أقلام حرة

اليوم العالمي للصحافة.. أية آفاق؟؟

hamid taoulostكعادته، يحل اليوم العالمي للصحافة في الثالث من ماي ليجدها قد تطورت وتشعبت إلكترونيا، بتطور الحاسب الشخصي كطرف ذكي لمستخدمي الإنترنت، وظهور الآلاف المؤلفة من قنوات الاتصال لنقل المعلومة بسرعة وفاعلية أكبر، وتعززت بملايين مواقع "الويب" وصفحاتها وتطبيقات الحكومات والتجارات الإلكترونية، ومواقع الشبكات الاجتماعية وغيرها من تطبيقات المسهلة للإتصال الأخرى التي فعّلت استخدام شبكة، الإنترنت وزادت من توظيف خصائصها وأمكاناتها للتواصل بين الصحفيين عبر جميع أنحاء القارات الخمس بما عرفته المُكالمات الهاتفية عبر الإنترنت من تحدي لأسعار شبكات الهاتف.

يحل هذا اليوم ليجد أن الثورة التواصلية، قد نقلت الخوف –كما قال الصحفي المقتدر الرضاوي- إلى ملعب الأنظمة السائدة، ووضعتها أمام مسؤولية وضرورة الإصلاح الجذري للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما استطاعت تحييد شرائح واسعة من الأنظمة والمؤسسات والأجهزة وتعطيلها عن العمل القمعي، بما روجت لأفكار العدالة الاجتماعية وضرورة بناء نظم قائمة على الديمقراطية والتعددية الحزبية، الذي عزز إمكانية قيام الثورات دون الانتظار إلى النضوج التام للعوامل الذاتية، ومع ذلك يبقى مستقبل الصحافة ونجاحها في تحقيق أهدافها في ترسيخ الحق والعدل والمساواة على الأرض!!. رهن احترام الحكومات والتزامها بحرية الصحافة، وتقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد و إلغاء الحرية  ..

 

حميد طولست

 

في المثقف اليوم