أقلام حرة

الاصلاح في اصلاح البرلمان

لا اصلاح في العراق الا اذا أصلح البرلمان  فاصلاح البرلمان  واعضاء البرلمان يعني اصلاح كل مؤسسات الدولة العسكرية والامنية واصلاح منتسبيها وفساد البرلمان يعني افساد كل مؤسسات الدولية المدنية والعسكرية وافساد منتسبيها

 واي نظرة موضوعية خلال ال 13 عاما لمسيرة العراق تؤكد هذه الحقيقة الملموسة لمس اليد فالفساد يزداد ويتفاقم حتى ساد الفاسدون وبالتالي فتح الباب للارهاب وبدأ الانهيار في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة وسببه فساد البرلمان وعدم التزامه وتمسكه بالدستور والمؤسسات الدستورية

وسبب هذا الفساد والانهيار وغلبة الفاسدين والارهابين   هو المحاصصة الشراكة المشاركة التوافقات وتقسيم الكعكة فهذه الوسيلة  هي السبب الاساسي  في نشر وزرع النزعة  والصراعات العشائرية والطائفية والقومية وحتى المناطقية  واصبح لكل عشيرة منطقة طائفة قومية علم وجيش والمواطن العراقي تخلى عن الوطن عن القانون عن الدستور عن كلمة عراقي عن علم العراق

خرج الكثير من الذين يكتوون ويحترقون بنيران الفساد والارهاب من اجل انقاذهم من اجل اخماد هذه النيران  فاسرعت الجهات المعادية الفاسدة من القوى الداعشية والوهابية وابواقهم المأجورة فركبوا الموجه فشعر المحترقون بنوايا هؤلاء الخبيثة  ان هدفهم  هو ركوبهم ورميهم في نيران اشد من النيران التي يعيشون في وسطها

وفجأة انتفضت فئة  من اعضاء البرلمان  ضد الفساد  ومصدره  المحاصصة  واعلنت لا محاصصة لا طائفية ولا عرقية ولا عشائرية ولا مناطقية نحن عراقيون في خدمة العراقيين مهمتنا اقامة العدل وأزالة الظلم  نحن مع المظلومين  وضد الظالمين اينما كانوا ومهما كانوا

حقا كانت مفاجئة غير متوقعة  لهذا نرى الذين يحترقون بنيران الفساد والفاسدين والمجموعات التي اججت نيران الفساد والارهاب عندما شاهدوا وسمعوا بانتفاضة اعضاء البرلمان  وهم يطالبون بقبر المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية واخماد نيران الفساد    فخرج الذين يكتوون ويحترقون بنيران الفساد والارهاب مؤيدين وداعمين ومباركين انتفاضة اعضاء البرلمان كما خرج دعاة المحاصصة  ومشعلي نيران الفساد ساخرين ومنددين بالشعب وبالبرلمان وانتفاضته ومتوعدين ومهددين اهل الانتفاضة ومن ايدهم وبارك لهم انتفاضتهم  ومتهمين أياهم بالخروج على الشريعة والدستور والقيم والاخلاق والاعراف الدينية والعشائرية بدأت حملة اعلامية واسعة وسخرت  واجرت لها اصوات واقلام وقنوات ووسائل اعلام مختلفة وخلقت القصص والاكاذيب والروايات الملفقة والحكايات التي لاتصدق  

الغريب ان المواطن العادي  الذي يكتوي  ويحترق بنيران فسادهم  حيث سخر منهم رغم المه من اكاذيبهم واباطيلهم  ويقول كيف اصدق كلامكم وهذه نيران فسادكم لم تدع شي حولي في جسدي الا اكلته

فخرج  بمسيرات كبرى في كل المحافظات العراقية مباركة ومؤيدة لانتفاضة اعضاء البرلمان طالبين من اعضاء البرلمان الاستمرار في الانتفاضة حتى سد كل ابواب الفساد مهما كان نوعه  لا محاصصة ولا موافقات  ولا مكونات بل نريد  برلمان عراقي وحكومة عراقية وجيش عراقي وموظف عراقي  وعلم عراقي وشعب عراقي ووطن عراقي

وفعلا كانت انتفاضة  اعضاء البرلمان انتفاضة الذين يعتزون بعراقيتهم ويفتخرون بها وكونوا كتلة برلمانية واحدة ضمت كل المكونات  ضمت السنة والشيعة والكرد والتركمان وكيانات اخرى من الطبيعي ستتكون كتلة اخرى مقابلة لها تضم  عناصر من كيانات اخرى سنة شيعة كرد تركمان وغيرها وهذا اول خطوة في مسيرة الاصلاح السليم  انها الخطوة الاساسية خطوة الارتكاز التي تثبت عليها بقية الخطوات

فالقوى المعارضة للاصلاح اي  التي  لا تريد القضاء على المحاصصة امثال  مسعود البرزاني ومن حوله عمار الحكيم ومن حوله النجيفي   ومن حوله عناصر من هنا وهناك

لهذا يجب المحافظة على هذه الخطوة وعدم التراجع مهما كانت التحديات وعلى المنتفضين ان يتمسكوا بها ويتحدوا من اجلها كل الضغوط سواء كان ترغيب او ترهيب ومهما كان ذلك الترغيب او الترهيب  وعليهم ان يدركوا انهم سيواجهون ضغوط كبيرة مختلفة لا يتحملها الا اصحاب القيم والمبادئ الا اصحاب الضمائر الحية

هيا ايها العراقيون أيدوا وساندوا انتفاضة  اعضاء البرلمان العراقي حتى النصر وتحقيق الاهداف

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم