها وحولهم الى دون الحيوانات درجة

وهذا يعني ا ن ال سعود ستتوجه بكل امكانيتها المختلفة من اجل افشال التجربة العراقية الجديدة والعودة بالعراق الى ماقبل 2003 بما فيها اعلان الحرب مباشرة وما الحلف العربي والحلف الاسلامي وتحالفهم مع اردوغان واحتلاله لشمال العراق وشراء البرزاني والنجيفي وتأجير زبانية صدام

وشراء مجموعات شيعية امثال الخالصي والصرخي والقحطاني ويمكنها استغلال جهل وحماقة مقتدى وفق شيم المعيدي وخذ عبائته

من هنا يأتي اهمية التحالف والتعاون مع امريكا فهي وحدها القادرة على لجم اردوغان وجحشه البرزاني ولجم ال سعود وحماره النجيفي اما بدون امريكا واعلان العداء لها صحيح لا يمكن لاعداء العراق العودة الى ما قبل 2003 الا ان دماء الشيعة تستمر في الجريان بدون انقطاع وارواحهم تزهق باستمرار ويستمر التدمير والتخريب والصراعات الطائفية والعنصرية وتفاقم الفساد والارهاب والفقر وسوء الخدمات

لهذا ادعوا سياسي الشيعة الركون الى العقل والحكمة والانطلاق من مصلحة الشعب لا من مصالحهم الخاصة انا على يقين اذا انطلقوا من مصلحة الشعب يتمكنوا من بناء العراق وسعادة الشعب ويتمكنوا من استغلال امريكا كما فعل ساسة اليابان وساسة المانيا حيث استغلوا امريكا لصالح شعوبهم يعني انهم انطلقوا من مصلحة شعبهم لا من مصالحهم الخاصة وبهذا استفادوا من قوة امريكا وعلم امريكا وخبرة امريكا فتقدمت اوطانهم وسعدت شعوبهم في كل المجالات حتى انهم وصلوا الى مستوى امريكا وفاقوها في مجالات اخرى لولا تحالفها مع امريكا والسماح لها بقواعد عسكرية لما بقيت اليابان ولا المانيا وما سمعنا بهما

فزيارة القنصل الامريكي لجرحى الحشد الشعبي يعتبر انتصار له واعتراف دولي به رغم كل محاولات ال سعود وابواقهم الملأجورة الخارجية والداخلية التي تستهدف الاساءة للحشد الشعبي وتشويه صورته من خلال رمي موبقات وجرائم الكلاب الوهابية والصدامية على الحشد الشعبي المقدس

فجاء وصف السيد كريم النوري عضو هيئة في هيئة الحشد الشعبي زيارة القنصل الامريكي لجرحى الحشد الشعبي  بالأيجابية واعتبرها اعترافا دوليا بالحشد الشعبي

واخيرا اني اناشد الحشد الشعبي المقدس ان يركن الى الحكمة الى الشجاعة التي اتصفت بها المرجعية الدينية مرجعية الامام السيستاني الربانية وتبتعدوا عن الأنفعالات والعواطف فالحياة لا تبنى بردود الافعال الطفولية فانها مدمرة

فالعراق يعيش معركة صفين الثانية بقيادة الحشد الشعبي المقدس بقيادة المرجعية الدينية الذين هم امتداد للامام علي لعمار لمالك

احذروا لعبة الطابور الخامس من اي لعبة يطلقها احذروا لعبة رفع المصاحف احذروا الخوارج احذروا الاشعث بن قيس احذروا ابا موسى الاشعري احذروا ابن ملجم انهم الان في صفوفكم ولكل واحد مكلف بمهمة معينة ووقت يتحرك فيه

الويل لكم ولنا ان خدعنا في معركتنا الحالية

لهذا اطلب من الحشد الشعبي المقدس ان يطهر ارضه وقواعده وانصاره ومن معه من الطابور الخامس من الخوارج والاشعث بن قيس والاشعري وابن ملجم فاذا فعلتم ذلك فاعلموا النصر لكم والحياة لكم والمستقبل لكم ولا خوفا عليكم

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم