أقلام حرة

الكراسي تخطف الأبصار وتعمي الأنظار!!!

hamid taoulostالخوف شعور طبيعي يمر به كل الناس..لكنه يشكل لبعضهم كابوسا مفزعا، يسبب الكثير من الثوتر والقلق،  خاصة منهم أولئك الذين يخشون ضياع الإمتيازات "الباردة" التي اكتسبوها من الإنتخابات، والتي كانت أمنت لهم عيشا رغدا، في جو من الإسترخاء والطمأنينة، لقد أصابهم خوف خاص، بل ابتلوا بذعر شديد بين العلامات، جلي الدوافع ، من من إنتخابات2016 التي أفزعهم فيها –قبل أوانها –شعورهم أو توقعوهم خروجها عن المعتاد " ساهلة ماهلة " كما في السابق، وارعبهم بروز الوجوه الجديدة التي نالت من الإنتشار والجماهيرية التي لم يحظوا بها يوما، بلا مقابل.

فإرتعدت أوصالهم لما تصوروا أنفسهم بعد كل هذه الأبهة، وهذه الصولة، وهذا الجاه، وقد فقدوا السلكة والسطوة والجاه وحصانته، وكل ما يتبعها من مغانم ولذائذ غرقوا في عسلها حتى الثمالة.

 إنها حقيقة كل من هزمه الخوف والرعب كلما من تخيل نفسه يبتعد عن أرائك السلطة المخملية ويقترب من عيش المواطن العادي.

وما الإنفلاتات والحماقات التي يأتيها من أستؤمنوا على مصائرنا، ويتابعها الشارع بسخرية وإزدراء إلا شهوة البقاء و نشوة العودة، ورفض الفطام عن النعم التي لا يقوى الكثير منهم على مفارقتها أومغادرتها طوعا، كما يفعل " الصلحا " هناك في الضفة الأخرى، حيث التناوب " على حقو وطريقو " يفسح السابقون المجال للاحقين، بكل أريحية وأخلاق الفروسية والنبل، كلما أحسوا أن جعبة عطاءاتهم قد فرغت .

إن بريق الكراسي يخطف الأبصار ويعمي الأنظار، ويدفع إلى حروب تباح فيها كل الأسلحة المشروعة، ولتي نحمد الله أن العيون لم تُغمض عليها هذه المرة، وقد قُدم بعض مرتكبيها للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيها حتى يكونوا عبرة خلال الإنتخابات القادمة، والتي نريدها نزيهة كما  يدعوا ملك ويؤكد على التخليق والنزاهة في كل المحافل، لا كما يريدها من إستمرؤوا الإمتيازات بلا جهد ولا كفاءة، وبكل الوسائل المخالفة للشرع والقانون ... ؟؟؟؟؟؟...

 

حميد طولست

 

في المثقف اليوم