أقلام حرة

حول انتخابات اتحاد الأدباء في العراق

من بين الفائزين الثلاثين في انتخابات اتحاد الأدباء والكتاب في العراق حصل السيد ابراهيم الخياط على المرتبة العليا حيث حصل على 401 صوتا، بينما حصل الناقد والروائي ناجح المعموري على المرتبة الثلاثين حيث جمع 160 صوتا فقط،

هذه النتائج تدفعنا الى وقفة تأملية لمعرفة العوامل التي تحرك المسيرة الانتخابية في اتحاد الأدباء، ولعل سؤالا يطرح نفسه وهو ما المعايير التي على اساسها تحققت هذه النتائج؟؟؟؟

 فمن حيث الولاءات السياسية نجد كلا من الخياط والمعموري ينتميان الى الاتجاه اليساري ومثلهما جاسم عاصي ورجاء الربيعي ومعهم أكثر من تسعة آخرين، إذن ليس هذا هو المعيار. ويبقى امامنا معرفة حجم المنجز الأدبي لكل منهما:

نقرأ لناجح المعموري اثني عشر كتابا نقديا غير القصص والروايات، وهي:

 تاويل النص التوراتي  قميص يوسف. هل كان الشاعر ساحرا . تقشير النص. قبعة موفق محمد. الجنس في أساطير وأديان الشرق القرابات المتخيلة . الأصول الأسطورية في قصة يوسف التوراتي. ملحمة جلجامش والتوراة. تأويل النص التوراتي أسطورة نبات اللقاح. الأطراس الأسطورية في الشعر العراقي الحديث. أساطير الآلهة في بلاد الرافدين. أقنعة التوراة.

أما ابراهيم الخياط فليس له من الكتب غير جمهورية البرتقال وهو لا يزيد على مجموعة خواطر متواضعة، ومثل هذه المقارنة نلمس التقابل بين رجاء الربيعي التي أحرزت 176 صوتا و جاسم عاصي الذي حصل على163 صوتا ، في الوقت الذي تبلغ مؤلفات جاسم عاصي الأربعة عشر كتابا هي: العصا والضوء، رؤى وتعليقات في فن التلغراف انساق المعنى المكعبات الحجرية مستعمرة المياه ما قبل وما .... انزياح الحجاب وما بعد الغياب الخروج من الدائرة خطوط بيانية لليالي حكايات ملكوت البراري المعنى المضمر مرايا الشعر الحلم والأسطورة ورغبات. بينما لم يصدر لرجاء الربيعي أي كتاب لحد الآن ، ولم نجد لها أي عمل في مجلة محترمة مثل الأقلام أو غيرها.

إن هذه النتائج تكشف بوضوح عن درجة وعي الناخبين ووزنهم الأدبي، وقدرتهم على التمييز بين الأديب وغير الأديب من المرشحين.

ومن ناحية اخرى اذا عرفنا ان الذين شاركوا في العملية الانتخابية لا يزيدون على 600 ناخب من أصل 3000 ناخب هم مجموع ادباء العراق، وإذا تذكرنا ان هناك دعوتين سبقتا العملية الانتخابية الأولى تطالب بإعادة النظر بالعضوية واسقاطها من الذين لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة فيها، والثانية تدعو الى مقاطعة الانتخابات، ادركنا ان تلك الأصوات ال600 هي ذاتها المطلوب اعادة النظر في قبولها. وبذلك فإن هذه الانتخابات غير شرعية ونتائجها باطلة وينبغي أعادتها بعد أن يصحح الخطأ فيها اي بعد أن تلغى عضويات المتطفلين على الأدب الذين لا تتوفر فيهم شروط العضوية. ومما ينبغي أن نتذكره أن هذه التشكيلة من الأعضاء أدباء وغير أدباء كانت في السنوات السابقة تتقاضى مخصصات تزيد على المليون دينار سنويا لكل فرد أديبا كان أم غير أديب فبأي حق يتم ذلك....

 ترى ألا يعد ذلك تلاعبا بممتلكات الدولة؟؟؟؟

 

 إنصاف صادق  

 

في المثقف اليوم