أقلام حرة

ألرجل ألمناسب في ألمكان ألمناسب .. بشار ألجعفري وكفاح سنجاري أنموذجا

ismaiel albdairiقد أتفق معهما وقد أختلف في الكثير من المواقف لكني هنا اناقش حرفيتهما ودورهما الكبير في الدفاع عن عقيدتهما السياسية والوطنية وتاثيرهما في الشارع والمؤسسات الدولية.

السياسة والاعلام  هما السلاحان اللذان يحسمان المعركة وعندما تمتلك ادواتهما جيدا يصبح استعمالهما مفيدا وحاسما برغم الحملات المضادة الاخرى في هذا الصدد يمكنني ان اشير الى أنموذجان بنظري عملاقان حملا على عاتقهما قضيتهما الوطنية برغم الكم الهائل من الخصوم وما يملكون من وسائل اعلامية وسياسية اخرى.

بشار الجعفري السياسي السوري المحنك الذي اوقف الخصوم برغم الحملة الكبيرة ضد سوريا في المؤسسات العربية والدولية،  استمر بشار الجعفري يدافع عن القضية السورية ويفند الحجة بالحجة ويمكنني ان اعتبر ان صمود سوريا يعتمد بنسبة 50% على وقفة الدبلوماسية السورية والجعفري جزء منها نعم انه الرجل الصلب الذي درس علم السياسة وتدرج في الدبلوماسية السورية لحين استلامه منصب ممثل سوريا في الامم المتحدة.

كفاح محمود كريم (كفاح سنجاري) الفنان الشاعر الذي حمل القضية الكردية على عاتقه وتقلد المناصب الى ان وصل لمنصب الناطق  بأسم رئيس اقليم كردستان ادرك تماما ان الرجل لم يعمل في الاطار الوظيفي الضيق كونه موظف يعد الايام لاستلام راتبه فقط بل جعل من الاعلام الفضاء الواسع للقيام بمهمته فعندما تتصفح اي صحيفة او تشاهد اية فضائية او اية وسيلة اعلام اخرى سيطل عليك سنجاري مدافعا ومفندا ومحللا ومن خلال متابعتي له اجده مثلا لمن يريد ان يحمل قضيته ويدافع عنها .

الرجل المناسب في المكان المناسب  قاعدة مهمة جدا وعند تطبيقها سيكون المردود والنفع كبيرا  وما المثالان اعلاه الا تاكيدا لهذه القاعدة، القضية العراقية ومنذ التغيير ولحد الان تفتقد لتطبيق تلك القاعدة السوآل المهم هنا هل يفتقد العراق في مؤسساته الدبلوماسية والاعلامية للكفاءات المهنية ؟ الجواب ببساطة لا فهناك الكثير من الكفاءات والطاقات الخلاقة المهنية والمحترفة من الرواد والشباب ولكن عدم الاستعانه بهم وركنهم خارج المؤسستين بسبب المحاصصة الوظيفية والفساد الاداري والمالي وتغليب المصالح الحزبية والفئوية على مصلحة الوطن حيث كانت وتكون النتائج مخيبة للامال وغير سارة من خلال تمثيلنا الدبلوماسي والاعلامي خارجيا.

 

القانوني: اسماعيل البديري

دبلن

 

في المثقف اليوم