أقلام حرة

كتاب السلطة بين الغباء والرذيلة

haidar sobeyالاغبياء، كثر في بلادي وسواها في الضياء، حتى الضياء هناك معتم، كونه يعتنق الرياء !! .. بمزاليق من السن تحج الى قبلة الكذب دوما، هكذا ديدن الجهلاء والتابعين .. يتقولون الاشياء بفم السراب والخطيئة، فيضعون الرذيلة موطئا للشبهات ويختالون الحقيقة فرية للنيل من الاحاد التي تفردت بحسن السيرة والسلوك . قوالون .. نمامون .. قوادون .. موتورون، على رصيف المنجذب اليه، شبيها برزية اعتى من خميس احتضار محمد الامين " ص" . تقولها ب "فصار يهجر"؟؟ . اذن فذاك قبل الف واربعمائة وسبعة وثلاثين خلت من السنين، فكيف والحال اليوم؟ .

فاليوم .. الحقيقة طمست وقلبت الموازين وما من قابض على جمرة؟ . وذاتهم، بل اتعس من زور الحقائق كما الامس، قادها قطيعا بفعل الدنانير لتزوير الواقع الواجب الوجود . فحولوه الى هلام من خيال سوريالي .. تجريدي المدرسة وبلا انامل ترسم الوجود المعاش .. لايستقر له حال فهو معلق بين السماوات والارض، لا الى صعود فيدثر ولا الى نزولا لمستقر . هكذا باتت تنظيرات بعضا من الطارئين على مرافئ الاثير، كتاب سلطة، بنفثون من خلالها سمومهم ويزرعون في اثيرها الفتنة ويجنون من متابعيها من الاتباع والجهلة الدعم والتفاعل، وما احلى مسماهم وما الطف كناهم وماينعتون به كونهم من ال " كتاب " ؟؟؟ .. كثيرة هي الامثال البعيدة عن المثل، عارية من كل مصداقية خالعة جلباب البوح الاستدلالي المثبت .. عارية وكفى ؟ ولكن كيف تبدو بعراها؟ .

هم هكذا وافضع من قطعان أيل تجوب الجبال في ليال شاتية ! . والراعي يمارس غريزته كما العادة، يقول الراوي :

" تولى عن حاشيته، لملم لسانه، طواه تحت اقدام صراخ المهتاجين، ادخلوها فما عاد هناك منطقة حمراء ؟ خطوا المسير نحو مستقر ينتظركم، (قنفة) وأرائك متكئين عليها متنافرين .. جنات من خطابات، حور من نائبات، وسلالة ذاك " الحلي المتهوم " يحلون باساور من رغبة يزين بها ولدان من يقطين !! . . ولوحة رسم عليها اصطبل تعلف فيه " مطايا فاقع خزيها تثير الاشمئزاز لدى الحضور ، ان اطلعت على جرمهم، لوليت منهم فرارا " . فصار " الهياج جماع بين احادي الجنس " في خرق فاضح و (بعث) تسلل بين سيقان الثوار المقبورين وهم احياء ! . يقودهم فصيل سياسي، داخل في معمة الحكومة في وزراء ليسوا من التكنوقراط، ونواب كثر من دون قرار، واما الفصيل فمنقاد بأزمة " سيدهم " فيسوقهم كيفما شاء وانى شاء بعصا الرهبة والرغبة . وهنا يأتي دور الوعاظ، دور الكتاب، دور بائعة اللبن في شتاء قارص تجلس على ناصية الشارع، فقديما قالوا " بالصيف ضيعت اللبن " . ولبننا ضاع في الشتاء .. في الخريف .. في الربيع .. وفي الصيف، سراقنا نشطون، يعملون في كل فصول السنة، ومايدمي القلب ان يتساوى حد السارق، والمسروق من دون وطن ؟ لا بل لاحد اقيم للسراق غير لمم !! لبن ضاع، فضاع الحق بحواري الباطل فصرنا نعتاش الباطل في آنية الخذلان . . . . . !!! .

- قوم تبع ......

يشير التابع بالقول " " هم قالوا، ايران بره .. بره " اي ان السعودية وتركيا جوه .. جوه " . هكذا حللها كتاب الاخوة من السنة وقادتهم "" !! . فما الطفه من تحليل وما اجمله من تعليل وما ابهاه من تأويل، فراغ رئيس المجلس صوب ربيضة من قطيع السفارة يتوسل الاقدام بنقبيل الشفاه، كي يعاود الجلوس من جديد على منصة الرئاسة !!!، ويشير التابع الشيعي الى "قنفة العصر" .. ثم يهدر بخطبته (ايها الشعب .. ان هؤلاء محتلين .. يريدون الانقلاب على الشرعية)، وما ان يبلع السيد المكلوم لسانه حتى تعج القاعة بالصراخ والتصفيق " واق .. واق .. نريد . نريد .. حبة من ترياق .. وصحن من ثريد " . فيال الشعب المهزوم، ويال القادة من السلطة؟!! . وليأتي بعدها دور الكتاب من الاتباع، فينظرون وينظرون .. يعبرون عن رؤيا لم يك صاحبها نائم، بل مستيقظ في سهرة حلم لم يغمض له فيها رمش من هول الصدمة وفداحة الاقتحام ! فكانوا كمن هزه الشوق لخليلته وهو سقيم ؟! . كذبوا ويكذبوا .. يلمعوا صورة القائد ويفسروا جمله المعتوهة بفنون التحليل الموبوء بالاخطاء، ثم يذهبوا لبيت المال لينالوا نصيبهم من الدنيا ! . وبعيدا عن " ثورة البسطاء المضحوك عليهم والبالغين سن الجهل "، اذهب معكم لمعتوه اخر بكتب في خبل ومجون، يضع اللوم على ادارتها المدنية ليقول : " كم صرف من الاموال على محافظتي وهي الى الان بلا ملعب رياضي "؟؟. اه اه منك ومن لئم تعبيرك، وغباوة تفكيرك، فمتى كان المحافظ مسؤولا عن مشروع تابع لوزارة من دون وزير !!. فلم حشرته بفعل لا تبسط له فيها يد وليس له فيه لا ناقة ولا جمل؟ . بيد ان تقولك جاء من اجل التسقيط، وبأمر من قائدك المفدى؟ ونسئل هلا يضيرك ان كان الملعب فيها ام لا؟؟؟ . فبالباطل اردت تصويب الحق بكلمة انت قائلها، واذن دعونا نتوجه الى وزيرنا ونناشده بالقول : ايها القسيس يا سماحة الشيخ الاعظم، ننشادك باسم الحزب الذي تنتمي اليه، ابني لعبدك الفقير ملعبا، واحرمه من حلاوة " الكركي " !!! . هؤلاء وغيرهم من الكتاب كثر . يقولون بما لايؤمنون ويصرحون بما يشتهون، ولهم عند العامة حق للعاقل والمجنون، وهم بعد ذاك من الاغبياء والجهلة والمنتفعون . فاحذروحهم يرحمكم الله .

 

حيدرصبي

 

في المثقف اليوم