أقلام حرة

مأزق بدون حل..؟

nabil ahmadalamirكان الخليفة المعتصم العباسي يصعد مأذنة سامراءالملويةمستعينا بفرسه .. وعندما كان يريد النزول، ينزل على رجليه، ويرمي الفرس من فوقها .

هكذا حال من تشارك وأوصل العبادي الى سدة الحكم والرئاسة .. فحالهم اليوم كحال الفرس الذي أصعد راكبه لقمّة الملوية، وتحمّل ماتحمّل من عناء الصعود .. ثم تُرك ليتلقى وعده من الجماهير الغاضبة .

فكل الوزارة برئيسها وأعضائها لاتَصلح ..  

لأنهم لا يَصلحون (بفتح الياء)، وﻻ يُصلحون (بضم الياء)، لا لسبب سوى لأن فاقد الشيئ لا يُعطيه .

الوضع اصبح حرجاً، ومشروع السيد العبادي غير واضح المعالم ..

فمرّة مستقلون تكنوقراط ..

ومرّة تكنوقراط سياسي ..

ومرّة لا محاصصة حزبية .. ثم يطلب من الكتل والأحزاب ترشيح مرشحين للتغيير الوزاري ..

ويتم تفسير الفعل بأنها مُشاركة وليست مُحاصصة ..

إنه لعب بالكلمات والألفاظ ومعانيها ..

والمَصَب واحد .. حكومة هذا لك وهذا لي !!!!

حكومة ضحك على ذقون الشعب .

حكومة ضحك على المعتصمين والمتظاهرين .

حكومة إخوة يوسف .. الكل يتآمر على الكل بدون خجل أو وجل .

ولانعرف الى أين هم سائرون بالبلد !!!!

إفلاس .. داعش .. نازحين ..

تآمر .. مُدن مُدمرة .. سبي وذبح ..

مُفخخات .. مفقودين .. سبايكر ..

إختلاف شيعي .. إختلاف سُنّي .. معتقلون ..

أبرياء .. متهمون .. صفقات .. عمولات ..

رشاوي .. فضائح .. و.. و .. وغيرها وغيرها .

الى أين نحن سائرون ..؟

((إن الله لايُغيّر بقومٍ حتى يُغيّروا مابأنفسهم)) .

والسؤال .. هل الإنقلاب هو الحل؟

وللإنقلاب أنواع ومعاني ..

هل هو إنقلاب على الشركاء .. أو إنقلاب على العملية السياسية .. أو على المفاهيم الخطأ .. أو على العرف السياسي للعراق الجديد .. أو إنقلاب عسكري .. أو إنقلاب أبيض او أحمر ..

أصبح الأمر لايهمنا .. ولا يعنينا، قدر مايهمنا تصحيح المسار .. ووقف النزيف ..

أو إعلان الوفاة .. لنُعلن الحداد وننتهي .

والله من وراء القصد .

 

د. نبيل أحمد الأمير

 

في المثقف اليوم