أقلام حرة

في معنى الكتاب

akeel alabodتمهيد: "مثل قيرغيزي قرأته يوم كنت في الصف الثالث المتوسط، مطلعه يقول ان حركة العلم ليست بلاطا قيصريا. بل انه كهضاب الجبال الملساء لا يستطيع ارتقاءه الا الذين لا يعتورهم الخوف ولا يصيبهم الدوار".

المعادلة بناء على ما قيل تم وصفها بالصعود الذي يحتاج الى عزيمة وإرادة لا يخلوان من التحدي.

الكتاب بحسب  المضمون يشبه في تناسل أوراقه، أمواج بحر متداخلة، رائحته كما رحيق المطر الممزوج بتربة أرض تنتظر العطر الممزوج باهات عاشق ينتظر لقاء حبيته التي كان ينتظر منذ زمان.

الصيف قياسا الى ما قيل مساحات لها علاقة بدموع قاريء اتعبته الكلمات، لكنه استشعر معناها يوم قرر ان يترك جميع محطات هذا العالم المليء بالضجيج، مسافرا صوب ضفاف تحتاج الى ترحال دائم.

هو حبر تناسلت صفحاته مع تسلسلات صور غير مرئية، مشاهد يغوص في أعماقها الوجدان، ويستشعر أنفاسها قلب لم تفارقه لغة اللون.

هي أنغام لا تخلو من نوتات موسيقية تلك الطلاسم التي على أساسها تنمو ذائقة التفكر، لتطوف على اجنحة طائر يبحث عن نهارات ليل أرهقته لغة العواصف، لذلك بعيدا عن ظلمتها، العش المسكون بالرقة والدفء تراه يحضر متحاشياً أوجاع الموت؛

يتطلع بدقة متناهية نحو حدائق لم يمسسها الذبول بعد، لعله ينجز شيئا جديدا؛ شيء ربما يختبيء في قرارة نفسه التي نذرها تماماً لخدمة مضمون هذا الخزين الذي يستنزفه الموت ليحيا.

 

عقيل العبود     

 

في المثقف اليوم