أقلام حرة

أحد عبيد وخدم صدام يطلق لسانه

المعروف جيدا ان صدام لا ينظر الى من حوله نظرة بشر وانما نظرة سيد الى عبيده نظرة سيد الى قطيع من البقر من الحمير اوعناصر فاسدة لا يملكون شرف ولا كرامة اوصلتهم زوجاتهم بناتهم الى كراسي المسئولية بعد ان قربتهم من صدام او من احد اقارب صدام ابنائه اخوته ابناء عمومته

خرج علينا وزير خارجية صدام ناجي صبري الحديثي بعد صمت طويل ربما كان يخشى عودة صدام ويقوم بقطع لسانه لاني على يقين وهو كذلك وكل من يعرف صدام سواء القريبين او البعيدين لا يستطيع التكلم اي نوع من الكلام في زمن صدام لكن لماذا تكلم الان هل اقتنع لا عودة لصدام او دفعته و حركته دولارات ال سعود ليعلن من كان يعبد صدام فان صدام قد مات فما عليكم الا ان تتخلوا عن عبادة صدام وتعبدوا ال سعود فانهم لا يزالوا احياء و لا تزال خزائنهم مملوءة دولارات فنحن الان عبيد لال سعود وكما كنا عبيد وخدم طائعين لصدام علينا ان نكون اكثر طاعة وخضوعا لال سعود

هذا العبد الحقير دافع عن سيده وانكر كل الجرائم الموثقة التي قام بها سيده الطاغية المقبور وزمرته وكان هذا العبد احد المساهمين بهذا الجرائم والمؤيدين لها والمحرضين عليها  لا يضيرني دفاعه عن صدام اذا كان صدام في زمنه يتعامل معه كبشر اذا كان يحترم رأيه وقناعته لا شك هذا مستحيل بل كان يرى فيه مجرد عبد لا يملك شرف ولاكرامة و كان صدام كثير ما يهينه ويهين من امثاله لا حبا او حاجة للجنس ولكن حبا في اذلاله فيطلب منه ان يأتي بزوجته ويسرع ويأتي بها اليه وبعد ممارسة الجنس معها يقوم بالتصفيق ويهتف بالروح بالدم نفديك يا صدام وهذه الحقيقة اكدها الكثير من عبيد صدام رغم مرارتها فترى هؤلاء يتنافسون في ما بينهم من اجل ان ينال المكرمة الاولى والمنزلة العليا التي يمنحها الطاغية بهذه الوسيلة والاكثر حقارة منها

فبدأ في قلب الحقائق الى درجة المبالغة المفرطة

فجرائم حلبجة والانفال قامت بها ايران بالتحالف مع مجموعة جلال الطلباني وجرائم المقابر الجماعية ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم قامت بها ايران بمشاركة حزب الدعوة والمجلس الاعلى

كما تجاهل المقابر الجماعية التي ضمت ملايين العراقيين نساءا واطفالا وشيوخا وشبابا دفنهم الطاغية صدام وهم احياء ومن المؤكد هذه العبد كان احد المساهمين الرئيسين الا انه اعترف ببعضها متهما ايران وعملاء ايران هم الذين قاموا بهذه الجرائم

واكد بعظمة لسانه ان الشيعة في العراق لم يتعرضوا الى اي ظلم واي اضطهاد وكل ما يقال بهذا الشأن مجرد اكاذيب خلقتها ايران وعملائها في العراق والدليل على ذلك اسألوا الصرخي والخالصي واليماني هؤلاء هم الذين يمثلون الشيعة وهو يعلم من هؤلاء انهم جميعا صناعة صدامية وهابية خلقتهم مخابرات صدام واطلقت عليهم عبارة مراجع دينية الهدف من ذلك تسهيل عملية ابادة الشيعة ومن ثم الاساءة للمرجعية الدينية في النجف الاشرف وخاصة المرجعية الربانية مرجعية الامام السيستاني

اعلم ايها العبيد الحقير وكل العبيد من امثالك لا اطلب منك ومن امثالك ان ترضوا الشعب العراقي وانما اطلب منك ان ترضوا ضمائركم  وتكفوا عن الاستمرار في مؤامرة ذبح العراقيين وتدمير العراق   سيدك المقبور اعترف بشكل علني بهذه الحقيقة الا انه لم يجد في كل من حوله انسان يملك شرف وكرامة ويقول له انها مؤامرة دبرها ال سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج لذبحك وذبح العراقيين وتدمير العراق فوجدوا فيك الوسيلة التي تدمر العراق وتذبح العراقيين وبالتالي ذبحك وذبح من حولك

لو كنت تملك حكمة و عقل ضمير شرف لوقفت امام صدام وبينت له الحقيقة نعم صدام وحشا ومجرما لكني على يقين ان صدام في هذا الوقت اصبح تائها ضائعا لا يدري ماذا يفعل وكان يتمنى ان يلتقي بانسان شريف صادق يقول له كلمة صدق وشرف لكنه لم يجد فكل ما حدث من خراب وابادة كان لوجود هؤلاء العبيد من امثالك لهذا كنتم تكذبوا عليه وتصوروا له الامور بغير صورتها وتتحركوا حركات جنونية كاذبة من اجل الحصول على مكرماته

قال احدكم من قادة جيشه في احد لقاءاته الفضائية

الدبابات الامريكية على ابواب بغداد  فدعا صدام القيادة العسكرية الى الاجتماع وفعلا اجتمعنا وبادرنا بقوله لا تهتموا بالطائرات ولا الدبابات ولا الجيوش الامريكية فكلها الى التلاشي والزوال ولا تشغلوا انفسكم بها

الذي يجب ان تهتموا به وتشغلوا انفسكم به والمطلوب منكم الان هو وضع خطة لتحرير فلسطين

وعندما سأله مقدم البرنامج ما هو ردكم على هذا الكلام فقال من له القدرة على الرد

وهذا وزير دفاع صدام سلطان هاشم وجه اليه سوال هل كانت رؤيتك لصدام تثير في نفسك الخوف فرد كنت حذرا معه خشية اتهامي بالخيانة رغم كثرة الاوسمة وانواط الشجاعة التي لا تعد ولا تحصى التي قدمها له ووضعها بيده على صدره

وهذا دليل على ان تلك الاوسمة والانواط لا قيمة لها انها مجرد  عملية بيع ضمائر وكرامة وشرف الانسان ليس الا فالذي يمنح مثل هذه الاوسمة لا يمكن ان يشك فيه مهما فعل لانه فوق القانون

كفاكم خسة وحقارة ايها العبيد

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم