أقلام حرة

أيها الشمهوديون الطيبون من ملاين هذا الشعب اسمعوا قولي

هذا عنوان مقال كتبه الشيخ جلال الصغير يحذر العراقيين وخاصة الملاين من الفقراء المحرومين المسروقين المظلومين من ابناء الشعب العراقي ووصفهم بالمثل العراقي المشهور بشمهودة وهذه شمهودة طيبة الى درجة تلطم مع الكبار وتتناول الطعام مع الصغار وبعض الاحيان يمنعوها من الطعام وتبقى جائعة من أللآعيب وخدع السياسين العراقيين جميعا لا ادري هل حضرته من ضمنهم ان لا

وقال لهم يا عراقيون لا تنخدعوا فالمظاهرات والشعارات والاحتجاجات كلها مجرد لعبة تستهدف خداعكم تضليلكم ومن ثم سرقة اموالكم وقتلكم فما تسمعون من تكنوقراط المستقلين المحاصصة الاصلاح كلها من اجل اغراء شمهودة السنة والشيعة

لا ادري لماذا اطلق على شمهودة اسم الشيعة والسنة لماذا لم يذكر الاكراد

فاذا السنة والشيعة هم شمهودة فهل يعني ان الاكراد هم من خدع ويخدع السنة والشيعة

فشمهودة ياشيخنا هم الشيعة فقط لانهم وحدهم الذين يدافعون عن السنة وعن الكرد ويقدمون دمائهم وارواحهم ومع ذلك لا يحسب لهم اي حساب كما انهم يعانون الفقر والجوع والحرمان من اجل ان يعيش السني والكردي بعيد عن الفقر والجوع والحرمان ومع ذلك يتهمون بالعمالة والخيانة

فالشيعة في زمن صدام كانوا يتهمونهم بالصفوية والمجوسية والعمالة لايران رغم انهم اكثر اخلاصا وتضحية وحب للعراق من صدام وزمرته فالشيعة هم الذين يبنون العراق وهم الذين يحمون العراق ويدافعون عن العراق وعند تقسيم الحقوق لا حقوق لهم ولا مكانة كشمهودة لا حقوق ولا كرامة او كالعبد عنترة يطلبون منه القتال وبعد انتهاء القتال يقولون له انت عبد مكانك مع الحيوانات وليس مع الاحرار

اريد ان اسأل الشيخ جلال من هم الذين جعلوا من الشيعة في العراق شمهودة في بداية القرن العشرين عندما دخل الانكليز اليس قادة الشيعة اليس شيوخ العشائر الجهلاء ورجال الدين الشيعة المتخلفين وهاهم احفادهم يلعبون نفس اللعبة من اجل ان تبقى شمهودة تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار رغم ان التغيير التحرير الذي قامت به امريكا في 9-4- 2003 رفع شأن شمهودة اي الشيعة الى المواطنة اي انهم عراقيون وجعلت من كل العراقيين سواسية امام القانون واصبحت شمهودة تأكل وتشرب بما ترغب وتتحرك وتطرح رأيها وتناقش وتحاور وتقول هذا لي وهذا لك وفق الدستور وفق القانون لا شك ان هذا التغيير مرفوض وغير مقبول لانه مخالف لشريعة ال سفيان وال سعود ربما هناك من يقول بعض الكرد بعض السنة لم يعجبهم رفع شأن شمهودة فهؤلاءورائهم دول وجهات معادية لانه يشكل خطرا عليهم لهذا تحركت بقوة لعودة شمهودة الى حالتها الاولى تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار اي فضالة الكبار ومع ذلك لا قدرة لهؤلاء لاعادة شمهودة الى الحالة الاولى الا بتعاون وجهل وغباء وانانية وسخافة عناصر وقادة التحالف الوطني

اقول صراحة وراء ذلك قادة الشيعة بالدرجة الاولى اي قادة وعناصر التحالف الوطني جميعا بدون استثناء انشغلتم بمصالحكم الخاصة ومنافعكم الذاتية فانتم تتحملون معانات شمهودة اي الشيعة

فصلاح التحالف الوطني صلاح العراق والعراقيين

وفساد التحالف الوطني فساد العراق والعراقيين

ووحدة التحالف الوطني وحدة العراق والعراقيين

وتجزئة التحالف الوطني تجزئة العراق والعراقيين

ولو نظرنا الى التحالف الوطني فهو مجزأ تراهم جميعا وقلوبهم شتى بعضهم يخون بعض وبعضهم يسئ للبعض وبعضهم يتهم البعض بالفساد وسرقة اموال الشعب

هذه حقيقة اعتقد ان السيد جلال الصغير يعرفها ويدركها خاصة انه احد قادة التحالف الوطني فما هي الخطوات التي اتخذها بهذا الشأن ما هي الاجراءات التي قام بها لمواجهة مثل هذه التداعيات لا شي المهم انه يتمتع بالراتب الخيالي والامتيازات التي لا مثيل لها والمكاسب العالية

ويستمر السيد جلال محذرا شمهودة ويقول لا تصدقوا قصص نوري سعبد وصالح جبر وقتل الزعيم والحرس القومي والجيش الشعبي ولجان الاسناد كلها تستهدف تضليل شمهودة

ويضيف التكنوقراط خدعة زوال المحاصصة خدعة حكومة الاغلبية خدعة المستقلون خدعة

ويقول لشمهودة اي للعراقيين اعلموا لا يوجد من يضحي من يقاتل من اجلكم كل واحد يغني على ليلاه

ليت شيخنا يقول لنا اذا كل ذلك خدعة وكل هؤلاء السياسين لا يتصارعون من اجل الشعب بل من اجل مصالحهم الخاصة فما الشعار الذي يهدي شمهودة ما هو الشخص الذي يقاتل يتصارع من اجل شمهودة ما هو الطريق الذي يوصلنا الى تحقيق طموحات واحلام شمهودة

شيخنا منذ اكثر من 13 عاما وحضرتك جزء اساسي من الحكومة ومساهم مهم فيها والاوضاع تسير الى الهاوية الفساد يزداد ويتفاقم في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة وشمهودة استمرت تلطم مع الكبار وحرموا عليها الاكل حتى مع الصغار

والله ياشيخنا لو كان هناك عشرة شرفاء ينهجون نهج الامام علي اي ينطلقون من مصلحة الناس لا من مصالحهم

 لقضينا على الفساد والفسادين وخلقنا من يقاتل من اجل شمهودة

فمن يقاتل من اجل شمهودة ليتك تدلنا عليه

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم