أقلام حرة

الأصطفاف مع معتصمي البرلمان فريضة مقدسة

abduljabar noriالنواب المعتصمون اليوم تحت تأثير وخزة الضمير وسياط الندم بالجلد الذاتي، فأنطلقوا من قمقمهم العاجي من تحت قبة البرلمان إلى قلب العاصفة في ساحة جواد سليم، وهم ينادون لبيك يا شعبنا، فلا بدّ من التغيير، فهم يرددون نحن مشاريع شهداء فداء للوطن، فلا بدّ من كسر غطرسة اللوبي الأمريكى، وأطفاء شاعلي الحرائق من ثوار الفنادق الجواسيس وعملاء السفير الأمريكي والسفير سبهان السعودي، وطبالة الوهابية السعودية القطرية التركية، والأيرانية، وبحراك نواب الشرف والفضيلة أصبح من الملموس  أن موازين القو} تميل لصالح الشعب العراقي، بفعل هذا الحراك الوطني في أعتصامهم التأريخي العابر للمحاصصة والطائفية الأثنية والمناطقية، وقد نجحتم والله في أمتحان التأريخ عندما خيركم بين جيفارا وأنقلابيي غواتيمالا، وبين حر أبن الرياح وعبد الله ابن زياد،  وبين الحمزه ابن عبد المطلب وهند بنت عتبه وبين مسلم أبن عقيل ومعقِلْ، وبين مالك الأشتر ومعاويه، وبين الجنة والنار، وبين الضحية والجلاد، ولم تهنوا أو تبالوا لأبواب جهنم  التي فُتحتْ عليكم من دكاكين أحزاب الذل والخيانة  ناهبي، قوت العبا ، وبوقوفكم السلمي المتحضر  وصلابة عودكم الثوري قد أعدتم ألى أذهان الشعب العراقي ثورة المكوار لأجدادنا الميامين ضد المدفع الأنكريزي في ثورة العشرين المبا ركة .

ومن خلال رؤية وطنية عراقية مخلصة وشريفة في فلترة وفحص نوايا المعتصمين النواب الشرفاء نجد أنهم أنحازوا لجبهة الشعب، وترجموا شعارت تظاهرات الجُمعْ، في نبذ المحاصصة، وأختزال الأحزاب والتكتلات الفئوية الطائفية والأثنية، والتأكيد على شعار  ثقافة التغيي) بدل  ثقافة التكفير والكراهي) وكانت أول الغيث قطر في أقالة رئيس المجلس ونوابه بحركة ديمقراطية تستند على الدستور والنظام الداخلي للمجلس، والتشخيص الأستراتيجي لتحالف العدو الداعشي مع فصائل البعث المنحل، وأخذ الحذر الشديد من تحركات السفير الأمريكي والسفير السعودي، وكسب تأييد المرجعية الدينية لشرعنة حراكهم في الأعتصام داخل قبة البرلمان، والأتحاد وا لتلاحم مع ا لتظاهرات المليونية السلمية المطالبة بالأصلاح، كل ذلك لتفويت الفرصة على الأعداء وما أكثرهم متربصين بدولة سرجون الأكدي قبل اكثر من أربعة آلاف سنة  .

ولفضح الوجوه الكالحة من المرتدين والمرجفين الذين أصطفوا مع أعداء العراق وسوف نتركهم عند محكمة التأريخ التي لا تعرف المجاملة والوساطة  ولعنة الأجيال القادمة، وخجل أحفادهم وأسرهم -----

المجد كل المجد للنواب المعتصمين والخزي والعار لخونة وجواسيس الوطن المتخاذلين.

 

عبدالجبارنوري- السويد

 

في المثقف اليوم