أقلام حرة

لا عراق ديمقراطي الا بحماية امريكية

اثبت بما لا يقبل أدنى شك لا يمكن بناء عراق ديمقراطي حر يحكمه القانون ويعيش كل أبنائه متساوون في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة الا بحماية أممية تقودها الولايات الامريكية للاسباب التالية

اولا الشعب العراقي بشكل عام غير قادر على حكم نفسه بنفسه وفق القيم والاخلاق الديمقراطية الانسانية فالعراقي يعشق العبودية ويغرم بالمستبد الظالم الى درجة ان يقدم نفسه وعرضه وكرامته من اجل ان يستمر ذلك المستبد وتستمر العبودية  بل ويقف بوجه الحرية بقوة وكل من يدعوا اليها

ثانيا حقد وكره العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود وكلاب دينهم الوهابي على الشيعة حيث يرون في الشيعة وخاصة شيعة العراق خطرا يهدد وجودهم على مستقبلهم لهذا اما العوائل المحتلة للخليج والجزيرة او الشيعة في العراق وبما انهم يملكون اموال كثيرة ويمكنهم تجنيد الكثير من الكلاب المسعورة ودفعها لذبح الشيعة في العراق كما انهم استطاعوا ان يجندوا الكثير من كلاب صدام ويستخدموهم في استقبال الكلاب الوهابية المرسلة من مناطق متعددة وفعلا استقبلوا هؤلاء الكلاب وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم

فالتغيير الذي حدث في العراق بعد 9-4- 2003  كان مرفوض وغير مقبول من قبل ال سعود وكلابهم الوهابية لان هذا التغيير يؤدي الى بناء عراق حر ديمقراطي انساني يضمن للعراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وفي هذه الحالة مشاركة كل العراقيين في الحكم وفق الدستور وارادة الشعب وهذا يعني وصول الشيعة الى الحكم وهذا في دين الوهابية كفر لهذا قررال سعود ذبح الشيعة في العراق وافشال العملية السياسية ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم لا عراق ديمقراطية في العراق لا عراق ديمقراطي حر وفعلا قام ال سعود بتجنيد كل كلب وهابي مسعور من كل بؤر الرذيلة في العالم بل جندت جنرالات جيوش حكومات رؤساء حكومات وارسلتهم الى العراق لذبح الشيعة في العراق كما ان التغيير الذي حدث في العراق وخاصة بعد ان اختار الشعب العراقي طريق حكم القانون والسير في طريق احترام وتقديس الحياة والانسان مما دفع الشعوب العربية الى السير في طريق العراق وبدأت مرحلة الربيع العربي

فشعرت العوائل الفاسدة اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود بالخطر وان الربيع العربي قادم اليها وسيقبرها كما قبر الحكام المستبدين بن علي القذافي مبارك فاسرعت الى ارسال كلابها المسعورة الى هذه البلدان و وركبت الموجه وبما تملك من وسائل ترهيب وترغيب تمكنت من حرف الاتجاه واثارت الحروب الطائفية والدينية وهكذا حولت الربيع الى خريف وحولت النور الى ظلام والحضارة الى وحشية  والحرية الى عبودية ومع ذلك ان الجماهير العربية المحبة والمغرمة بحب الحياة والانسان لم تصاب باليأس والقنوط والتردد بل أزدادت عزيمة وتصميم وتحدي وتفائلا بالنصر وتحقيق الآمال والاحلام وان المستقبل لها والحياة لها

كما ان ابناء الجزيرة والخليج غير بعيدين عن كل ما حدث في العراق وفي بقية بلدان الربيع العربي فرياح الحرية والنور والحضارة بدأت تقترب منهم وتحرك عقولهم وضمائرهم رغم محاولات العوائل الفاسدة بمنع هذه الرياح من خلال تصوير ما تقوم به الكلاب الوهابية والماجورة من ذبح وتهجير واغتصاب واسر للنساء وتهديم وتخريب بانه من اسباب التغيير والتجديد لهذا علينا ان نحمي بلادنا بمنع اي تغيير اي تجديد اي البقاء على الحكام على العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود

لهذا نرى هذه العوائل الفاسدة اجتمعت وقررت ازالة العراق الجديد لا جود للعراق الديمقراطي الذي فيه الشيعي مواطن عراقي

وجندت مئات الفضائيات المختلفة وألوف الاعلامين والكتاب واشترت بعض رجال الدين من الشيعة انفسهم هناك من صنعتهم في مصانعها وعممتهم وقالت مراجع شيعية عراقية عربية امثال الصرخي الخالصي اليماني وها هي تحاول سحب مقتدى الصدر بعض التابعين له الى المعركة ضد الشيعة اضافة الى الكلاب الوهابية داعش القاعدة المجموعات الصدامية كما انها اشترت جيوش وحكومات وزعماء حكومات واحزاب سياسية امثال السيسي واردوغان وحققت لهم ما يرغبون وما يحلمون من مال وكذلك اشترت البرزاني ومجموعته والنجيفي ومجموعته الطريقة النقشبندية ثيران العشائر المجالس العسكرية وجمعت كل هؤلاء في جبهة واحدة واتجاه واحد من اجل منع العراق من السير في طريق الديمقراطية اي منع الشيعة من المساهمة في الحكم والمشاركة والعودة بالعراق الى حكم صدام الى حكم العائلة والفرد

صحيح انهم لم ولن يتمكنوا من عودة العراق الى زمن الطاغية المقبور فهناك المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني وهناك وليد فتوتها الربانية الحشد الشعبي المقدس لكن مهما كانت تضحياته ونكرانه لذاته وصدقه واخلاصه لا يمكن ان يوقف دم الشيعة التي تهدر وارواحهم التي تزهق لان الاعداء تملك من وسائل الغدر والمكر والخيانة التي لا يملكها الطرف المقابل قد تؤدي الى انتصار الاعداء وهذا ما حدث معنا في معركة صفين الاولى عندما تمكنوا من هزيمتنا وفرض ارادتهم

من هذا يمكننا القول لا يمكن بناء عراق ديمقراطي حر فيه يعيش الشيعي مواطن عراقي كغيره متساوي في الحقوق والواجبات الا بمساعدة امريكا فهي الدولة الوحيدة القادرة على لجم اردوغان ولها القدرة على لجم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود

كما يمكن الاستفادة من خبرة امريكا وتجربة امريكا وعلم امريكا وقوة امريكا ويمكننا استخدام كل ذلك في صالح العراق في تطور وتقدم بلدنا في كل المجالات واعتقد تجربة شعبي المانيا واليابان اكبر دليل على ذلك

هل في ذلك من شك

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم