أقلام حرة

دماء الفقراء بين الاستثمار ودموع التماسيح

ismaiel albdairiالوضع السياسي والامني في العراق يزداد تراجعا فكلما كانت هناك انتصارات وتقدم في قتال داعش نلاحظ تراجعا للوضع السياسي مما يسبب حكما في تراجع الوضع الامني وخاصة في المناطق المكتضة بالسكان (الشعبية).

التفجيرات الاجرامية الانتحارية في مدينة الصدر المنكوبة والكاضمية ومناطق العراق الاخرى مصداقا للمشكلة السياسية الكبيرة التي ادت الى انتكاسة كبيرة في الوضع الامني دفع ويدفع الابرياء ثمنا غاليا وكبيرا للمناكفات السياسية وحتى الامنية.

ان أرواح الابرياء التي زهقت بسبب التفجيرات والدماء التي سالت وتسيل لم تحرك ساكنا لدى المسؤولين العراقين ولم نشاهد او نلمس اية رد فعل يشار له من خلال حلحلة الوضع السياسي المتازم والتراجع عن رفع السقوف العالية بل ذرف السياسيون دموع التماسيح على الفاجعة وكفكفوا دموعهم ورموا مناديلهم في اقرب سلة للمهملات ولم تهز قلوبهم وتحرك مشاعرعهم كلمات لام ثكلت بولدها وكان لسان حالها يقول (آنه الوالدة وجور الوكت ذبني وأحس الروح راحت من رحت يبني)

الميزانيات الانفجارية وصرف المليارات لم تعمل على ايقاف النزيف العراقي بل استمر هذا النزيف مستثمرا وبقوة من امراء الحرب والداينوصورات السياسية والحزبية التي استحوذت وفي غفلة من الشعب العراقي على جميع مقدراته ولم تستطع بناء عراق قوي موحد بل جعلت منه قلاعا متناثرة لاحزابها.

بعد كل فاجعة يظهر لنا الامراء ينددون ويولولون ويذرفون الدمع في نفس الوقت يسيل لعابهم لان حالة  الاستثمار السياسي كبيرة في كم الدم المهدور والنوائح، ويبدأون بتوزيع مكرماتهم على الشعب المفجوع واليوم لا استطيع ان اقدر كمية الاستثمار ونوعه نتيجة ما تمر به الحالة السياسية من الجمود والتراجع .

لشهداء العراق الرحمة والغفران وللجرحى الشفاء العاجل باذن لا اله الا هو الله العلي القدير.

 

القانوني: اسماعيل البديري - دبلن

 

في المثقف اليوم