أقلام حرة

لماذا الارهاب يتفاقم ويتسع؟

فعلا ان الارهاب يزداد ويتفاقم ويتسع لماذا ما هي الاسباب من مسئول عن هذه الحالة المزرية التي يذهب ضحيتها يوميا المئات من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون لا شك ان المسئولين يتحملون المسئولية الاولى والدليل انهم لم يضعوا اي خطة جديدة او اسلوب جديد في مواجهة الارهاب استمروا في حالة الدفاع وحماية انفسهم وعوائلهم ومن حولهم في حين تركوا الشعب فريسة سائغة بين انياب الارهابين

على المسئولين ان يعترفوا ان كل الاساليب التي اتخذوها منذ التغيير التحرير 2003 الى الان ضد الارهاب والارهابين فاشلة لانها لم تحد من الارهاب والارهابين لم تخفف من قسوته وتقلل من وحشيته بل ازدادت وحشيته وازداد خطره واخذ يتفاقم ويزداد ويتسع واصبح له اليد الطولى بيده المبادرة فالارهابيون هم الذين يحددون الضربة ومكان الضربة وينفذوها بسهولة ويسر وبدون اي خسارة في اكثر المناطق تحصننا وامننا فتكون مفاجئة غير متوقعة للاجهزة الامنية لهذا يكون رد الاجهزة ردا غير مدروس بل تخبط عشوائي مضرا ومؤذيا وهذا دليل واضح على ما يلي

ان الاجهزة الامنية مخترقة بشكل كبير من القمة الى القاعدة كما ان الاجهزة الحكومية والمدنية المختلفة هي الاخرى مخترقة من قبل المجموعات الارهابية وعلى كافة المستويات فاذا لم يكن المسئول هونفسه تابع للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فمن المؤكد ان احد افراد حماية هذا المسئول احد افراد عائلته احد اقاربه منتميا الى المجموعات الارهابية وهؤلاء يتحركون جماعات او فرادى باسم الدولة وفي سيارات الدولة وبهويات الدولة وبسلاح الدولة للقيام بمهمات القتل التخريب حماية الارهابين واعتقد الهاشمي والدليمي والرافعي والعلواني والعيساوي وغيرهم الكثير خير دليل فهؤلاء كشفتهم الصدفة ياترى كم عدد الاخرين من امثالهم

فالاجهزة الامنية لا تملك خطة دقيقة وشجاعة لمواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وحتى لو كانت هناك خطة اثبتت فشلها وخيبتها كما ان الاجهزة الامنية عاجزة عن تبديل خططها تغيرها تجديدها والسبب واضح

لوجود عناصر فاسدة سارقة ترى في هذه الفوضى والتخبط العشوائي في صالحها هذا اولا

ووجود عناصر ارهابية وهابية وصدامية تمكنت من اختراق الاجهزة الامنية في كافة مفاصلها ثانيا

 وهذا هو السبب وراء هذا العجز في مواجهة الارهاب وبالتالي ادى الى تفاقم الارهاب واتساعه

لهذا يجب الغاء هذه الاجهزة بكاملها وانشاء اجهزة جديدة وفق شروط ومميزات وصفات معينة معروفة كيف اثق بضابط في الاجهزة الامنية يتعاطى الرشوة كيف نثق بضابط بعنصر في الاجهزة الامنية ابنه شقيقه والده نسيبه ارهابي ويلتقي به ولم يبلغ عنه

فالمجموعات الارهابية تمكنت من اختراق كل اجهزة الدولة رئاسة الجمهورية ومن حولهم الحكومة ومن حولها البرلمان ومن حوله ولو دققنا في الامر لاتضح لنا ان الغلبة في الحكومة للعناصر الارهابية كما ان المجموعات الارهابية تمكنت من صنع حواضن ارهابية في كل المناطق العراقية من البصرة حتى بغداد وبدأت في خطة جديدة وهي ذبح العراقيين بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة

حيث تمكنت بخلق حواضن في مناطق شيعية مثل الصدر الكاظمية الشعلة وغيرها وبأساليب معينة تحت اسماء معينة بعضهم استغل المواكب الحسينية استغلوا تيارات شيعية حركات سياسية وشخصيات شيعية مأجورة حمايات المسئولين الشيعة حتى عناصر نقاط التفتيش في الشوارع وتتمكن من ادخال اسلحة مواد خاصة لصنع المواد المتفجرة

هل تعلموا لولا الحشد الشعبي المقدس هذا الالتفاتة الربانية لضاع العراق وضاع العراقيين على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود حيث اثبت الواقع ليس هناك جيش ولا اجهزة امنية بل هناك جيش واجهزة امنية ورقية فاسدة بمجرد هجوم بعض المجموعات الارهابية هربت وانهزمت والكثير منها انضم الى المجموعات الارهابية

 وكان مخطط المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية هو احتلال كل العراق وذبح الشيعة وكل عراقي حر يعتز بعراقيته الا ان الفتوى الربانية التي اطلقها المرجع الاعلى الامام السيستاني التي دعت العراقيين الاحرار الشرفاء الذين يعتزون بعراقيتهم بارضهم بعرضهم بمقدساتهم للدفاع عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم ومواجهة الهجمة الظلامية الوهابية المتوحشة وفعلا لبى العراقيون الاحرار الشرفاء بكل اطيافهم واديانهم مسلمون مسيحيون صابئة عرب كرد تركمان شبك ايزيدين ومن هؤلاء جميعا تأسس الحشد الشعبي المقدس وقرر التصدي للهجمة الوهابية الظلامية المعادية للحياة والانسان

لهذا اصبح الحشد الشعبي المقدس القوة التي هزمت اعداء الحياة والانسان

لهذا يتطلب اولا اعادة بناء اجهزة امنية عراقية واحدة ويكون الحشد الشعبي المقدس هو العمود الفقري لها العبرة ليست بالعدد العبرة بالنوعية بالأيمان بحب الشعب والوطن واثبت الواقع ان القوى الامنية قبل غزو الكلاب الوهابية والصدامية بدعم من قبل عائلة ال سعود كان عدد فقط لا نوعية كما ان عناصر هذه القوى لا تملك اي حب للشعب والوطن

ويتحمل المسئولية هم المسئولين جميعا بدون استثناء

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم