أقلام حرة

صراحة الطائي غير صريحة

الحقيقة اني من المعجبين جدا بصراحة السيد عدنان الطائي انه انسان حر لكن المقابلة التي اجراها مع السيد آوس الخزرجي احد مسئولي الحشد الشعبي كانت مثيرة واعطتنا صورة اخرى بعيدة عن صورة الصراحة التي امتاز وعرف بها في برنامجه الرائع حيث طرح اسئلة وطلب مواقف غريبة عجيبة اثارة الطائفية ودعت اليها

من تلك الاسئلة التي طرحها على السيد آوس والمواقف التي طلبها منه

لماذا تذهبون الى الفلوجة وتقاتلون الدواعش لماذا تموتون من اجل تحرير الفلوجة المفروض ان تبقوا في مناطقكم في العمارة في الناصرية في البصرة ثم اضاف هل رأيت القطع السود لماذا تموتون في مناطق لا يوجد فيها اي مرقد من مراقد أئمتكم

لاشك ان هذه الاسئلة لا علاقة لها بالصراحة ابدا

اعتقد ان السيد الطائي يعلم علم اليقين ان الفلوجة عراقية وقد احتلت من قبل قوى خارجية داعش الوهابية بدعم وتمويل من قبل ال سعود ومن حق بل من واجب كل عراقي مخلص وصادق ان يتصدى لداعش الوهابية ويحرر كل ارض عراقية دنست واحتلت من قبل الكلاب الوهابية ويتفاعل مع ذلك بقوة وحسب قدرته حتى ولو لم يمسه اي ضرر او اذى والا فانه ناقص الوطنية وميت الضمير

كما ان التصدي لداعش الوهابية المدعومة من قبل ال سعود واجب وامر شرعي تنفيذا لفتوى المرجعية الدينية الرشيدة التي دعت العراقيين جميعا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وفعلا لبت الجماهير العراقية فتوى المرجعية العليا الرشيدة من كل الاطياف والاعراق ومن كل المحافظات وشكل الحشد الشعبي المقدس  وهكذا أصبحت مواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وتحرير المناطق التي احتلت من قبل داعش الوهابية ومن يدعمهم ويمولهم امثال ال سعود ال ثاني وانقاذ ابنائها وتطهير ارضها واجب شرعي يتطلب من كل انسان عراقي وخاصة الشيعي التوطع في الحشد الشعبي والتوجه لمواجهة داعش الظلامية في اي مكان تتواجد فيه لهذا نرى ابناء بغداد وابناء مدن الوسط والجنوب ومدن اخرى اول المنضوين الى الحشد الشعبي واول المتصدين لداعش الوهابية الارهابية واول من قدم دمه وروحه تلبية للنداء الشرعي والواجب الوطني المفروض والواجب ان ننحني اجلالا وتكريما وتقديسا امام هؤلاء الابطال الاحرار لا ان نلومهم ونسخر من تضحياتهم

 المعروف جيدا ان غزو داعش الوهابية هدفها ذبح ابناء الشيعة واغتصاب نسائهم وتفجير مراقد ائمتهم الامام علي الامام الحسين وغيرهم وكان شعارهم المعروف لا شيعة بعد اليوم وان الشيعة كفرة لا تقبل لهم توبة ومن هذا يمكننا القول لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية العليا وتأسيس الحشد الشعبي المقدس وتصديه للهجمات الوحشية على ابواب بغداد لتمكنت القوى الظلامية الداعشية من احتلال بغداد ومدن الوسط والجنوب وفعلت بها مافعلته في سنجار وتلعفر ومناطق اخرى

كيف تطلب من الحشد الشعبي عدم مقاتلة داعش الوهابية في الفلوجة في الموصل في الانبار ولو فرضنا توقف الحشد الشعبي عند حدود بغداد وسامراء فهل  فهل تكف المجموعات الارهابية الداعشية عن ارسال سياراتهم المفخخة والاحزمة الناسفة لذبح الشيعة بالجملة وهل يمكن للقوى الامنية الجيش الشرطة ان تحمي بغداد مدن الوسط والجنوب و مراقده المقدسة من هجمات المجموعات الارهابية الوهابية السيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة القصف بالهاونات الغزوات المتكررة لا شك انها غير قادرة بل اثبتت عجزها وضعفها وانها مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والمدعومة من قبل دول وجهات خارجية وعلى رأسها ال سعود فداعش تنظيم عالمي لا يمكن القضاء عليها الا بجهود دولية فهزيمة الارهاب في دولة يعني هزيمتها في كل الدول وانتصارها في دولة يعني انتصارها في كل الدول لهذا من الواجب على كل انسان يحب الحياة ويحترم الانسان ان يقاتل داعش الوهابية في اي مكان وفي اي دولة

فمن الواجب الوطني والشرعي على العراقي ان يقاتل في اي مكان ضد داعش الوحشية الوهابية اذا رأى في قتاله هذا يؤدي الى ضعف داعش ويردعها فانتصار الشعب البحريني وانتصار الديمقراطية فيها يعتبر ضربة قوية ضد داعش وظلامها وبالتالي هزيمة لداعش في العراق وهكذا في لبنان في اليمن في ليبيا وفي كل مكان من الارض

لا ادري ياسيدي الطائي كيف تطلب من ابن الناصرية البصرة ان لا يقاتل ضد داعش في الفلوجة في الانبار في صلاح الدين في الموصل هل يدع ابناء وارض هذه المدن بيد اعداء العراق والعراقيين

فابن البصرة والناصرية وبغداد وكربلاء عندما يذهب الى المدن التي احتلتها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لم يذهب لقتل ابنائها ونهب اموالهاوسبي نسائها وتهجير من تبقى من اهلها بل ذهب ليشارك ابنائها الاحرار الاشراف محنتهم ويكون عونا وسندا لهم لحماية ارضهم وعرضهم وكرامتهم ويحرر ارضهم ويطهرها من هؤلاء الوحوش فهل هذا يثير الطائفية حقا ان هذه الاسئلة هي التي تثير الطائفية

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم