أقلام حرة

أبناء الأقليم يغلقون أبواب جهنم

نعم ابناء اقليم كردستان يغلقون ابواب جهنم التي حاول مسعود البرزاني فتحها على العراق بشكل عام وعلى الاقليم بشكل خاص  فكان الكثير من العراقيين الاحرار عربا وكردا وتركمان وطوائف اخرى في حالة خوف لا يدرون ماذا يفعلون وكيف يواجهون نيران جهنم التي يحاول مسعود البرزاني تأجيجها فكانوا لا يخشون نيران داعش الوهابية وكانوا متفائلين بأخمادها وازالة اثارها لكنهم كانوا يخشون نيران البرزاني التي بدأت شرارتها تتأجج في الاقليم

الا ان احرار ابناء الاقليم تنبهوا للمؤامرة الخبيثة التي خطط لها اردوغان ضد كرد العراق والتي كلف بها الجحش مسعود البرزاني وذلك من خلال تحويل اقليم كردستان العراق الى مشيخة عائلية تخص عائلة مسعود وولده على غرار مشايخ الجزيرة واالخليج ال سعود بدعم عسكري من قبل اردوغان وتمويل مالي من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ال ثاني  وصرخوا لا للاعراف العشائرية لا لحكومة العشيرة لا لحكم الفرد مدى الحياة

نعم صرخ ابناء الاقليم بوجه جحش اردوغان مسعود البرزاني وكانت صرخة مدوية ولدت اتفاق بين القوى الوطنية الديمقراطية في الاقليم من شروطها التداول السلمي للسلطة ورفض احتكار السلطة لشخص مدى الحياة

لهذا شعر مسعود البرزاني بالخيبة والفشل وان هذا الاتفاق كان ضربة قاضية للبرزاني حيث حطمت كل احلامه وكل آماله لهذا نرى البرزاني رأى في الاتفاق رصاصة وجهت نحو رأسه بل اعترف ان هدف هذا الاتفاق تعميق الصراعات بين الاكراد  وهذا يعني ان البرزاني ليس امامه من طريق الا القوة وانه يفكر في استخدام اسلوب القوة العسكرية في 11 ايلول عام 1996 عندما استعان بجيش الطاغية المقبور صدام باحتلال اربيل وتنصيب البرزاني شيخا على اربيل رغم انف الكرد وتعاون مع صدام في ذبح شباب الكرد واسر النساء الكرديات ووزعن على ازلام الطاغية واصدقاء الطاغية من اقذار الخليج والجزيرة 

فكان البرزاني يعلن بصراحة ان صدام هو الضمانة للكرد واقر انه جحش لصدام وبعد قبر الطاغية صدام اعلن انه تخلى عن عبادة صدام وتوجه الى عبادة اردوغان وقال ان اردوغان هو الضمانة للكرد واقر انه جحش لاردوغان  وجعل من نفسه ومن دواعشه في خدمة مخططات اردوغان

ذبح الكرد في سوريا وفي تركيا والاساءة اليهم ووصفهم بالخونة والمتمردين والمأجورين كما انه اي البرزاني قرر التعاون مع داعش الوهابية في احتلال الموصل والانبار وكركوك وصلاح الدين من اجل اعادة خلافة ال عثمان وجعل اردوغان اول خليفة للخلافة الجديدة كل ذلك مقابل اقامة مشيخة عائلية تابعة الى اردوغان

لهذا جعل من الاقليم قاعدة عسكرية تابعة لتركيا لايسمح لاي عراقي الدخول اليه وهذه القواعد تحتوي على مختلف انواع الاسلحة وعلى مختلف صنوف القوات العسكرية جوية برية بكل انواعها كل ذلك من اجل حمايته من غضب ابناء الاقليم لهذا فانه اغلق البرلمان واعتقل اعضائه ومنع رئيسه من الدخول الى اربيل وهدد بأعتقاله وذبحه على الطريقة الوهابية ومنع وسائل الاعلام المختلفة من العمل حيث اغلق مقرات الفضائيات والصحف والاحزاب واعتقل العاملين فيها بل هدد الكرد بقوة وقال ان هذه الارض الاقليم ملكي ورثتها من آبائي وسيرثها ابني من بعدي ومن يقبل اهلا به ومن لا يقبل عليه الرحيل والا سأرحله الى الاخرة وهددهم باردوغان وقوته وقال انه اكثر قوة ووحشية من صدام

فأبناء الاقليم وحدوا جهودهم وجمعوا شملهم وقرروا بعزيمة واصرار على مواجهة الطاغية مسعود البرزاني ومن ورائه اردوغان وقوته العسكرية وال سعود وقوتهم المالية لهذا على الشعب العراقي بكل قواه الوقوف مع ابناء الاقليم مع الاتفاق التاريخي ومشروعه الديمقراطي  الذي اعلنته القوى الوطنية الديمقراطية من اجل سد ابواب جهنم التي حاول فتحها مسعود البرزاني نهائيا

كما يأمل العراقيون جميعا ان يكون هذا الاتفاق فتح باب جديد لوحدة العراق ووحدة العراقيين والسير معا في بناء العراق الديمقراطي التعددي ومن اجل حياة حرة وكريمة لكل العراقيين وازالة كل نزعة عنصرية وطائفية من نفوس العراقيين وزرع الحب والسلام ونكران الذات بدلها والتوجه نحو العلم والعمل والعطاء

فهذا دليل على ان العراقيين جميعا وخاصة ابناء الاقليم وصلوا الى قناعة تامة ان مستقبلهم وسعادتهم وتحقيق طموحاتهم هو في عراق موحد حر مستقل ديمقراطي تعددي.

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم