أقلام حرة

يا ليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما

نعم يا ليتنا مع جهاد ونضال قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا الشعبي المقدس في مواجهة قوى الظلام والوحشية اعداء الله والحياة والانسانية ال سعود وكلابهم الوهابية فكان نضالكم وجهادكم هو امتداد لجهاد ونضال كل انسان حر في كل التاريخ من اجل انسان حر وحياة كريمة

نعم ياليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما وكيف لا يكون ذلك وكان خروجكم من اجل اصلاح الحياة ونشر النور وتبديد الظلام

كيف لا يكون ذلك وكان خروجكم من اجل اقامة العدل وازالة الظلم

كيف لا يكون ذلك وكان خروجكم من اجل تلبية لدعوة ربانية وكنتم قد شكلتم الحشد الشعبي المقدس ا لذي كان التفاتة ربانية

كيف لا يكون كذلك وكانت صرختكم الحرة امتداد لصرخة الامام الحسين المدوية التي لا تزال تزداد سموا وقوة واتساع كونوا احرار في دنياكم

وها هي صرختكم امتداد لتلك الصرخة كونوا احرارا في دنياكم لا تريدون شيئا اخر وهذه الصرخة امتداد لكل صرخة حرة صرخها انسان حر في كل التاريخ وفي كل مكان من الارض فصرخة الحسين لا تمثل لون معين ولا طائفة انها تمثل كل انسان حر في الدنيا فالويل لكل من يحصرها في طائفة او مجموعة

فصرخة الحسين يصرخها كل انسان حر يعتز ويفتخر بانسانيته ويسعى من اجل بناء حياة انسانية تسودها القيم الانسانية السامية النبيلة وهذه هي صرخة الحشد الشعبي المقدس كونوا احرارا في دنياكم لم ولن تتغير حتى تنتصر في كل مكان من الارض

لكن العبيد ودعاة العبودية يخشون صرخة الحسين ويخافوها ويحاولوا مواجهتها والحد من قوتها بحجة انها دعوة طائفية توجج نيران الحروب الاهلية لا شك ان من يردد هذه العبارات فانه اما حاقد من دعاة العبودية وعبيدها او ساذج متخلف

لا تهمكم مثل هذه المواجهات ولا مثل هذه التحديات ما واجه الحسين من اكاذيب وتلفيقات ومن تهم اكثر بكثير مما تواجهون لكنه لم ولن يبالي بل سار متحديا لا خائفا ولا مترددا فجعل من دمه الطاهر شعلة وهاجة تهدي وترشد الاحرار وانصار الحرية بناة الحياة ونارا تحرق العبيد وانصار العبودية مدمري الحياة

فالصراع في كل التاريخ بين الحرية وانصارها وبين العبيد وانصارها وان اتخذت اشكال والوان حسب الظروف ووعي الانسان

فالله خلق الانسان حرا وعليه ان يعيش حرا لكن اعداء الله والحياة والانسان تحدوا ارادة الله وقرروا ان يكون الانسان عبدا ويعيش عبدا

فما وصل اليه الانسان من عزة وكرامة وتمتع بالحرية الا نتيجة لتلك الصرخات في كل مراحل التاريخ

فاذا كانت صرخة الحسين ومن قبله صرخة الامام علي كونوا احرار في دنياكم  لا تكن عبدا لغيرك اول دعوات الحرية في الدنيا كانت ايضا نقطة البداية لصرخة الاحرار عشاق الحياة

فاذا صرخ انسان حر صرخة الحسين كونوا احرارا في دنياكم في العراق في سوريا في فلسطين في افريقيا في آسيا في كل مكان من العالم لا يمكن ان نسميها دعوة طائفية ومن يقول ذلك فانه عبد ومن دعاة العبودية

فكما للحرية انصارها ودعاتها ورموزها الذين تحدوا وناضلوا في كل التاريخ وفي كل مكان من الارض من اجل خلق انسان حر في عقله في فكره لا شك لكل مرحلة تاريخية ظروفها واوضاعها الا انها ساهمت في رفع مستوى الانسان درجة الى الاعلى ودفعته خطوة الى الامام وهذه الدرجة وهذه الخطوة لولاها لما استطاع الانسان في عصرنا ان يخطوا اي خطوة الى الامام لهذا احترام هذه الخطوات ومن قام بها دليل على وعي الانسان وفهمه وما يمثل الحرية الان الحشد الشعبي المقدس ومرجعية الامام السيستاني الذين هم امتداد لاهل البيت الذي تمثل بصرخة الحسين التي كانت تطلب من الانسان ان يكون حرا لم يطلب منه ان يكون مسلم ولم يطلب منه ان ينصره ويكون معه في تحديه للعبودية بل طلب منه ان يكون حرا فقط

كما للعبودية انصارها ودعاتها ورموزها الذين عرقلوا مسيرة الحياة ووقفوا حجر عثرة امام مسيرتها بكل الطرق بنشر الظلام والوحشية وذبح العقول وقتل من يؤمن بها وهاهم داعش الوهابية ورحمها ومرضعتها ال سعود اكبر مثل على انهم يمثلون العبودية وذبح الحياة والانسان وانهم امتداد للفئة الباغية ورحمها ومرضعتها ال سفيان

فلماذا يغضب انصار العبودية ودعاتها عندما نقول ان معركة العراقيين الاحرار ضد دواعش ال سعود هي امتداد لتحدي الحسين في مواجهة يزيد

مسيرة الحرية والاحرار واحدة درجات خطوات لا يمكن فصلها ابدا ومن يحاول فصلها انه عدوا للحرية والحياة مهما تلون وتزوق وكذلك مسيرة العبودية والعبيد واحدة درجات وخطوات لايمكن فصلها ابدا

هذه هي مسيرة الحياة بشرها وخيرها

فيا ليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما لنفوز في نشر النور وتبديد الظلام لنشر العلم والحضارة وقبر الجهل والوحشية لبناء حياة حرة وانسان حر

لا شك انه الفوز الذي لا مثله فوز

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم