أقلام حرة

03 ماي وحديث عن السلطة الرابعة

eljya ayshالسلطة الرابعة أتخيلها امرأة تجلس على عرشها، حولها خدم وحشم، يلبون حاجتها وما تأمر به، امرأة تمارس سلطتها في الدفاع عن قضايا أمتها..، السلطة أنثى والمرأة أنثى، وقد شغلت هذه الأنثى مهاما عديدة تنتهي كلها بتاء التأنيث، ولا يسع المقام لذكرها كلها، ولكن بشيء من الأنانية المؤقتة نتحدث في عيد العمال وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة عن "الإعلامية" وعلاقتها بالسلطة الرابعة، ولماذا اختار الجنس اللطيف مهنة المتاعب، المسالة طبعا ىلا تتعلق بالمصطلحات وبتأنيث المهنة أو تذكيرها طالما العمل الصحفي يشترك فيه المرأة والرجل معا، والاثنان يتشاطران نفس المنطق في أداء واجبهم المهني، في نشر الحقيقة وتنوير الرأي العام، وان كان الصحفي جندي سلاحه القلم فالمرأة العاملة في هذا القطاع جندية أيضا تحمل نفس السلاح وكما قال مولود فرعون لكل جماعة "تاجماعتها" فللسلطة الرابعة تاجمعتاها أيضا وليُسَمِّهَا الآخرون كما يشاءون..

و الخلاصة أن اختيار المرأة مهنة المتاعب غالبا ما يكون عن حب وعشق لهذا المجال وربما يرجع السبب في كونها تتمتع بخيال خصب والحقيقة أن المرأة الإعلامية تعيش الواقع كما يعيشه الرجل أو أكثر وتنقل ما تسمعه وما تراه ولا يهم لون الحبر الذي تستعمله طالما هي تتفاعل مع الحدث ولو اطلعنا على الأرقام لوجدنا أن أكثر العاملين في حقل الإعلام من النساء ولحسن حظها فان اليوم العالمي لحرية الصحافة تزامن مع اليوم العالمي للعمال ، تبقى المشكلة مرتبطة بأعداء الكلمة الذين يعتقدون أن السلطة الرابعة نشأت لمحصارة السلطات الأخرى وجاءت لكي تحطم حلمهم ومشاريعهم حيث ينظرون إليها وكأنها العدو اللدود ، ولا يعلمون أن المسألة هي مسألة مبدأ وللسلطة الرابعة أشياء هامة لابد ان تقولها في مناسبة أو في غير مناسبة، هي رسالة للذين يرون ان الصحافة هواية أو عمل ثانوي يقوم به الإنسان للتسلية وشغل وقت الفراغ.

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم