أقلام حرة

عندما يتم تجاهل نشر بعض ما يكتبه الكتاب

akeel alabodأتعس ما على الكاتب ان ينتج نصا أويكتب كلمة او موضوعا ويتم إهماله، والأنكى انهم يكتبون في المواقع ان الموقع غير مسؤول عن تحمل التبعات، القانونية طبعا، والمقصود هنا او الغرض هو ان الكرة الملعوبة تتحملها قدم الكاتب وليس ساحة كرة القدم،  بينما في الوقت ذاته يتم تجاهل الموضوعات التي لا تتفق وسياسة النشر الخاصة بهذا الموقع اوذاك، علما ان هنالك تبعات نفسية يتحملها الكاتب كونه يجهد نفسه ويرتبط مع شعوره ووجدانه الى حيث أعمق نقطة، ينزف فيها دمه وأحلامه وكلماته، يتم التغافل عنها، ربما لعدم توافق الآراء مع خط هذا اوذاك من المواقع، اوربما عدم ارتياح المسؤول عن التحرير لهذا القلم اوذاك.  رغم ان الموضة تشير الى الاستقلالية وحرية الكلمة ما يفيد  بعدم الارتباط بخط معين، هنا حيث من دون حتى كلمة اعتذار، تذهب كلمات الكاتب الى بالوعة الصرف بلا رجعة.

اما من باب الشيء بالشيء يذكر فان المجاملات التعليقية تاخذ حيزا لا مثيل لها في باب النشر، اي ان التعليقات تكاد احيانا ان تاخذ حيزا اكثر من المعقول، اقول أليس من الإنصاف  ان يكون حيز التعليقات الزائدة عن اللزوم مخصصة لنشر الموضوعات المهملة.

 طبعا من الضروري التنويه انني والحمد لله لست بحاجة الى النشر، كوني مشغول في باب يفرض علي التزامات علمية وأكاديمية مهمة، ولكن للضرورة ان اكتب ما يجول في ضميري عن هذه الظاهرة وقد اخترت ان انشر هذا الموضوع على صفحات الموقع المفضل بالنسبة لي  وهو المثقف لغرض ان يكون موضوعي مقروءا من قبل الجميع لعله يتم الالتفات الى ظاهرة تجاهل بعض الموضوعات حتى (الركيكة منها) ان وجدت كون الكاتب هو من يتحمل كافة التبعات حتى الخاصة منها بالكفاءة الثقافية.

 

عقيل العبود  

 

في المثقف اليوم